يعتبر شعر الهايكو نوعاً من الشعر الياباني يحاول الشاعر من خلال ألفاظ بسيطة التعبير عن مشاعر جياشة أو أحاسيس عميقة. وتتألف أشعار الهايكو من بيت واحد فقط، مكون من سبعة عشر مقطعاً صوتياً وتكتب عادة في ثلاثة أسطر (خمسة، سبعة ثم خمسة). «ويقوم شاعر الهايكو وعن طريق ألفاظ بسيطة بعيدة عن التأنق بوصف الحدث أو المنظر بعفوية ومن دون تدبر أو تفكير، تماماً كما يفعل الطفل الصغير، حيث يأخذ الشاعر الحاذق الأحاسيس، المشاعر والانطباعات المتدفقة ويعرف كيف يصبها في قالب من سبعة عشر لفظاً. وتنطلق الألفاظ بطريقة عفوية وآنية، تعطي صورة تكون محسوسة، عناصرها مترابطة، فكل منها تقاسم للتوِّ لحظة من حياته مع الآخر»: يقول الشاعر الياباني أونِيتسورا: تغوصُ روحِي في الماَءِ ثُمَّ تطْفُو معَ طائِرِ الغاقْ. ويمكننا القول أيضاً أن جزءاً من تركيبة الهايكو الياباني «يتضمن إضافة كلمة موسمية تدل على الوقت الذي يتحدث فيه الشاعر. فتجدون الحيوانات أو النباتات أو معالم الطقس الموجودة في بيئة اليابان الغنية دلالة على المواسم الأربع، وبذلك الحالات النفسية والسياقات الاجتماعية والثقافية التابعة لتلك المواقف من منظور ياباني. كل هذا يُلخَّص في صورة ذهنية مركزة ومبسطة في إطار تجربة فردية لتلك اللحظة». إن صياغة شعر الهايكو تحتاج إلى شاعرية أساسية ومتميزة لدى الشاعر، لكنها تتصف بمواصفات أخرى تحتاج إلى أدوات لغوية جيدة... فلغة هذا النوع من الشعر لا تكمن في بساطتها، بل في طريقة صياغتها وإبداعها بطريقة تترك تأثيراً لدى المتلقي. وفي هذا السياق، انتشر هذا الشعر في العالم العربي، وأصبح له مبدعون شعراء يبدعونه ويتميزون فيه، نذكر منهم: رامز طويلة، حمدي إسماعيل، عِذاب الركابي، محمود الرحبي، محمد الأسعد، سامر زكريا، عبد العزيز أبو الفوارس... وغيرهم. ويعتقد الشاعر محمد الأسعد أن هذا النوع من الشعر (الهايكو) «مناسب جداًّ لثقافتنا العربية إن خرجنا من نطاق الاستسهال والتجارب غير الناضجة، فالهايكو هو الأكثر ملاءمة لقصائد الومضة في عصر السرعة المدهشة في العالم العربي الذي أصبح فيه الانقلاب على الحكومات أسرع في تشكيلها». بينما هو في نظر الشاعر سامر زكريا الذي يدير مجموعة الهايكو بسوريا، «فن عظيم يرتبط ارتباطاً وثيقاً ببوذية زِنّ، ويساعدنا على الانتباه إلى اللحظات الحاضرة التي تبدو عادية لكنها خارقة في واقع الأمر إذا ما أوليناه انتباهنا التام وهي لا زمنية (...)»، ومن هنا يؤكد سامر زكريا أيضاً على أنه «يمكن توظيف ما تتمتع به اللغة العربية من قدرة كبيرة على التعبير في كتابة هايكو عربي ذي خصوصية لغوية تميزه عما يُكتب في بقية اللغات مثلاً: بعض أعضاء المجموعة هم من منطقة الأهواز، ويتقنون اللغة الفارسية والعربية، ويشاركون بكثير من الترجمات عن الفارسية وقد أكدوا أن اللغة العربية أقدر على التعبير من الفارسية». في حين نجد الشاعر المغربي عبد العزيز أبو الفوارس يقول عن شعر الهايكو إنه شعرُ شعبي في البداية لدى اليابانيين، حيث يؤكد على كون الهايكو كهايكو «كان منذ البدء شعر شعبي لدى اليابانيين خصوصاً، دون الحديث عن مصدره الأصلي الذي لا يجهله الملمون بهذا الجنس الأدبي، ودون الخوض في تفاصيل أكثر كما يليق بالكتابة الهايكوية أن تكون، بإمكان من يريد الاطلاع على هذا الإبداع السامق في بعده الفلسفي للطبيعة ومعها الإنسان البحث عن الكتابات التي تتطرق له بأدق تعريفاته وتجلياته وتطوراته من العامي إلى الخاص، ارتأيتُ أن أخوض هذه التجربة من منطلق ليس التقليد وليس من باب المغامرة، بل من منطلق البرهنة على أن كل ما هو إبداع إنساني راقٍ لا يتطلب لغة أكاديمية محضة، بل يتطلب فكراً إنسانياً فطناً يتقن القبض على مشهدية الأشياء بعين العقل وبعين البصيرة، لترسمه العين كعين لمن لا يبصرون من الطبيعة سوى السطح، ولا يتفكرون في شيء مما حولهم من جمال مطروح على طرقات الإنسان المفكر والمتدبر لكل ما يحيط بعالمه، ومهما كان شكله أو لونه أو جنسه سواء كان ملموساً أم غير ملموس، مادياً أم معنوياً، فلسفياً أم فيزيائياً، واقعياً أم غير واقعي، ممكناً أم غير ممكن، سيقول الكثير تماماً كالومضة أو كالشذرة، سأقول هو لا يُرى بعين اللغة المجردة بل بعقل الفكرة المجردة من كل المفاهيم العادية في ذهن الإنسان». هنا نسجل تحليلاً قوياً ومنطقياً وأساسياً لشعر الهايكو، فيقدم لنا الشاعر أبو الفوارس بطريقة دقيقة تعريفاً لهذا النوع من الشعر والذي من خلاله يمكننا أن ندخل إلى تحليلنا لديوان «رسائل المطر» للشاعر العراقي عِذاب الركابي، والذي صدر مع مجلة الرافد لشهر مارس 2015. 2- إبداع ونزف من خلال القصيدة يؤكد الشاعر عِذاب الركابي في ديوانه «رسائل المطر» على أنه يحتوي (الديوان) على قصائد من شعر الهايكو وهي تلتقي مع تجربة في الهايكو العربي والتي صدرت عن دار ميريت بالقاهرة عام 2005م، حيث يكتب في توطئة الديوان ما يلي: «هذه القصائد إبداعٌ.. ونزف... واحتراقٌ، إنها تجربتي، وهي ليست بهرجاً لغوياً... إنما هي ثمرة شيء يغلي في الأعماق... جنين لغوي ينبغي أن نرشقه بنسمة، ونضع تحت وسادته باقة حنان ليجد طريقه، إما أن يرتّب العالم أو يكون نشيده القادم... وهو محتاج إلى إصغاءة ممغنطة بعسل المعاناة! في مجموعتي هذه، كانت الكلمات صاحبة المبادرة، ولذا جاءت مشاغبة، والبلاغة مستفزة، والخيال أكثر جنوحاً وشروداً وابتكاراً أيضاً، والحالة الشعرية أكثر نضوجاً... !!تلك هي لغة الصبر على التجريب، وذلك هو إيعاز الجسد المموسق، ونزيف القريحة الهادر، للحد من ظمأ الروح، ومباركة الهاجس الشعري، وإحياء سلالة الحلم... لتأخذ الكلمة ما يكفي من الحرية، وما يلزم من الحب... !». نفهم من هذه التوطئة القصيرة للشاعر عذاب الركابي أننا سنكون في موعد مع شعر مبدع ونزف من أعماق الشاعر لا علاقة له باللغة الادعائية والأسلوب المنمق في الكتابة الشعرية، فيدعونا إلى قراءته بتأنٍّ وبطريقة متمعنة تهدف إلى الشعور بمبدع هذا الشعر وبمكنوناته الداخلية وبأحاسيسه الجياشة التي يجنح بها الخيال ويشرد في منطقة غامضة ... وبتمعننا في العبارة الأخيرة التي تقول: « لتأخذ الكلمة ما يكفي من الحرية، وما يلزم من الحب...!»، نجد أن هذا الديوان يقوم أساساً على تكريس الحرية في التعبير والبوح، في حين يلتزم بإقرار الحب والدفاع عنه والتعبير عن لواعجه وأساليبه ومكنوناته. إننا إزاء شعر بسيط في لغته قوي في أسلوبه وتعبيراته التي يمكننا الاستدلال عليها من خلال العبارات والمفردات والسطور الشعرية المتوالية والمترابطة بعضها ببعض ونؤكد هنا على أن تجربة الشاعر عِذاب الركابي في شعر الهايكو في هذا الديوان قد أتت أكلها وحققت أهدافها الخاصة والتي أراد تحقيقها قبل المغامرة في الكتابة ... 3- الخريف يستقيل لصالح المطر إن ما يميز قصيدة الهايكو هو ذلك الحضور القوي للحقل الدلالي للعالم الطبيعي والمحيط، حيث نلفي معجماً ثرياً من مكونات المحيط والبيئة والطبيعة، فهذا المعجم غني بعناصر وعوالم وصور تمنح النصوص الشعرية جماليتها الخاصة وفنيتها القائمة على أفكار وأحاسيس ومشاعر مفعمة بكل أشكال التعبير النفسي والداخلي لدى الشاعر. يقول عذاب الركابي في قصيدة «الخريف يستقيل»: لاَ تحْضرُ الزَّنْبقةُ مجْلسَ الشَّمْسِ التِي تغْتابُ العصَافيرْ!! يمْتحنُ العصْفورُ حُنجرَتهُ، بأغْنيةٍ قديمَةٍ، على شبَّاك عاشِقْ!! يحضر معجم الطبيعة ومكوناتها وعناصرها بشكل قوي، نلمسه في قصيدة «الخريف يستقيل»، مثل: الزنبقة، الليلك، الخريف، شجرة الزيتون، الثمار، الظلام، النسائم، أوراق الأشجار، السنابل، منجل الحصاد، الأزهار، الأشواك، العواصف... وغيرها من المفردات والكلمات التي تغني معجم الطبيعة الثري والذي يستطيع من خلاله شاعر الهايكو أن يغرف ما يشاء منه لإثراء شعر بها. فالشاعر هنا يبحث عن نفسه من خلال الحديث عن الخريف الذي يستقيل من وظيفته، بل عن واقعه القومي العربي الذي هو في حاجة إلى الأمن والسلام، إلى واقعية الطبيعة بمكوناتها وعناصرها المتعددة التي تتعايش فيما بينها، فهل يمكن لأهل قوميته أو وطنه أن يفعلوا ذلك؟ يقول الشاعر: تُحذِّرُ الحماماَتُ البيْضاءُ في اجْتمَاعهاَ الربِيعِيِّ، ببَيْتِ السَّنابِلِ منْ تجَاهُلِ السلاَمْ! إن قصيدة الهايكو تحتاج إلى التكثيف والإيحاء، فتعبر عن شعرية الومضة، المحيلة على التضاد والتقابل، والتي تعبر بشكل من الأشكال عن الأحاسيس الداخلية التي ترمز بدقة إلى الحال النفسية المتأزمة لدى الشاعر. هنا تتأكد تلك الرمزية المحيلة على واقع الشاعر المتأزم، والذي يجعل من عذاب الركابي يعيش أزمة داخلية من واقع وطنه العربي عامة، من صعوبة تكوين موقف حقيقي مما يحصل بالوطن العربي، وهل الأحداث التي شهدها ومازال يشهدها من حركية شعبية وغير شعبية تدخل في نطاق التعبير الإيجابي أم السلبي؟ بمعنى هل هو ربيع عربي أم خريف أسود مظلم؟. لقد شكلت العبارات المنتمية إلى الحقل اللغوي الخاص بالطبيعة مصدراً عظيماً من التعبيرات الشعرية التي جعلت الشاعر عذاب الركابي يؤنسن الطبيعة ويقيم معا حواراً مكثفاً يأخذ شكل تقنية التلغراف، كما عبر عن ذلك الكاتب الصحفي المصري رمزي بهي الدين. ففي قصيدة «رسائل المطر» نجد الشاعر قد أكد على هذه الجزئية وحقق هذه النظرة الخاصة به. إنه لم يتعمَّد استدعاء هذا الرصيد اللغوي من أجل تحقيق الترف اللغوي والشعري، وإنما أراد أن يؤكد على قدرة الشاعر المعاصر أن يربط علاقة بالمحيط والطبيعة التي ينتمي إليها فيجعل منها شيئاً يتميز بمشاعر وأحاسيس كتلك التي ي تميز بها الإنسان في حد ذاته، يقول في قصيدة «رسائل المطر»: سألَ الخرِيفُ عنِ السِّرِّ في حبِّ الربِيعِ، فجَاءَ الجوَابْ: صحْواً، ووَرْداً، وعَصافِيرْ! سرْعانَ ما تُغَيَّرُ الشجرَةُ ثوْبها الكسْتنَائِيّ، يعْلنُ الربِيعُ عنْ موْعدِ زفَافهْ! الربِيعُ، والورْدةُ، والعصْفورُ، والعاشِقُ...، كلُّ هؤلاءِ يُحْيونَ سُلالَةَ الحُلمْ! إن شعر الهايكو عند الركابي يمثِّل رؤية للعالم وللطبيعة، والإنسان أيضاً، من خلال تعبير مقتصد محدد ومتعدد التوجهات والرؤيوية، لهذه الأشياء. فالطبيعة عنده ما كانت لتكون لولا الإنسان ووجوده فيها وتفاعله مع عناصرها المختلفة. إن سيرة الأشياء في هذه الطبيعة تتماهى مع سيرة الإنسان، حيث الجرح، والألم، والظمأ، والقهر، والعشق، والحب، والخشوع، والغضب، والفخر، والرقة، والكبرياء... وغيرها. إن الطبيعة ما كانت لتشعر بأي شيء لولا وجود الإنسان وهو يتفاعل معها من خلال مشاعره المتعددة والمختلفة... إنه يحس بذاته ويتذوق مشاعره وأحاسيسه عن الأشياء والعناصر الطبيعية، ويمنحها شيئاً من خياله المتدفق والغني بالأفكار والمواقف والقناعات، فيكسبها جمالاً ورونقاً ترغب نفس القارئ في التلذذ بها... إن سيرة الأشياء عند الشاعر عذاب الركابي في هذا الديوان تتعالق بسيرة الإنسان، فالقرنفل الجريح لا يستطيع أن يتعافى من جروحه إلا إذا تمكن النهار من إلقاء خطبته الضوئية وإلقاء شيء من النور عليه. بل إن الضوء والندى والشموع تلتقي من أجل تحقيق غاية واحدة، وهي قهر الظمأ، بل الظلام والسواد. وهذا ما ينطبق على واقع الشاعر في وطنه العراق، فهو يحتاج إلى نور الشمس، وضوء النهار، وشموع الفكر النيِّر والإيجابي والسليم لتحقيق السلام بهذا البلد، ولمِّ شمل أهله بكل ألوانهم وأجناسهم، يقول الشاعر في قصيدة «سيرة القرنفل»: يؤجِّلُ النهَارُ خطْبتهُ الضَّوئيةَ، حتَّى تتعَافَى القُرنْفلَةُ الجرِيحةْ! يصافِحُ الصبَاحُ بضوْءِ قلْبهِ، قطرَاتِ النَّدى! تُوقِدُ الشجرَةُ حزْمةً منَ الشُّموعِ، في عيدِ ميلادِها، لتقْهرَ الظَّمأْ! 4- كبرياء الفراشة وفضاء العصافير لقد نجح الشاعر عذاب الركابي في طرح أفكاره من خلال قصائد الديوان، وذلك باستخدام جمل مفعمة بأفكار مكثفة، وعبارات قوية دارت صورها الشعرية في عوالم الطبيعة وما يكونها ويتفاعل فيها من حيوانات وطيور وحشرات وكائنات حية متعددة... بل إنه استطاع من خلال هذه الرؤية بلورة معانٍ تعلقت بقضية الإنسان العربي عموماً، من خلال تغييب الذاتية بطريقة مباشرة، لكننا نستطيع استخلاصها من الإيحائية الغالبة على نصوص الديوان... يقول في قصيدة «كبرياء الفراشة»: لا رأْيَ للنجْمةِ الثرْثارَةِ في المحافِلِ الكوْنيةِ، حينماَ يحْضرُ القمَرْ! تبْدأُ الفراشَةُ نشاطهَا الدِّبلُوماسيَّ، بتحيَّةِ الأزْهارْ! إن رغبة الشاعر لا تقف هنا فقط في عوالم الطبيعة وكائناتها المختلفة، بل في إدراك كنه الأشياء والعلاقات البشرية في العالم الذي يعيش فيه... فكل شيء في شعره يوحي إلى أشياء أخرى، ويرمز من خلالها إلى واقعه العربي الموبوء والذي يعيش كل أشكال التكالب والخضوع والصراعات البيزنطية بين أهله. فلا عزاء للشخص الثرثار والسياسي الذي لا يخضع نفسه وذاته ولسانه للرقابة الذاتية ويختار كلامه بكل دقة ومسؤولية، بقدر أنه لا عزاء لكل نشاط دبلوماسي وسياسي لا يعود بالنفع على الوطن والبلد والناس... إن قصائد الديوان تتصف بالقصر والاقتصاد اللغوي، والذي يؤكد ذلك هو ما يميز هذه القصائد من إيجاز واختصار كبير في الفكرة، وهو ما يفيد إعجازاً واضحاً في التحليل النقدي. حيث يعمل الشاعر على هذا الإيجاز دون إخلال بالمغاليق المزدوجة والمعاني المفعمة بالتكثيف. فهذا الإيجاز/ الاقتصاد يفيد الجمالية والدلالية المستنبطتين من القراءة السياقية ومن التوليف بين القصائد المكونة للديوان. إننا هنا أمام كتابة شعرية تعيد النظر في المواقف والتأملات والتمثلات الفكرية، بل في القصيدة الشعرية العربية كلها. إن الشاعر عذاب الركابي يكتب قصيدة الهايكو بروحه وبذاته المفعمة بالمشاعر الإنسانية العميقة، يدفعنا من خلالها إلى التعامل معها بكل مصداقية، وأمانة، وتحليل عميق ورصين. يقول في قصيدة «للعصافير... فضاؤها»: تحِيةُ الورْدةِ: عِطرها، تحيَّةُ الشَّوْكِ: وخْزتُهُ، تحِيةُ العصْفورِ: صوْتهُ، وتحيَّةُ الخالِقِ: رحْمتُهُ! أسْرابُ العصافِيرِ تبْدو مُبتهِجةً، وهيَ تتلقَّى دعْوةً للتنَاسُلِ في فِراشِ الرَّبيعِ! لا يعْرفُ الشَّوْكُ، كيْفَ يتحرَّرُ منْ ذنْبهِ، كيْ ينالَ رضاءَ الفرَاشاتْ! وفي الختام نقول إننا أمام موهبة شعرية لها حضورها القوي واللافت في الشعر العربي المعاصر، بل لها مساهمة متميزة في التجديد الشعري من خلال التجديد في الشكل والمضمون الذي صار الشعر العربي في حاجة إليه اليوم أكثر من قبل ...
مشاركة :