«جدري القردة» ليس «كوفيد - 19»... فيم يختلف الفيروسان؟

  • 6/2/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعاد ظهور فيروس جدري القردة في عدد من الدول الأوروبية القلق من جديد، بعد عامين مضطربين إثر انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي حصد الآلاف وأصاب الملايين من سكان العالم. وتعمل منظمة الصحة العالمية على تقديم مزيد من التوجيهات للدول بشأن كيفية الحد من انتشار جدري القردة، وسط مخاوف من احتمال زيادة عدد الإصابات خلال أشهر الصيف كحال فيروس كورونا، بحسب ما نقله موقع شبكة «سي إن إن» الأميركية. لكن خبراء الصحة أكدوا منذ ظهور الحالات الأولى أن «جدري القردة» مختلف تماماً عن فيروس كورونا المستجد، ولا يوجد سبب للقلق كما كان قبل عامين. وقالت جينيفر ماكويستون، وهي طبيبة بيطرية ونائبة مدير قسم مسببات الأمراض وعلم الأمراض التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، في بيان الأسبوع الماضي: «هذا ليس (كوفيد)». وتطابقت هذه التصريحات مع حديث الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين على متن الطائرة التي نقلته إلى اليابان، حين أكد أنه «لا يعتقد أن الفيروس الجديد يرتفع إلى مستوى القلق الذي كان موجوداً مع Covid - 19». ويختلف «جدري القردة» في أنه لا ينتشر بسهولة مثل «كوفيد - 19». فضلاً عن أن انتقال العدوى تحدث إذا كان هناك اتصال وثيق جداً مع شخص مصاب - مثل مشاركة الملابس أو الفراش، أو من خلال اللعاب، وذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة، بحسب ما نقلته منظمة الصحة العالمية. وعلى عكس «كورونا المستجد» الذي لا يُعتقد أنه يبقى على الأسطح كثيراً، يمكن لفيروسات الجدري البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة خارج الجسم، مما يجعل الأسطح مثل ملاءات الأسرة ومقابض الأبواب ناقلاً محتملاً. من جانبه، قال مايكل هيد، زميل باحث أول في الصحة العالمية بجامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة، إن فيروس جدري القردة «يمكن أن يكون عدوى خطيرة، لا سيما في البلدان منخفضة الدخل حيث لا يتوفر التتبع والعلاج بسهولة»، موضحاً: «أننا لن نشهد مستويات انتقال على غرار (كوفيد)». عامل آخر يقلل من خطورة الفيروس الجديد هو أن «جدري القردة» ليس مرضاً جديداً، حيث يمكن استخدام لقاحات الجدري لمواجهة الفيروس، وهناك ثروة من الأبحاث العلمية حول كيفية عمل المرض، ولا يتحور بسرعة مثل «كوفيد - 19».

مشاركة :