يدشن المنتخب السعودي «تحت 23 عاماً» مشواره في بطولة كأس آسيا 2022 في أوزبكستان بمواجهة نظيره طاجيكستان اليوم ضمن دور المجموعات. ويشارك الأخضر في هذه البطولة للمرة الخامسة في تاريخه، حيث يبحث عن تحقيق مُنجز غير مسبوق في ظل عدم تحقيقه للقب البطولة في المشاركات السابقة التي حملت أبطالاً مختلفين في كل نسخة حيث حققها العراق في النسخة الأولى 2014 ثم اليابان 2016 وبعدها أوزبكستان 2018 ثم كوريا الجنوبية في 2020. ويعيش المنتخب السعودي مرحلة مميزة من التجانس بين لاعبيه وكذلك الاستقرار الفني الكبير بقيادة المدرب الوطني سعد الشهري والذي يشرف عليه منذ فترة طويلة، بالإضافة لكون القائمة تضم عددا من الأسماء التي باتت ركائز أساسية في فرقها على صعيد دوري المحترفين السعودي. ويحل السعودي الأولمبي في المجموعة الرابعة بجوار منتخبات الإمارات واليابان وطاجيكستان، وبحسب نظام البطولة فإن المتصدر ووصيفه يتأهلان بصورة مباشرة لدور ربع النهائي التي تقام بنظام خروج المغلوب. ويعود الأخضر الذي خسر نهائي البطولة في نسختها السابقة بآمال كبيرة نحو تحقيق اللقب وتدوين نفسه في السجل الذهبي للبطولة التي بلغ مباراتها النهائية مرتين في النسخة الأولى والأخيرة ولكنه خسر اللقب. ويتطلع الوطني سعد الشهري الذي عاش لفترة طويلة على رأس الجهاز الفني لتحقيق اللقب وتسجيل مشاركة مختلفة خاصة وأن قائمته الحالية تضم عددا من اللاعبين الشُبان أصحاب الخبرة الكبيرة يتقدمهم سعود عبد الحميد الذي يتولى شارة القيادة بالإضافة لبقية الأسماء التي تحضر بصورة أساسية في قائمة فرقها في الدوري السعودي للمحترفين وكذلك عدد من الأسماء الحاضرة في قائمة المنتخب الأول مثل ناصر الدوسري وأيمن يحيى وفراس البريكان. وتضم قائمة المنتخب السعودي تحت 23 عاماً كلاً من، نواف العقيدي، عبد الرحمن الصانبي، عبد الرحمن الشمري، سعود عبد الحميد، وليد الأحمد، خليفة الدوسري، حسان التمبكتي، مشعل خير الله، سعد بالعبيد، حمد اليامي، متعب الحربي، عوض الناشري، إبراهيم محنشي، حامد الغامدي، زياد الجهني، أحمد الغامدي، حسين العيسى، أيمن يحيى، تركي العمار، هيثم عسيري، عبد الله رديف، محمد مران، فراس البريكان. وقرر الوطني سعد الشهري استبعاد الثنائي مهند الشنقيطي ومصعب الجوير بناء على التقارير الأولية لحالتيهما الصحية المرسلة من نادييهما، كما يفتقد الأخضر للثنائي حسان تمبكتي وفراس البريكان في ظل وجودهم مع المنتخب الأول، حيث سيكون التحاقهم بالمنتخب الأولمبي بعد نهاية معسكر إسبانيا. يذكر أن بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً كانت بمثابة منصة انطلاق لبعض من أكبر النجوم في كرة القدم الآسيوية والعالمية، ومنهم نجم المنتخب الياباني وليفربول تاكومي مينامينو، والإيرانيان مهدي تاريمي وعلي رضا بيرانفاند، بالإضافة إلى الفائز بلقب كأس آسيا 2019 في الإمارات وهدّاف البطولة القطري المعز علي، وستكون نسخة 2022 فرصة جيدة لاكتشاف جيل جديد من الأسماء المستقبلية البارزة. وعلى مدار 19 يوماً، سوف يقدم أفضل 16 مُنتخباً في القارة نشاطاً مثيراً خلال 32 مباراة عبر أربعة ملاعب، ثلاثة منها في العاصمة الأوزبكية طشقند، وهي استاد بونيودكور الذي شهد مباراة الافتتاح يوم الأربعاء والمباراة النهائية في 19 يونيو (حزيران)، وكذلك استاد باختاكور واستاد لوكوموتيف، إضافة إلى الاستاد المركزي في مدينة قرشي الأوزبكية الجنوبية. وتشهد النسخة الخامسة من بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً 2022، التطبيق الكامل لتقنية حكم الفيديو المساعد VAR في جميع المباريات للمرة الثانية على التوالي، حيث تعد مجموعة من المباريات القوية بتقديم الإثارة للجماهير المتحمسة في جميع أنحاء القارة.