تعهدت الصين وجزر كوك اليوم (الخميس) ببذل الجهود لتعميق التعاون العملي الثنائي وتعزيز العلاقات الأوثق. تعهد بذلك رئيس وزراء ووزير خارجية جزر كوك مارك براون وعضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، خلال اجتماع عبر الفيديو. يوجد وانغ هنا في زيارة لبابوا نيو غينيا، وهي سابع محطة في إطار جولته الحالية لدول جزر الباسيفيك بداية من يوم 26 مايو. وقال وانغ إن الصين وجزر كوك، اللتين تحترمان بعضهما البعض وتعاملان بعضهما البعض على قدم المساواة، شهدتا تقدما مطردا في التبادلات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، حيث ارتفع حجم التجارة بينهما 300 مرة تقريبا. لقد عملت الصين بفعالية في تنفيذ مشروعات معيشية لمساعدة جزر كوك، وأقامت تعاونا ثلاثيا مع نيوزيلندا، ما لعب دورا فعالا في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجزر كوك وأحوال معيشة السكان المحليين، وفقا لوزير الخارجية الصيني. وقال وانغ إن الجانبين دعما بعضهما البعض في المعركة ضد كوفيد-19 وشهدا تحديث علاقات الصداقة بينهما، وأوضح أن الصين مستعدة لاستخدام الذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية كفرصة لزيادة تعزيز الثقة المتبادلة وتعميق التعاون العملي لتحقيق المزيد من المنافع الملموسة لشعبي البلدين. وأوضح أن الصين مستعدة لمناقشة خطط التعاون في المرحلة المقبلة بناء على حاجات التنمية لجزر كوك، وأن الجانبين يمكنهما توسيع التعاون في السياحة والبنية التحتية والبرامج دون الوطنية والتعليم لتسهيل التعافي الاقتصادي في البلاد. وأضاف أن الصين مستعدة أيضا للبناء على خبرة النجاح السابق لاسكتشاف المزيد من فرص التعاون الثلاثي. ومن جانبه، شكر براون الصين على دعمها طويل الأجل والهائل لتنمية جزر كوك، ومساعدتها الإيثارية لبلاده في معركتها ضد كوفيد-19 على الرغم من مهامها الشاقة في مكافحة المرض. كما أشاد بالإسهامات الإيجابية التي قدمتها الشركات الصينية والحكومات المحلية لبناء البنية التحتية وتحسين معيشة الشعب في جزر كوك. وقال إن العلاقات السليمة والتعاون الوثيق بين جزر كوك والصين مثال قوي على رؤية الصين الخاصة بالتعامل مع الدول الصغيرة بإخلاص وممارسة التعاون متبادل المنفعة والمربح للجميع. وأضاف براون أن جزر كوك تعتز بعلاقاتها مع الصين وتؤمن بشدة بأن مستقبلها مرتبط ارتباطا وثيقا بالصين، مشيرا إلى أن جزر كوك مستعدة للعمل مع الصين لدفع تنمية العلاقات الثنائية بشكل أكبر خلال الـ25 عاما المقبلة. وقال إن بلاده تدعم تعزيز التعاون الثلاثي، خاصة في المشروعات واسعة النطاق. وأشار أيضا إلى أن جزر كوك تولي أهمية كبيرة لآلية اجتماع وزراء خارجية الصين ودول جزر الباسيفيك والخطوات المقبلة للتعاون التي اقترحتها الصين، ومستعدة للعمل مع شركاء دول جزر الباسيفيك لتعزيز الاتصال والتنسيق من أجل الاستجابة بشكل أفضل لمختلف التحديات التي تجلبها الجائحة. وقال وانغ إن جميع الأطراف اتفقت على أن اجتماع وزراء خارجية الصين ودول جزر الباسيفيك أصبح منصة مفيدة وآلية فعالة للتعاون الشامل بين الصين ودول جزر الباسيفيك، ومستعدة لمواصلة دفع هذه العملية قدما وبناء المزيد من التوافقات من أجل التنمية الإقليمية بشكل مشترك. كما أوضح أن الصين نشرت ورقة الموقف الخاصة بها بشأن الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة مع دول جزر الباسيفيك، وقدمت مقترحات وإجراءات للمزيد من التعاون. وقال إن الصين شاركت في تبادلات مع دول جزر الباسيفيك لمدة نصف قرن تقريبا، حيث كان التعاون الثنائي يركز دائما على التنمية الاقتصادية ورفاهية الشعوب. وأضاف أن الصين ستظل صديقة وشريكة جيدة لدول جزر الباسيفيك لمواجهة التحديات معا، والسعي لتحقيق تنمية مشتركة وبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ودول جزر الباسيفيك. وأكد أن أي محاولة لتشويه التعاون بين الصين ودول جزر الباسيفيك بعقلية التنافس الجيوسياسي البالية لن تحظى بدعم بين أصدقاء دول جزر الباسيفيك وبالتالي لن تحقق شيئا. وإيمانا منه بأن دول جزر الباسيفيك لديها الحكمة والقدرة على تخطي الصعوبات المؤقتة واستعادة الحيوية، أعرب وانغ عن أمله في أن تعزز دول جزر الباسيفيك التضامن وتتمسك بمفهوم الإقليمية المنفتحة. واتفق الجانبان أيضا على تعزيز التعاون في تعليم اللغة الصينية وتشجيع الشباب في جزر كوك على تعلم اللغة الصينية، من أجل تدريب المزيد من مبعوثي الصداقة. كما اتفق الجانبان على مواصلة دعم بعضهما البعض في الشؤون الدولية.
مشاركة :