«الإماراتي لكتب اليافعين» يعزِّز مفهوم العلاج بالقراءة

  • 6/2/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلاقاً من دوره الرائد في تقديم الدعم والتدريب اللازمَين لناشري ومؤلفي كتب أدب الطفل، وتطوير مهاراتهم بهدف إثراء هذا المجال من الأدب في العالم العربي، عقد المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ورشة عمل بعنوان «القراءة العلاجية»، بالتعاون مع مكتبات أبوظبي، لتزويد الكتّاب والناشرين بالمعارف والمهارات اللازمة لتوظيف الكِتاب والقراءة كوسيلة علاجية تُسهم في تعزيز التوازن النفسي والذهني وتحسين الصحة العقلية للأطفال.وامتدت الورشة التي عُقدت في المجمّع الثقافي، وأدارتها إيلا بيرثود، اختصاصية العلاج بالقراءة، على مدار 3 أيام. وشهد اليوم الأول عرض مقدمة حول تاريخ ومفهوم العلاج بالقراءة، وآليات تطويره وتمكينه في عالم الأدب، واتجاهاته المستقبلية. وتناول اليوم الثاني أبرز الأساليب والأدوات المختلفة للعلاج بالقراءة، وآليات عملها بالشكل الذي يضمن تحقيق أفضل النتائج الممكنة. وسلط اليوم الثالث الضوء على عناوين وإنتاجات أدبية وفكرية، تصلح لعلاج مشاكل واضطرابات متنوعة، وإيجاد حالة من التوازن النفسي والذهني لدى الشخص المستهدف. وأكدت بيرثود خلال الورشة أن العلاج بالقراءة يتم وفقاً لأساليب مدروسة ومتخصصة، تنتهج خطوات محددة بهدف تحصيل أكبر قدر ممكن من الفائدة المرجوة. واستعرضت العديد من الأمثلة، إلى جانب إتاحة الفرصة للمشاركين تطبيق هذا النوع من العلاج عملياً خلال أنشطة الورشة، ليلمسوا مدى فاعليتها وحجم تأثيرها، بالإضافة إلى تجربة آليات ونماذج مختلفة للوصول إلى الهدف المنشود. وقالت بيرثود: إن العلاج بالقراءة يعتبر أمراً نادراً في منطقة الشرق الأوسط، وبحاجة إلى تسليط الضوء عليه بشكل أكبر لتعزيز حضوره بين أوساط مختلف الفئات العمرية، لما له من نتائج مذهلة مع الوقت. وقد شعرت بسعادة كبيرة عند مشاهدتي حجم التفاعل الذي أبداه المشاركون والحضور في الورشة، والشغف الذي انتابهم لاستكشاف هذا الأسلوب الفريد والمؤثر من العلاج، بالإضافة إلى تطلعهم نحو تعزيز المعرفة لديهم حول الأفكار الجديدة التي تناولتها الورشة على مدار أيام انعقادها. وتصلح لاستخدامها مع الأطفال أو اليافعين أو الكبار، وتحقيق نتائج تفوق المتوقّع تُسهم في علاج الكثير من الاضطرابات والمشاكل بأنواعها. وأضافت: أتوجّه بجزيل الشكر للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين على مبادرته في تناول هذا الموضوع الهام، وتعزيز معرفة الكتّاب والناشرين به، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الآفاق أمام أفكار جديدة لمؤلفات تساهم في تنشئة جيل يتمتع بالصحة النفسية الجيدة، التي تمكنهم من صناعة مستقبل زاهر لهم ولمجتمعاتهم.

مشاركة :