قُتل موظفان لدى الصليب الأحمر الأربعاء في هجوم على المركبة التي كانت تقلّهما في منطقة كايس (غرب مالي)، حسبما أعلن الخميس الصليب الأحمر في مالي في بيان. وقُتل في الهجوم سائق المركبة ومندوب من الصليب الأحمر الهولندي، بحسب الشهادات الأولى التي جمعها الصليب الأحمر، بأيدي “مسلّحين يستقلون دراجات نارية” و”أطلقوا النار بدون سابق إنذار” على الفريق، بحسب ما ورد في البيان. وكان السائق من الجنسية المالية والمندوب من الجنسية السنغالية، حسبما قال الأمين العام للصليب الأحمر في مالي نوهوم مايغا لوكالة فرانس برس عبر الهاتف. وأشار الصليب الأحمر إلى أن الفريق الذي كان “بمهمّة إنسانية في إحدى المركبات التي تحمل علامة الصليب الأحمر في مالي”، تعرّض لهجوم الأربعاء قرابة الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش في كوساني في كايس. وأضاف البيان “وتأثّر العضوان الآخران في الفريق – منسقة المشروع والمُحاسب – بشدة بهذه المأساة”. وقال مايغا “ليس الصليب الأحمر هو المستهدف في ذاته”، متحدثًا عن عملية “سطو” محتملة وليس فعلًا جهاديًا. وأضاف “شهدنا (في السنوات الأخيرة) عمليات سطو وسرقة سيارات ولكن ليس وفاة أشخاص”. وغادر منفّذو الهجوم في المركبة ومعهم معدّات، بحسب قوله. وتركوا المركبة في ما بعد، بحسب المعلومات التي وصلته. ودان الصليب الأحمر المالي “بأشدّ العبارات” هذا الحادث الذي “يقوض المهمة الإنسانية تجاه الفئات الهشّة من السكان”. وشهدت دولة مالي الفقيرة الواقعة في قلب منطقة الساحل، انقلابين عسكريين في آب/أغسطس 2020 وأيار/مايو 2021. وتترافق الأزمة السياسية مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ عام 2012 وظهور حركات تمرد انفصالية وجهادية في الشمال. وأودت أعمال العنف في مالي بآلاف من المدنيين والعسكريين، وأدّت إلى نزوح مئات الآلاف.
مشاركة :