عمان - توافق الأردن والإمارات ومصر، على زراعة القمح والشعير والذرة ضمن مشاريع مشتركة تخص الأمن الغذائي بين الدول الثلاث، وسط تذبذب حاد في سلاسل إمدادات الحبوب عالميا بسبب الأزمة الأوكرانية. وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يوسف الشمالي، الخميس، إن جزءا من المشاريع التي تعمل عليها البلدان الثلاثة، "بشكل فوري هي مشاريع الأمن الغذائي.. هناك توافق بين الدول الثلاث لزراعة عدد من المحاصيل الزراعية الملحة، وهي القمح والشعير والذرة". وأضاف لقناة "المملكة" شبه الرسمية، أن زراعة المحاصيل الثلاثة تأتي ضمن المشاريع المشتركة في الأردن ومصر "وسيكون هناك استثمار إماراتي في هذا الشأن". وزاد "هناك مشروع آخر مهم في عملية تكاملية.. يتمثل في استيراد الأمونيا من مصر والغاز من الإمارات لإنتاج أسمدة من شركة الفوسفات والبوتاس الأردنية، ويتم بيعها لهذه الدول، والفائض منه سيتم بيعه إلى الدول الأخرى". والأحد، أطلقت الإمارات "الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة"، وتجمع كلا من الأردن ومصر إلى جانب الإمارات. وستركز الشراكة الصناعية الجديدة على قطاعات الزراعة والتكنولوجيا المتقدمة وتوظيف الموارد والقدرات وتعزيز الشراكات الدولية والإقليمية. وستعمل الدول الثلاث على تطوير صناعات تنافسية ذات مستوى عالمي، وتحقيق سلاسل توريد مضمونة ومرنة، وكذلك تحقيق نمو قائم على الاستدامة، وتعزيز تكامل سلاسل القيمة والتجارة بين الدول الثلاث. وتستعد مصر للحصول على أكثر من 600 مليون دولار من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي لتحسين نظام صوامع القمح ودعم مشتريات القمح الحكومية. وأظهرت وثيقة للبنك الدولي أنه بموجب برنامج للأمن الغذائي، ينتظر موافقة مجلس إدارة البنك، ستتلقى مصر 380 مليون دولار لمساعدة مشتري الحبوب الحكومي على استيراد ما يصل إلى 700 ألف طن من القمح لبرنامج دعم الخبز. وسيتم تخصيص مبلغ إضافي قدره 117.5 مليون دولار لزيادة سعة الصوامع، وتمويل تطوير أصناف قمح عالية الإنتاجية وتحسين القدرة على التكيف مع المناخ. وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار وتوسعة العضوية أوليفر فاريلي، بشكل منفصل في وقت متأخر أمس الأربعاء عقب زيارة للقاهرة، إن المفوضية الأوروبية خصصت 75 مليون يورو (80.24 مليون دولار) لتوسعة طاقة تخزين القمح في مصر، و 25 مليون يورو (26.75 مليون دولار) للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الزراعة. وهذا التمويل جزء من حزمة لدعم الأمن الغذائي تم الإعلان عنها مسبقا بقيمة 225 مليون يورو (240.71 مليون دولار) لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتضررة من الغزو الروسي لأوكرانيا. وتركت الحرب في أوكرانيا مصر، التي توفر الخبز المدعوم بشدة لأكثر من 70 مليون شخص، في مواجهة ارتفاع حاد في تكاليف الاستيراد. وكانت روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح لمصر، إحدى أكبر مستوردي القمح في العالم. وقالت وزارة التموين المصرية الأسبوع الماضي إن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ومقرها السعودية ضاعفت حدها الائتماني لمصر إلى ستة مليارات دولار لمساعدتها على استيراد القمح.
مشاركة :