الرياض- البلاد نجحت الكثير من السعوديات في تسجيل أسمائهن في قائمة سجل المخترعات السعوديات على المستوى المحلي والعالمي، ولفتت العديدات منهن أنظار العالم إليهن بتقديمهن اختراعات وابتكارات تمكنَّ من خلالها من المنافسة والفوز بالمنصات الدولية وبأكبر المحافل العلمية العالمية على الرغم من صغر أعمارهن، حيث ينبع الفخر من نجاحات الشباب السعودي بشكل عام، حيث تفوقوا على أنفسهم في تغلبهم على العقبات المختلفة، وهو دليل واضح على اهتمام القيادة الرشيدة – أيدها الله – التي تعمل بحزم لا يلين، على تذليل تلك العقبات، وفتح كل المجالات أمامهم ليبلغوا ذُرَى المجد، وتطاول نجاحاتهم عنان السماء. ومن هذا المنطلق برزت الطالبة ريناد بنت مساعد الحسين، من كلية الطب في جامعة الملك سعود، حيث تلمست حاجة الصم أثناء قيادة السيارة، فاخترعت “مستشعرات وحساسات صوتية” تعمل عند استشعارها للأصوات خارج السيارة، حيث تتم ترجمتها عن طريق الترددات الصوتية، ومن ثم إرسالها إلى الجهاز داخل السيارة، ويتم عرض اسم مصدر الصوت وصورته ولونه بصريا، مراعية بذلك فئة كبيرة من الصم، فهي الوسيلة الأسرع في تنبيه الدماغ، ويتم عرض الألوان لكل نوع من الأصوات والاتجاهات ومدى قرب وبعد الصوت، فيتمكن الأصم من إدراك هذه الأصوات عن طريق حاسة البصر بصورة جداً مقاربة للسامع. وأوضحت الحسين، أن اختراعها سيسهم في تقليل المخاطر والحفاظ على أرواح السائقين الصم والآخرين وإدراك الصم ما يحدث حولهم من أصوات مهمة أثناء القيادة. وقالت: من الأشياء التي دفعتني لهذا الاختراع هو أن بعض الدول تمنع الصم من القيادة، لأنهم غير قادرين على سماع الأصوات المهمة أثناء القيادة، مشيرة إلى أن هذا الاختراع سيسهم في الحد من المخاطر التي تواجههم. وبيّنت أن الاختراع يتسم ببعض المميزات، وهي السماح لحوالي 466 مليون شخص أصم بالقيادة في جميع دول العالم، إلى جانب إدراك الصم ما يحدث حولهم من أصوات مهمة أثناء القيادة، وسينتج عن ذلك تقليل المخاطر والحفاظ على أرواح السائقين الصم والآخرين. وقد حصلت ريناد على أفضل اختراع على مستوى العالم وعدة جوائز وميداليات عالمية؛ منها كأس المنظمة العالمية للملكية الفكرية “WIPO” كأفضل اختراع على مستوى العالم، وجائزة ذهبية في المسابقة العلمية العالمية للاختراعات “أولمبياد كوريا الدولي KIYO” كأفضل اختراع على مستوى العالم. وأضافت في عام 2019، مثلت المملكة العربية السعودية مع الوفد السعودي المشارك من وزارة التعليم وحصلت على أعلى ميدالية على مستوى العالم؛ الميدالية الذهبية في «المعرض الدولي للاختراعات والابتكارات ITEX’19» المقام في ماليزيا، وكذلك الجائزة الدولية الأمريكية من الجمعية الأمريكية لعلم النفس. وأوضحت بقولها :أسرتي، ولله الحمد، كانت دائماً خير معين وداعم لي في كل المراحل، فقدموا لي كل ما من شأنه أن يحقق لي طموحاتي، ويفخرون ويعتزون بكل نجاح لي.
مشاركة :