«أوبك +»: زيادة الإنتاج 648 ألف برميل يوميا في يوليو وأغسطس

  • 6/2/2022
  • 23:53
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

قرر وزراء الطاقة والنفط في تحالف "أوبك +" زيادة الإنتاج للمجموعة بنحو 648 ألف برميل يوميا لكل من تموز (يوليو) وآب (أغسطس) المقبلين، بعد تقديم موعد زيادة الإنتاج الخاصة بأيلول (سبتمبر) المقبل وتوزيعها على تموز (يوليو) وآب (أغسطس). جاء ذلك في ختام الاجتماع الوزاري الـ29 للمجموعة عبر الفيديو، برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة وألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس. وذكر البيان الختامي أن الاجتماع أشار إلى إعادة الافتتاح الأخير من عمليات الإغلاق في المراكز الاقتصادية العالمية الرئيسة، موضحا أنه من المتوقع أن يزداد استهلاك المصافي العالمية بعد الصيانة الموسمية. وبحسب البيان، سلط الاجتماع الضوء على أهمية وجود أسواق مستقرة ومتوازنة للنفط الخام والمنتجات المكررة، وقد قرر إعادة التأكيد على قرار الاجتماع الوزاري العاشر لـ"أوبك +" في 12 نيسان (أبريل) 2020 الذي تمت الموافقة عليه في الاجتماعات اللاحقة، بما في ذلك الاجتماع الوزاري الـ19 لـ"أوبك +" في 18 تموز (يوليو) 2021. ونوه البيان بإعادة التأكيد على خطة تعديل الإنتاج وآلية تعديل الإنتاج الشهرية التي تمت الموافقة عليها في الاجتماع الوزاري الـ19 لمنظمة أوبك وخارجها وقرار تعديل الإنتاج الشهري الإجمالي بالزيادة بمقدار 0.432 مليون برميل يوميا ليوليو 2022. ولفت إلى تعديل الإنتاج الإجمالي المخطط لأيلول (سبتمبر) وإعادة توزيع زيادة الإنتاج بمقدار 0.432 مليون برميل يوميا بالتساوي على مدى تموز (يوليو) وآب (أغسطس) 2022، لذلك سيتم تعديل إنتاج تموز (يوليو) بالزيادة بمقدار 0.648 مليون برميل يوميا. وأشار إلى تمديد فترة التعويض حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2022 على النحو المطلوب من قبل بعض الدول ذات الأداء الضعيف والمطالبة بأن تقدم الدول ضعيفة الأداء خططها بحلول 17 حزيران (يونيو) الجاري، موضحا أنه يجب تقديم خطط التعويض وفقا لبيان الاجتماع الوزاري الـ15 لمنظمة أوبك وغير الأعضاء. وأعاد البيان التأكيد على الأهمية الحاسمة للالتزام بالمطابقة الكاملة وآلية التعويض، مشيرا إلى عقد الاجتماع الوزاري الـ30 لمنظمة أوبك وخارجها في 30 يونيو الجاري. وأوضح ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أن الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط من روسيا قد يؤدي إلى نقص كبير في النفط والمنتجات النفطية في أوروبا. وفي حديثه للتلفزيون الحكومي، قال نوفاك أيضا "إن روسيا ستجد سبلا لبيع نفطها لأسواق أخرى". وفي سياق متصل، استمرت تقلبات أسعار النفط الخام حيث مالت إلى التراجع، بعد أن حققت أسعار النفط الخام مكاسب واسعة سابقة مع توافق الاتحاد الأوروبي على فرض حظر على النفط الروسي وتقليل الواردات النفطية بنحو 90 في المائة مع حلول نهاية العام الجاري وتزامن ذلك مع بدء الصين مطلع الشهر الجاري رفع جميع القيود الخاصة بالتنقل مع انحسار الإصابات الجديدة بوباء كورونا. ويقول محللون نفطيون "إن العقود الآجلة للنفط الخام هبطت وسط تقارير عن زيادة المعروض قبل اجتماع أوبك، حيث انخفض خام برنت 3 في المائة قبل الاجتماع الوزاري"، مشيرين إلى الاستعداد لزيادة الإنتاج لتعويض النقص الروسي. وفي هذا الإطار، يرى، مفيد ماندرا نائب رئيس شركة "إل إم إف" النمساوية للطاقة أن بعض المعنويات السلبية ضغطت على أسعار النفط الخام خاصة بعد ظهور مسح لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يؤكد تباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي، لافتا إلى تسجيل انحسار في المخاوف من شح المعروض بعد تقارير تفيد بأن بعض منتجي أوبك مستعدون لزيادة الإنتاج بما يتجاوز حصصهم التي تعهدوا بها. ويقول فرانس اجرير مدير وكالة الطاقة النمساوية "إن زيادة الإنتاج تهدئ وتيرة أسعار النفط الخام وتعالج تداعيات القرار الأوروبي بحظر استيراد النفط الروسي في إطار عقوبات مرتبطة بالحرب على أوكرانيا". من جانبه، أوضح أندرو موريس مدير شركة بويري الدولية للاستشارات أن اجتماع "أوبك +" الشهري بات هو الحدث المحوري في سوق النفط الخام، علما بأن المنتجين تمسكوا بعدم إجراء تغييرات واسعة في الزيادات الشهرية وتجنب حدوث أي صدمات في السوق. ونوه بأن أبرز الضغوط الهبوطية على أسعار النفط الخام تتعلق بمخاوف جديدة بشأن الركود العالمي وسط توقعات متدهورة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. من ناحيتها، ذكرت ويني أكيللو المحللة الأمريكية في شركة أفريكان إنجنيريج الدولية أن تحالف "أوبك +" من الطبيعي أن يلتزم بخطط إنتاج النفط التي يسير عليها منذ آب (أغسطس) الماضي حتى مع موافقة الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على روسيا العضو في التحالف. وأشارت إلى قناعة "أوبك +" بأن مستويات العرض والطلب على النفط العالمية لا تزال مستقرة مع عدم وجود اضطراب حاد حتى الآن في الصادرات الروسية وبالتالي قد يتطلب الأمر قليلا من الإجراءات من التحالف الذي يضم 23 دولة، موضحة أن عددا كبيرا من منتجي المجموعة يكافحون لزيادة الإنتاج، لكن قرارات المجموعة أصبح لها تأثير كبير في معنويات السوق. من ناحية أخرى وفيما يخص الأسعار، تراجعت أسعار النفط أمس، حيث انخفض خام برنت 2.82 دولار، أي 2.4 في المائة إلى 113.47 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 0.6 في المائة، في اليوم السابق. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.81 دولار، أي بنسبة 2.4 في المائة، مسجلا 112.45 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 0.5 في المائة الأربعاء. وسجل الخامان القياسيان ارتفاعات على مدى أسابيع بسبب الضغوط التي تواجهها صادرات النفط الروسية جراء العقوبات الأوروبية والأمريكية على موسكو بعد تدخلها في أوكرانيا. كما تلقت الأسعار دعما من تخفيف الصين التدريجي لقيود مكافحة كوفيد - 19 الصارمة. لكن أسعار النفط تراجعت أمس، قبل اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها المعروفة باسم "أوبك +"، الذي قررت المنظمة خلاله سياسة إنتاج النفط في تموز (يوليو).

مشاركة :