أردني يبتكر شاحن سيارات ينافس الماركات العالمية

  • 6/3/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحم الشاب الأردني أحمد نبيل عالم الإلكترونيات وحقق نجاحا أوصله إلى تصنيع شاحن للسيارات الكهربائية ينافس المنتجات العالمية وببصمة عربية خاصة. فكرة نبيل (27 عاما) وتصميمها وتصنيعها منبعها واحد، مكان لا تتعدى مساحته بضعة أمتار مربعة، لم يلتفت فيه الشاب الأردني إلى ضيقه وقلة إمكاناته، بقدر تركيزه على هدف واحد، عنوانه التصميم والإرادة وصولا إلى الإبداع والتميز وتحقيق النجاح. لم تمكن الظروف نبيل من إتمام دراسة الهندسة، إذ لم يتجاوز أربعة أعوام دراسية، ولجأ إلى شبكات الإنترنت، بحثا عن أفكار يصقل من خلالها معرفته التي اكتسبها من تلقاء نفسه في علوم الإلكترونيات. عام 2016، دخل الشاب إلى سوق العمل بشكل رسمي، وتخصص في مجال توصيل وحدات الإنارة، لكنه كان دائم البحث عما يمكنه من تحقيق التميز والتفرد. وفي أواخر ديسمبر 2020، أحضر شقيقه عبدالرحمن شاحنا خاصا بالسيارات الكهربائية إلى منزلهم؛ بحكم عمله في تجارة السيارات، وسأله أحمد عن سعره، ليرد عليه بأنه 250 دينارا أردنيا (352 دولارا). الشاب الأردني كشف عن عزمه بدء الإنتاج الرسمي خلال شهر ويتوقع أن تصل كمية الإنتاج الشهرية إلى ألفي شاحن من ذلك الحديث تولدت الفكرة لدى نبيل، حيث قال "شعرت أن سعر الشاحن مرتفع، رغم صغر حجمه وقلة تكاليفه". وأضاف "قلت في نفسي أن لدي إمكانية تصنيعه، وأستطيع بذلك أن أستفيد وأُفيد، خاصة وأن عملية التصنيع تحتاج إلى أيادٍ عاملة كثيرة، إذا ما نظر إلى الموضوع بكميات إنتاجية كبيرة". وخلال فحصه للشاحن وجد أحمد أن القطع المستخدمة في تصنيعه هي عبارة عن مواد خام مصنعة في أماكن مختلفة، ودوائر متكاملة تستخدم لأغراض مختلفة وهي متوفرة، ولكنها تحتاج إلى برمجة إشاراتها؛ لتتلاءم مع الآلية المصنعة، وفق ما يقول. وأردف "بدأت العمل نهاية عام 2020، وكنت أتوقع أن أنهي مهمتي خلال أشهر قليلة، لكن العمل استمر لمدة عام وخمسة شهور". وأوضح الشاب الأردني "لدى المنتج الذي قمت بتصنيعه مزايا تنافسية، فهو مصمم ضمن معايير أوروبية، ويتمتع بأنظمة حماية وسلامة عامة متقدمة لحماية المستخدم والسيارة". وتابع، "كما أن من مزاياه هو سعره المنافس للمستورد، فهو 200 دينارا أردنيا (281 دولارا)، ويدعم اللغة العربية عبر شاشة لمس مركبة على واجهته، لتوجيه المستخدم". وكشف نبيل عن عزمه بدء الإنتاج الرسمي خلال شهر، حيث يتوقع أن تصل كمية الإنتاج الشهرية إلى ألفي شاحن، وهو ما يفوق حجم الطلب المحلي عليها. واستدرك، "تلك الكمية لا تعني كل ما أستطيع تصنيعه، ولكن يحكمني صغر المساحة، وسأنتقل بعد ذلك إلى عملية التسويق بإذن الله، وأنا على قناعة كاملة بمستوى الإقبال الكبير على المنتج، لاسيما مع توجه الأردنيين إلى السيارات الكهربائية".

مشاركة :