مصطلح الهوية مصطلح جديد على الدراسات العالمية، الهوية بمعنى مبسط تعني صورة داخلية وخارجية للفرد ذاته وهذا ما يبحث عنه تحديداً الجيل الحالي. يعرف الإنسان بطبيعته أنه يسعى إلى وجود انسجام وثبات بين أفكاره وسلوكياته ، ولكن عندما يصاب الفرد بحالة من التنافر بين الأفكار والسلوك تدفعه إلى تغيير قناعاته وأفكاره حتى يشعر بالاستقرار وإعادة التوازن و هنا يحدث (التنافر المعرفي) ، نظرية التنافر المعرفي من النظريات البسيطة تحدث في خلال فترات معينة لحياة الإنسان. قرأت دراسات عديدة تقول بأن هوية الفرد لا تعني أن يكون جزء من المجتمع، الهوية الحقيقية هي شخصية الفرد وتكوينها. هذا مايحدث في نظرية التنافر المعرفي يقع الفرد تحت تأثير أفكار خارجية ثم يشعر بتوتر ويبحث عن استقرار بعدها واختيار مناسب للأفكار و هُنا تحديداً يحدث تحدد الهوية، ويستعيد بعدها توازنه. التساؤلات التي تم طرحها في سنة ٢٠٢١م من العديد من الفتيات في كلية الاتصال في جامعة الملك عبدالعزيز كانت إحدى أهم التساؤلات التي طرحت وتكررت وحاولت بأن أبحث عن الإجابة، هل الأفلام السينمائية تؤثر بشكل كبير على أفكار الفرد وتحديد هويته؟ نعم، تؤثر بشكل كبير وهذا التأثر سوف يجعل الإجابة ترتبط بنظرية أخرى وهي نظرية الغرس الثقافي، في حين ينقل لنا الكاتب سيناريو مستوحى من بيئة معينة ويبدأ الشخص يتأثر بهم ويهتز فكرة في عقله أو مبدأ أو أي صورة مرسومة في ذهنه هنا يبدأ التأثير، بمجرد أن يبدأ عقله يقارن أو يفكر بعالم آخر غير عالمه ويبدأ بأخذ فكرة ويناقشها مع ذاته هنا يحدث الخلل في التوازن في ذهن الشخص، ويبدأ بإعادة هذا التوازن في حين يقرر ماهو عليه من شخصية ويكون هذه الهوية بأكملها من خلال فكرة شاهدها.
مشاركة :