الفاو للعربية: ارتفاع النفط والغاز سيؤدي لأزمة في الأسمدة خلال الشتاء

  • 6/2/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، الدكتور عبدالحكيم الواعر، إن توافر الغذاء بشكل كبير وكافٍ بأسعار رخيصة نوعا ما يجعل من منطقة البحر الأسود متمثلة في روسيا وأوكرانيا مصدرا هاما للغذاء في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب قربها الجغرافي وتفضيلها على أسواق أخرى. وأضاف الدكتور عبدالحكيم الواعر، في مقابلة مع "العربية"، على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، إن الموقع الجغرافي لمنطقة البحر الأسود جعل الكثير من دول المنطقة مستوردا كاملا منها مثل مصر ولبنان وليبيا، فيما هدد النزاع القائم بتلك المنطقة الكثير من سلاسل الإمداد لا سيما الشعير والذرة والزيوت لأن بعض الدول تستورد 60 و90% من احتياجاتها من منطقة البحر الأسود. وأوضح الواعر أن المتاح من تلك المواد الغذائية في تلك المنطقة أصبحت تكلفة تأمينه مرتفعة وتساهم بشكل مباشر في زيادة أسعار الغذاء، ولذلك تبحث كل الدول عن بدائل وأسواق أخرى، وهو ما تساعد فيه "الفاو" حتى تمكن الدول من رصد خطط بديلة لتوفير الغذاء. وأشار الممثل الإقليمي لمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إلى أن هذه الفترة من الحرب تتزامن مع الإنتاج المحلي للقمح في مصر والعراق ودول المنطقة خلال شهري يونيو ويوليو وهو ما يعوض بعض النقص فيما تنفق بعض الدول من احتياطي السلع الاستراتيجي باستثناء لبنان الفاقد لقدرته التخزينية بعد انفجار مرفأ بيروت. وأوضح أن بعض الدول لديها مخزون يكفي نحو 4 أشهر واقتربت من انتهاء ذلك المخزون المحلي. وحذر الدكتور عبدالحكيم الواعر، من حدوث أزمة في فصل الشتاء تتعلق بالأسمدة، موضحاً أن الغذاء سلسلة معقدة وطويلة، ويرتبط ارتفاع أسعار اللحوم بسعر الذرة المستوردة التي تستخدم كعلف حيواني وتؤثر بشكل مباشر على الأسعار في الدول المستوردة. وقال إن أوكرانيا وروسيا تصدران نحو 55% من زيوت عباد الشمس وهو ما يؤثر مباشرة على الأسعار. وأضاف أن ارتفاع أسعار الغاز والنفط سيؤدي إلى وجود أزمة في الأسمدة خلال فصل الشتاء، لأن المشكلة الأساسية هو اعتماد الدول على الإنتاج المحلي لتعويض النقص من الاستيراد، حيث تنتج روسيا نحو 50% وتصدر 50% من حاجة العالم للأسمدة التي يدخل فيها الغاز بشكل مباشر، وكل ارتفاع بواقع دولار في سعر الغاز يرفع سعر الأسمدة بالسعر ذاته، علاوة على ارتفاع أسعار النقل. وأوضح الدكتور عبدالحكيم الواعر، أن وجود الأسمدة كمدخل أساسي في العملية الزراعية وانخفاض الكمية يؤثر على الإنتاجية وارتفاع الغاز مع قدوم الشتاء لا سيما في أوروبا يؤثر مباشرة على زيادة أسعار الأسمدة وعدم توفرها وبالتالي يؤثر مباشرة على الغذاء في الأسواق المحلية.

مشاركة :