كشر المنتخب التونسي عن أنيابه في بداية مشواره بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقررة في كوت ديفوار العام المقبل، بعدما حقق فوزا كاسحا 4 / صفر على ضيفه منتخب غينيا الاستوائية، أمس الخميس، في الجولة الأولى لمباريات المجموعة العاشرة من تصفيات المسابقة القارية، التي تضم أيضا منتخبي ليبيا وبوتسوانا. وتصدر منتخب تونس، بطل أمم أفريقيا عام 2004، ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، متفوقا بفارق الأهداف على أقرب ملاحقيه منتخب ليبيا، المتساوي معه في نفس الرصيد، عقب فوزه 1 / صفر على ضيفه منتخب بوتسوانا بالجولة ذاتها. في المقابل، بقي منتخبا غينيا الاستوائية وبوتسوانا بلا رصيد من النقاط. وعجز المنتخب التونسي، الذي خاض لقائه الرسمي الأول منذ تأهله لنهائيات كأس العالم في قطر هذا العام، عن هز الشباك خلال الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف، غير أن التبديلات التي أجراها جلال القادري، مدرب منتخب (نسور قرطاج)، ساهمت في قلب المعطيات لمصلحة أصحاب الأرض. وافتتح نعيم السليتي التسجيل لمنتخب تونس في الدقيقة 56، قبل أن يعاني منتخب غينيا الاستوائية من النقص العددي عقب طرد لاعبه يوانيت لوبيز في الدقيقة 71. واستغل منتخب تونس النقص العددي في صفوف منافسه، حيث أضاف البديلان سيف الدين الجزيري ويوسف المساكني الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 77 و80 على الترتيب. وعاد المساكني لهز الشباك من جديد، مسجلا الهدف الرابع لتونس وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 85، ليختتم مهرجان الأهداف التونسية في المباراة. بدأت المباراة بهجوم متوقع من جانب المنتخب التونسي، المدعم بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور، وسنحت أول فرصة للتسجيل في الدقيقة الرابعة عن طريق طه ياسين الخنيسي، الذي تابع ركلة ركنية أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، لتصل الكرة إليه ويسدد من داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة ارتطمت في المدافعين. وتابع فرجاني ساسي تمريرة عرضية من الجانب الأيمن في الدقيقة السادسة، لكن الكرة مرت من أمامه لتذهب إلى ركلة مرمى، قبل أن يسدد فراس بلعربي من على حدود المنطقة في الدقيقة 12، مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة. وتلقى محمد دراجر كرة أمامية، ليسدد من داخل المنطقة في الدقيقة 15، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء، فيما أهدر فراس بلعربي فرصة محققة في الدقيقة 19 حينما تلقى تمريرة عرضية من الجهة اليمنى عبر دراجر، حيث سدد من داخل المنطقة دون مضايقة من أحد، غير أن الدفاع أبعدها لركنية لم تستغل، قبل أن يسدد عيسى العيدوني تصويبة غير متقنة في الدقيقة التالية، ذهبت بعيدة عن المرمى. هدأ إيقاع المباراة تماما، حيث انعدمت الخطورة على المرميين، قبل أن يفاجئ ساسي الجميع بتسديدة من داخل المنطقة في الدقيقة 37، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، ليتصدى لها فيليب أوفونو، حارس مرمى غينيا الاستوائية. وأضاع المنتخب التونسي فرصة مؤكدة لافتتاح التسجيل في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع للشوط الأول، حيث تلقى علي عبدي كرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى، لكنه سدد برعونة، لترتطم الكرة في الدفاع وتخرج بعيدة عن المرمى، وينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف. بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي مباغت من جانب منتخب غينيا الاستوائية، الذي سدد قذيفة من على حدود المنطقة في الدقيقة 47، تصدى لها بشير بن سعيد، حارس مرمى تونس، تصدى للكرة ببراعة. وسجل منتخب تونس هدفا عن طريق فراس بلعربي من ركلة حرة غير مباشرة في الدقيقة 53، لكن حكم المباراة سرعان ما قرر إلغاءه، بداعي عدم لمس أي لاعب للكرة قبل أن يسددها بلعربي في المرمى. وحملت الدقيقة 56 البشرى لمنتخب تونس، بعدما شهدت تسجيل أصحاب الأرض هدفا عن طريق نعيم السليتي. وتلقى علي عبدي كرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع، لتصل إلى السليتي، الذي سدد من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، واضعا الكرة على يسار حارس غينيا الاستوائية داخل الشباك. ارتفع إيقاع المنتخب التونسي عقب هدف التقدم، وقاد دراجر هجمة من الناحية اليمنى في الدقيقة 60، حيث توغل بالكرة قبل أن يمرر كرة عرضية زاحفة إلى ساسي، الخال من الرقابة، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة. وأضاع فرجاني ساسي فرصة محققة لتونس في الدقيقة 70، حينما تابع ركلة حرة من الجانب الأيسر نفذها علي معلول، الذي نزل في الشوط الثاني، عرضية، ليسدد ساسي ضربة رأس علت العارضة بقليل. وتضاعفت معاناة منتخب غينيا الاستوائية في المباراة، بعدما لعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه يوانيت لوبيز في الدقيقة 71، ليحكم منتخب تونس قبضته أكثر على اللقاء. وسرعان ما استغل منتخب تونس حالة الانهيار التي عانى منها منافسه، ليضيف سيف الدين الجزيري الهدف الثاني في الدقيقة 77، بعد دقائق قليلة من نزوله لأرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء، حيث سدد ضربة رأس رائعة من متابعة لتمريرة عرضية من الجهة اليمنى، واضعا الكرة على يسار أوفونو، الذي اكتفى بالنظر لها وهي تسكن شباكه. ولم تمر سوى 3 دقائق، حتى أضاف البديل الآخر يوسف المساكني الهدف الثالث لتونس، حيث تابع كرة بينية من نعيم السليتي، ليهيئ الكرة لنفسه، قبل أن يسدد قذيفة من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يمين حارس غينيا الاستوائية داخل المرمى. وعاد المساكني للتسجيل مرة أخرى، عقب إحرازه الهدف الرابع لتونس في الدقيقة 85، حيث تابع تسديدة علي العبدي التي ارتدت من أوفونو، لتصل الكرة إليه ويضعها في حراسة الدفاع، داخل الشباك. سنحت خلال الدقائق المتبقية أكثر من فرصة لمنتخب تونس لتعزيز النتيجة، لكن لاعبيه تباروا في إهدارها، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لـ(نسور قرطاج) 4 / صفر على غينيا الاستوائية. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :