يعاني الملايين من الناس من الأمراض خاصة في الشتاء، حيث انتقال فيروس إلى الجهاز التنفسي ويشق طريقه إلى خلايا الرئة، ما يؤدي إلى حمى وأوجاع وقشعريرة، وهي الأعراض الكلاسيكية للإنفلونزا أو الزكام. وقد تساعد دراسة حديثة بقيادة مهندسين حيويين في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، في إيقاف هذه الدورة، حيث توصل الفريق للتو إلى طريقة لمنع سلالة واحدة من فيروس الإنفلونزا من الوصول إلى بروتين بشري يحتاجه للتكاثر في الخلايا. ويمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى طرق فعالة للغاية لعلاج الإنفلونزا، ويمكن أن ينطبق أيضا على فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، مثل SARS-CoV-2، المسبب لـ"كوفيد-19" وفق روسيا اليوم. وفي حين أن الإنفلونزا لا تهدد حياة الكثيرين، لكنها مع ذلك تقتل عشرات الآلاف من الأشخاص كل عام، وغالبا ما يشمل ذلك الفئات الأصغر والأكبر سنا بين السكان. ويشار إلى أن لقاحات الإنفلونزا، التي تعمل عن طريق تعليم جهاز المناعة في الجسم كيفية التعرف على الفيروس ومهاجمته عندما يدخل الجسم، ليست فعالة دائما لأسباب لا يفهمها العلماء جيدا بعد، ولكن من المحتمل أن تكون مرتبطة بتعقيدات جهاز المناعة وطفرات الفيروسات. وهذه الدراسة الجديدة، المنشور في دورية Viruses، لا تعتمد، في الواقع، على جهاز المناعة لوقف الفيروس. ومن أجل إصابة الفرد بالمرض، يجب على فيروس الإنفلونزا أن يصيب خلايا الجسم، حيث يتكاثر ويصيب المزيد من الخلاياوفق روسيا اليوم. واكتشف جيايو لياو، الأستاذ المساعد في الهندسة الحيوية بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، سابقا أن النوعين الأكثر شيوعا من فيروسات الإنفلونزا، وهما "الإنفلونزا A" و"الإنفلونزا B"، يتطلبان بروتينا بشريا فريدا للتكاثر في الخلايا ثم إصابة المزيد من الخلايا. وحدد العمل الحالي طريقة لمنع تكاثر فيروس "الإنفلونزا B" عن طريق منع هذا البروتين الضروري. ومن دون البروتين، يتم حظر تضخيم الفيروس تماما في الخلايا. ويستخدم فيروس "الإنفلونزا B" عملية خلوية بشرية تسمى SUMOylation لتعديل جين يسمى M1، والذي يلعب أدوارا متعددة في دورة الحياة الفيروسية للإنفلونزا. ويحدث الارتباط بـSUMOylation، عندما تلتصق بروتينات صغيرة معدلة تشبه اليوبيكويتين، أو SUMO، بالبروتينات الأخرى وتنفصل عنها لتغيير أنشطتها ووظائفها البيوكيميائية. ووجدت تجارب لياو أن مثبط SUMOylation يسمى STE025 يمكنه منع تكاثر فيروس "الإنفلونزا B" تماما. وأظهر فيروس "الإنفلونزا B" المعالج بمثبط SUMOyaltion، نقصا في SUMOylation على بروتين M1، وكان غير قادر على التكاثر في الخلايا البشرية. وتحتوي "الإنفلونزا A" أيضا على بروتينات SUMOylation ويمكن أن تكون عرضة لمثبط SUMOyaltion أيضا. وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من العمل لفهم شامل لاعتماد "الإنفلونزا B" على SUMOylation، فإن اكتشاف أن STE025 يثبط SUMOylation ويمنع تكاثر فيروس الإنفلونزا يجعل العلم يقترب خطوة كبيرة من جعل الإنفلونزا تهرب إلى الأبد. تابعوا البيان الصحي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :