القدس - وجهت إسرائيل تحذيرات صريحة باستهداف إيران وذلك بعد ان ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة أنها تفضل حلا دبلوماسيا على المواجهة بشأن البرنامج النووي الإيراني لكنها قد تتحرك بمفردها. وأكدت المواقف الإسرائيلية تهديدا مستترا منذ فترة طويلة بشن حرب استباقية في حال اصرت ايران على المضي قدما في خروقاتها النووية. وجاء الإنذار خلال اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي الذي يزور إسرائيل في أعقاب دعوات من القوى الغربية لمجلس محافظي الوكالة لتوبيخ طهران لعدم ردها على أسئلة بشأن آثار اليورانيوم في مواقع نووية غير معلنة. وخيم هذا النزاع على محاولات غير مثمرة حتى الآن من جانب المفاوضين لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018. ومنذ انسحاب واشنطن من الاتفاق، عززت إيران، التي تقول إن أنشطتها النووية سلمية، تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن أن تنتج وقودا للقنابل. وذكر بيان لمكتب بينيت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "أكد (لجروسي) على أهمية توصيل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة واضحة لا لبس فيها لإيران في قراره المقبل". وأضاف "بينما تفضل إسرائيل المساعي الدبلوماسية لحرمان إيران من إمكانية تطوير أسلحة نووية، فإنها تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس واتخاذ إجراءات ضد إيران لوقف برنامجها النووي إذا فشل المجتمع الدولي في القيام بذلك خلال إطار زمني مناسب". ولم يقدم البيان مزيد من التفاصيل. وكان بينيت اتهم ايران بسرقة وثائق سرية للوكالة حيث كتب في تغريدة على تويتر الثلاثاء " ايران سرقت وثائق سرية للوكالة واستخدمت هذه المعلومات للإفلات بشكل منهجي من عمليات التفتيش" المتعلّقة ببرنامجها النووي، مرفقا رسالته بروابط تقود إلى وثائق بالفارسية قدمت على أنها سرية ومترجمة إلى الانكليزية. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كشفت في 25 مايو/أيار، أن طهران استحصلت على وثائق سرّية من الوكالة الدولية، ساعدتها في بلورة خطط لـ"التهرب" من تحقيقاتها بشأن أنشطتها السابقة. وأوضحت أن القضية تعود إلى مطلع الألفية الثالثة وأن السجلات التي تكشف حصولها كانت ضمن وثائق الأرشيف النووي الإيراني التي حصلت عليها إسرائيل بعد عملية استخباراتية نفذتها في طهران في 2018. وللوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة دور محوري في التدقيق العالمي في برنامج إيران النووي الذي تعتبره إسرائيل تهديدا. وتقول طهران إن برنامجها النووي لأغراض سلمية. كما تأتي الزيارة في خضم توتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي نشرت تقريرا تقييما قالت فيه إنها لم تحصل على "توضيحات" على أسئلتها بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية هي مريوان ورامين وتورقوزآباد، والتي لم يسبق للجمهورية الإسلامية أن صرّحت عنها كمواقع شهدت أنشطة ذات طابع نووي. والأربعاء، حذرت إيران من الرد على أي "إجراءات غير بناءة" تتخذها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي أفادت بوجود آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير معلن عنها في إيران. وقالت الوكالة إن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران تجاوز الحد المسموح به بموجب اتفاق العام 2015 بأكثر من 18 مرة. وتتخوف الحكومة الاسرائيلية من توصل ايران لصنع قنبلة نووية حيث أفادت تقارير استخباراتية عسكرية بامكانية حدوث ذلك خلال اقل من سنتين. كما تشعر إسرائيل بمخاوف من مطالب ايران بسحب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للإرهاب كشرط أساسي للتوصل لاتفاق نهائي في خضم مباحثات فيينا التي تم تجميدها قبل التوصل للاتفاق. القدس - وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إسرائيل في زيارة لم يعلن عنها مسبقا ومن المقرر أن يعقد اجتماعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وفق ما أعلن الخميس مكتب بينيت. ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل، لكن زيارة غروسي لتل أبيب تأتي بعد أيام قليلة من قول بينيت إن إيران سرقت وثائق سرية للوكالة الدولية واستفادت منها من أجل إخفاء عناصر بشأن برنامجها النووي. وكتب الثلاثاء الماضي تغريدة على تويتر قال فيها إن إيران "سرقت وثائق سرية للوكالة واستخدمت هذه المعلومات للإفلات بشكل منهجي من عمليات التفتيش" المتعلّقة ببرنامجها النووي، مرفقا رسالته بروابط تقود إلى وثائق بالفارسية قدمت على أنها سرية ومترجمة إلى الانكليزية. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كشفت في 25 مايو/أيار، أن طهران استحصلت على وثائق سرّية من الوكالة الدولية، ساعدتها في بلورة خطط لـ"التهرب" من تحقيقاتها بشأن أنشطتها السابقة. وأوضحت أن القضية تعود إلى مطلع الألفية الثالثة وأن السجلات التي تكشف حصولها كانت ضمن وثائق الأرشيف النووي الإيراني التي حصلت عليها إسرائيل بعد عملية استخباراتية نفذتها في طهران في 2018. وللوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة دور محوري في التدقيق العالمي في برنامج إيران النووي الذي تعتبره إسرائيل تهديدا. وتقول طهران إن برنامجها النووي لأغراض سلمية. كما تأتي الزيارة في خضم توتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي نشرت تقريرا تقييما قالت فيه إنها لم تحصل على "توضيحات" على أسئلتها بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية هي مريوان ورامين وتورقوزآباد، والتي لم يسبق للجمهورية الإسلامية أن صرّحت عنها كمواقع شهدت أنشطة ذات طابع نووي. الأربعاء، حذرت إيران من الرد على أي "إجراءات غير بناءة" تتخذها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي أفادت بوجود آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير معلن عنها في إيران. وقالت الوكالة إن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران تجاوز الحد المسموح به بموجب اتفاق العام 2015 بأكثر من 18 مرة. وليس واضحا على وجه الدقة ما إذا كان لزيارة غروسي لتل أبيب علاقة مباشرة بالاتهامات التي ساقها بينيت مؤخرا، لكن إسرائيل تتهم إيران على الدوام بقيادة برنامج نووي سري. كما تعارض بشدة جهود واشنطن وحلفائها الغربيين لإعادة إحياء الاتفاق النووي للعام 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في العام 2018 وردت طهران بعدها بانتهاكات واسعة لالتزاماتها النووية ومنها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3.67 بالمئة إلى 60 بالمئة وبدرجة نقاء عالية. ويسود توتر شديد بين إيران وإسرائيل تفاقم بعد عملية اغتيال ضابط في الحرس الثوري الإيراني برتبة عقيد مؤخرا قرب العاصمة الإيرانية، اتهمت طهران الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراءها. وأجرت عشرات المقاتلات الإسرائيلية هذا الأسبوع مناورات فوق البحر الأبيض المتوسط فيما نفذت سفن حربية مناورات في البحر الأحمر على ما أعلن الجيش الخميس في إطار استعداده لمختلف "السيناريوهات" مع إيران. ويتزامن ذلك مع توتر مرده توقف جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي بدأت الجمهورية الإسلامية مباحثات تتعلق به مع القوى الكبرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويرمي الاتفاق إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي. وقال الجيش الإسرائيلي "نستعد ونتدرب باستمرار لمجابهة أي سيناريو محتمل بما في ذلك التهديدات الإيرانية"، مضيفا في بيان الأربعاء أن "عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية أجرت تدريبات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط لمحاكاة الطيران البعيد المدى". وأضاف أن الطائرات نفذت الثلاثاء تدريبات "محاكاة لرحلة طيران بعيدة المدى والتزود بالوقود في الجو وضرب أهداف بعيدة". وأجريت التدريبات خلال تمرين حمل اسم "مركبات النار" كان من المزمع إجراؤه في مايو/ايار العام الماضي في ظل النزاع مع الفلسطينيين لكن التصعيد الدموي مع قطاع غزة حينها والذي استمر لمدة 11 يوما تسبب في تأجيله. والخميس أكد الجيش الإسرائيلي إن طواقم من "السفن الحاملة للصواريخ وأساطيل الغواصات" أكملت "تدريبا معقدا وطويلا في البحر الأحمر". ونقل البيان عن القائد العام للبحرية ديفيد ساعر سلمي أن "هذا التدريب الموسع يحاكي سيناريوهات مختلفة بينها التفوق العسكري البحري والحفاظ على المناورات الحرة في المنطقة".
مشاركة :