روسيا: «ممرات إنسانية» لسفن الحبوب المغادرة من أوكرانيا

  • 6/3/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت روسيا، أمس، أن السفن التي تحمل الحبوب يمكنها مغادرة الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود عبر «ممرات إنسانية»، وأنها مستعدة لضمان سلامتها، حسبما نقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن وزارة الدفاع الروسية. وأضافت الوكالة، أن وزارة الدفاع قالت أيضاً إن روسيا لن تستغل الوضع الإنساني في أوكرانيا، لخدمة أهداف ما تسميه موسكو «عمليتها العسكرية الخاصة» في أوكرانيا. وفي هذه الأثناء، ضيقت القوات الروسية الخناق على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في دونباس في اليوم التاسع والتسعين من العملية العسكرية في أوكرانيا، التي باتت القوات الروسية تسيطر على «نحو 20 في المئة» من أراضيها، بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويركز الجيش الروسي حالياً جهوده للسيطرة على منطقة دونباس، التي تشهد معارك مستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريباً. وقال قائد القوات الأوكرانية فاليري زالوجني، في بيان صادر عن الجيش مساء أمس الأول: «يسجل الوضع الأصعب في منطقة لوهانسك، حيث يحاول الروس السيطرة على مواقع قواتنا». وأعلن حاكم منطقة لوهانسك الواقعة في حوض دونباس، سيرغي غايداي، أن «القوات الروسية باتت تسيطر على 80 في المئة من سيفيرودونيتسك»، فيما المعارك مستمرة. وبحسب كييف، فإن القوات الأوكرانية تحصّنت خصوصاً في منطقة صناعية تتعرض لقصف روسي، كما حصل في نهاية الحصار الطويل لمدينة ماريوبول الاستراتيجية، جنوب شرق أوكرانيا، التي دُمّر الجزء الأكبر منها، وسيطر عليها الروس أواخر أبريل. واتّهم القادة الأوكرانيون، في الأيام الأخيرة، موسكو بأنها تعتزم جعل سيفيرودونتيك «ماريوبول جديدة». وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن القوات الروسية باتت تسيطر على نحو خُمس أراضي بلاده، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو منذ عام 2014. وقال زيلينسكي أمام النواب في لوكسمبورغ: «هناك نحو 20 في المئة من أراضينا تحت سيطرة الروس، أي نحو 125 ألف كيلومتر مربع، وهي أكثر بكثير من كل أراضي كل دول بينيلوكس»، أي بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ. وعلى سبيل المقارنة، كانت القوات الروسية تسيطر قبل الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير على «أكثر من 43 ألف كيلومتر مربع» من البلاد، وفق زيلينسكي. وقال قائد القوات الأوكرانية، خلال اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان الفرنسية الجنرال تييري بورخارد: «يتمتع الروس بتفوق على صعيد القصف المدفعي»، حسبما أفادت كييف. وتنتظر أوكرانيا الحصول على راجمات صواريخ متطورة وعد بها الرئيس الأميركي جو بايدن، أملاً في أن تغير موازين القوى على الأرض. وأكدت روسيا، أمس، أنها أوقفت تدفق «المرتزقة» الأجانب الذين يريدون أن يقاتلوا إلى جانب جيش كييف في أوكرانيا، بعدما ألحقت بهم خسائر فادحة في الأسابيع الأخيرة. وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الموجودين في أوكرانيا «تراجع إلى النصف تقريباً»، من 6600 إلى 3500، و«يفضّل عدد كبير منهم مغادرة أوكرانيا في أسرع وقت ممكن». وتخسر القوات الأوكرانية يومياً ما قد يصل إلى مئة جندي، حسبما أكد الرئيس الأوكراني في مقابلة مع الموقع الإخباري الأميركي «نيوزماكس» نشرت الأربعاء. وفي جنوب البلاد، يقلق الأوكرانيون من احتمال ضم المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية، إذ إن موسكو تتحدث عن إجراء استفتاءات اعتباراً من يوليو لضمها. وتحاول الدول الغربية تشغيل الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود ولا سيما مرفأ أوديسا، جنوب أوكرانيا، وهو المنفذ الرئيس لتصدير الإنتاج الزراعي الأوكراني، من أجل تنشيط صادرات الحبوب التي تعتبر أوكرانيا أحد المنتجين الرئيسين لها في العالم. ويتعذر تصدير ما لا يقل عن 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية، بسبب العملية العسكرية، وهو ما يزيد من احتمالات حصول أزمة غذائية عالمية. وتوجه الرئيس السنغالي ماكي سال، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، إلى روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي اليوم، كما أعلن مكتبه في بيان. وأوضح، أن هذه الزيارة «تندرج في إطار الجهود التي تبذلها رئاسة الاتحاد للمساهمة في تهدئة الأزمة، وفتح الطريق أمام مخزونات الحبوب والأسمدة، التي تؤثر عرقلة مرورها على الدول الإفريقية». وستكون إقامة «ممرات آمنة» لنقل الحبوب في صلب زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا في الثامن من يونيو حسبما أفادت أنقرة.

مشاركة :