اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية بحماية قوات الاحتلال، في وقت حذرت فيه فلسطين من التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد شعبها، والذي أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مشددة: إننا أمام «مفترق طرق».وفيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الخميس، سقوط ثالث شهيد برصاص الاحتلال خلال 24 ساعة، أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا «أننا أمام مفترق طرق، وأن سياسة الشجب والإدانة وتحميل المسؤولية لم تعد كافية».وحذر أبو ردينة، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، من «استمرار التصعيد الحاصل في جرائم الإعدامات الميدانية، التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بأوامر من رئيس حكومته نفتالي بينيت، والذي سيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف»، محمِّلًا «حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعياته».وقال أبو ردينة «إن الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال، وعدم محاسبته على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، يشجع حكومة بينيت وجيشها على الاستمرار باستباحة الدم الفلسطيني وارتكاب اعتداءاتها ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، ويشكل غطاء وحماية لدولة الاحتلال من المحاسبة والمساءلة».وأضاف إنه «آن الأوان لتتحمَّل الإدارة الأمريكية مسؤولياتها تجاه وقف هذا الجنون الإسرائيلي الذي يجر المنطقة إلى مربع العنف الذي حذرنا منه مرارًا».وأكد أن «استمرار العدوان الإسرائيلي، وغياب الأفق السياسي، وعدم توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، أوصلت الأمور إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها».من جانبها، قالت وزارة الصحة «استشهد الشاب أيمن محمود محيسن (29 عامًا) برصاص جيش الاحتلال أثناء عدوانه على مخيم الدهيشة في بيت لحم».وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن القوات التي كانت تنفذ مهمة مداهمة واعتقال في مخيم الدهيشة في بيت لحم، فتحت النار عندما ألقى عليها السكان قنابل حارقة وحجارة.ولم يتضح ما إذا كان الشهيد وهو أب لثلاثة أبناء، كان مشاركا في المواجهات.ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية قتل محيسن بأنه من «جرائم الإعدامات الميدانية» التي تُعد دليلًا واضحًا على أن الحكومة الائتلافية في إسرائيل تنفذ سياسات اليمين واليمين المتطرف.
مشاركة :