أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطيني اليوم (الخميس) برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن أيمن محيسن (29 عاما) قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بمدينة بيت لحم. ولم يورد البيان المزيد من التفاصيل عن الحادثة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية لـ ((شينخوا)) أن قوة إسرائيلية اقتحمت المخيم وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين أطلق خلالها الجنود الإسرائيليون الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط. وأوضحت المصادر أن شابين أصيبا خلال المواجهات ونقلا إلى مستشفى "بيت جالا" الحكومي لتلقي العلاج ووصفت جروح محيسن بالحرجة قبل أن يتم الإعلان عن وفاته لاحقا. ولم يصدر أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي على الحادثة. ومحيسن أسير محرر أمضى ثلاثة أعوام في السجون الإسرائيلية، وهو متزوج ولديه طفلان وينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بحسب ما أفادت مصادر محلية. وبمقتله يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ صباح أمس الأربعاء إلى 3 بينهم شابة بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن ضد الجنود الإسرائيليين في مدينة الخليل. وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان مقتضب صدر عنه وتلقت ((شينخوا)) نسخة منه مقتل محيسن، واصفا ذلك بـ"الجريمة البشعة". واعتبر اشتية أن عدم تفعيل قرارات المقاطعة الدولية لإسرائيل هو ما يشجعها على مواصلة "جرائمها" بحق الفلسطينيين، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. كما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "اقتحامات" قوات الجيش الإسرائيلي المتواصلة للمدن والقرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية "سياسة إسرائيلية رسمية في الانقلاب" على جميع الاتفاقيات الموقعة، وإمعان في عمليات القمع والتنكيل والاعتقال الجماعي للمواطنين الفلسطينيين. وقالت الوزارة في بيان إن "جرائم الإعدامات الميدانية نتيجة مباشرة لهذه الاقتحامات الهمجية، وهي تشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحرصها على مبادئ حقوق الإنسان، وتمارس أبشع أشكال ازدواجية المعايير". وأشار البيان إلى أن الوزارة ستتابع ملف الإعدامات الميدانية وضحاياها في المحكمة الجنائية الدولية، لافتا إلى أن صمت الإدارة الأمريكية على هذه "الجرائم" يشكل غطاء وحماية لإسرائيل من المحاسبة والمساءلة، ويشجعها على الإفلات من العقاب والعدالة الدولية.
مشاركة :