واشنطن – الوكالات: نبه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أمس في واشنطن إثر لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن الى أن على الدول الغربية أن تستعد «لحرب استنزاف طويلة المدى» في أوكرانيا. وصرح ستولتنبرج للصحفيين: «علينا أن نستعد على المدى البعيد. لأن ما نراه أن هذه الحرب باتت حرب استنزاف». كما قال إنه بحث مع بايدن «استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا»، مضيفاً: «علينا مواصلة دعم القوات الأوكرانية للدفاع عن أنفسهم». في غضون ذلك أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس أن القوات الروسية باتت تسيطر على نحو خُمس أراضي بلاده، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو منذ عام 2014. وقال زيلينسكي أمام النواب في لوكسمبورج: «اليوم هناك نحو 20% من أراضينا تحت سيطرة المحتلّين، (أي) حوالي 125 ألف كيلومتر مربع، وهي أكثر بكثير من كل أراضي كل دول بينيلوكس» أي بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج. وتضيق القوات الروسية الخناق على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في دونباس في اليوم التاسع والتسعين من الحرب في أوكرانيا. وأعلن حاكم منطقة لوجانسك الواقعة في حوض دونباس سيرجي جايداي ليل الأربعاء الخميس أن «القوات الروسية باتت تسيطر على 80% من سيفيرودونيتسك» فيما المعارك مستمرة. وتنتظر أوكرانيا الحصول على راجمات صواريخ متطورة وعد بها الرئيس الأمريكي جو بايدن ومن شأنها أن تغير موازين القوى على الأرض. وأكدت روسيا أمس أنها أوقفت تدفق «المرتزقة» الأجانب الذي يريدون أن يقاتلوا إلى جانب جيش كييف في أوكرانيا بعدما ألحقت بهم خسائر فادحة في الأسابيع الأخيرة. وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الموجودين في أوكرانيا «تراجع إلى النصف تقريبًا»، من 6600 إلى 3500، و«يفضّل عدد كبير منهم مغادرة أوكرانيا في أسرع وقت ممكن». وليل الأربعاء الخميس قصفت القوات الروسية عدة خطوط للسكك الحديد في لفيف (غربا)، وهي منطقة تصل إليها خصوصًا الأسلحة التي تُسلّم إلى أوكرانيا من جانب الدول الغربية، وهو ما تندد به موسكو. وتتواصل المعارك وعمليات القصف خصوصًا في منطقة خيرسون، التي سيطر الروس على جزء منها وحيث يعاني السكان من نقص في الأدوية ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية، وفق كييف. من جانب آخر نقلت وكالة أنباء انترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية أمس أن السفن التي تحمل الحبوب يمكنها مغادرة الموانئ الاوكرانية في البحر الاسود عبر «ممرات إنسانية» وأن روسيا مستعدة لضمان سلامتها. وأضافت الوكالة أن وزارة الدفاع قالت أيضا ان روسيا لن تستغل الوضع الانساني في أوكرانيا لخدمة أهداف «عمليتها العسكرية الخاصة» في أوكرانيا. إلى جانب ذلك قالت وزارة التجارة الروسية أمس ان روسيا التي فرضت عليها عقوبات فرضت قيودا على صادرات الغازات النبيلة مثل النيون وهو عنصر رئيسي في صناعة الرقائق الالكترونية حتى نهاية عام 2022 لتعزيز وضعها في السوق. وقد تؤدي قيود الصادرات الروسية إلى تفاقم أزمة الامدادات في سوق الرقائق العالمية.
مشاركة :