رينو تتعاقد مع مناجم المغربية لمواجهة النقص في الرقائق

  • 6/3/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رينو تتعاقد مع مناجم المغربية لمواجهة النقص في الرقائق باريس- أبرمت مجموعة رينو الفرنسية لصناعة السيارات اتفاقا مع مجموعة مناجم المغربية لشراء كبريتات الكوبالت، المادة التي تدخل في صناعة البطاريات الكهربائية وتتصارع عليها حاليا الشركات العاملة في هذا القطاع. ولم تكشف رينو عن قيمة العقد، مكتفية بالقول في بيان نشرته مساء الأربعاء الماضي إن المجموعة المغربية “ستزودها اعتبارا من 2025 وعلى مدى سبع سنوات بخمسة آلاف طن من كبريتات الكوبالت سنويا”. ويعد المغرب، إلى جانب كندا، من أكبر منتجي خام الكوبالت على مستوى العالم. ولديه أحد المناجم النادرة لهذا المعدن، الذي يدخل في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، في قارة أفريقيا. ويبلغ إنتاجه السنوي نحو ألفي طن. الحكومة تتطلع إلى جعل مشاريع التعدين مجالا مساهما في النمو بنهاية هذا العقد من بوابة تطوير عمليات البحث والتنقيب والخدمات اللوجستية وتحاول الشركة، كما هو الحال مع العديد من الشركات العالمية العاملة في القطاع، مواجهة النقص في الرقائق الإلكترونية في ظل المنغصات التي تواجهها سلاسل الإمدادات بسبب قيود الإغلاق فترة الوباء في العامين الماضيين ثم الأزمة في شرق أوروبا. وينص العقد على أن تنتج مناجم مادة كبريتات الكوبالت من خام الكوبالت باستخدام تقنيات منخفضة الكربون ولاسيما عبر استخدام طاقة الرياح التي يفترض أن تؤمن 80 في المئة من الطاقة اللازمة، بالإضافة إلى إعادة تدوير البطاريات المستهلكة. وحظي الكوبالت باهتمام كبير بعدما أعلن عملاق تصنيع السيارات الألمانية بي.أم.دبليو العام الماضي أنه سيشتري هذا المعدن مباشرة من المناجم في المغرب وأستراليا. ولذلك يسعى المغرب ثاني أكبر مصدر للكوبالت وتاسع منتج من حيث الكمية عالميا للاستفادة من قطاع التعدين والاستثمار في تطوير صناعة السيارات الكهربائية للارتقاء بسلسلة القيمة في إنتاج المركبات وتحفيز المزيد من فرص العمل. وتتطلع الحكومة إلى جعل مشاريع التعدين مجالا مساهما في النمو بنهاية هذا العقد من بوابة تطوير عمليات البحث والتنقيب والخدمات اللوجستية لجلب المزيد من الاستثمار وتنويع الشركاء ما من شأنه تحقيق عوائد أكبر تخدم النموذج التنموي الجديد. وبفضل مؤهلاته الكبيرة يسعى المغرب لأن يؤكد موقعه كمنصة آمنة وواعدة قادرة على تحفيز المستثمرين على دخول القطاع الذي يضطلع بدور محوري في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد بفعل بنيته الجيولوجية المتنوعة والغنية بالمواد المعدنية. وتدور منافسة شرسة في العالم بين شركات صناعة السيارات لتأمين إمداداتها من المعادن النادرة اللازمة لتصنيع البطاريات والتحوّل إلى السيارات الكهربائية. وفي إطار هذه المنافسة وقعت شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية عقدا ضخما لشراء النيكل من كاليدونيا الجديدة. ورينو التي تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية لبطارياتها بنسبة 20 في المئة بحلول 2025 وبنسبة 35 في المئة بحلول 2030 مقارنة بعام 2020، تأمل ببلوغ هذا الهدف بفضل العقد مع مناجم.

مشاركة :