ألعاب «زمن لوّل».. عودة إلى الماضي الجميل

  • 12/16/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشرف جمعة (أبوظبي) إسهاماً في تشكيل وجه المستقبل أفردت «ساحة ألعاب زمان لوّل» في «مهرجان الشيخ زايد التراثي» -الذي يستمر حتى الثاني من يناير المقبل- بساطاً على الرمل نصبت فيه ألعاب المريحانة والميزان، وخيم تراثية لتصنيع العربات القديمة وعمل الدمى ونقش الحناء واللافت أن «دكان مال لوّل» جذب الصغار بمعروضاته التي تعبر عن روح الماضي واستطاع الأولاد والبنات أن يمارسوا ألعابهم الشعبية التقليدية على إيقاع لأهازيج وهو ما يمثل التفافاً حول التراث الإماراتي الأصيل ويدعم أهمية الألعاب القديمة في إيقاظ الروح وتفعيل الملكات الفردية وتغذية الوجدان بالخيال الخصب بعيداً عن صخب التكنولوجيا التي جعلت الأطفال يدورون في فلكها في كل الأوقات لكن ساحة ألعاب زمان لوّل» ساهمت خلال أيام المهرجان في ترسيخ قيم الولاء والانتماء للماضي وعمقت بداخلهم الهوية ودفعتهم إلى الترفيه المبدع الجذاب. موروث شعبي حول «ساحة ألعاب زمان لوّل» في «مهرجان الشيخ زايد التراثي» يقول الخبير التراثي علي الشحي والمشرف على هذا البساط الرملي الذي جذب أطفال المهرجان:«الألعاب القديمة هي من ابتكار الآباء والأجداد، ومن المكونات الرئيسية لموروثنا الشعبي الأصيل، وتعبر عن خلاصة التجربة الإنسانية الإماراتية في ماضيها العريق وتتسق مع القيم والتقاليد وتعبر عن البيئات التي عاش في رحابها الناس وهي تتسق تماماً مع طبيعة الشخصية الإماراتية وتؤكد مرتكزات الهوية الوطنية ومنها تستخلص التجارب إذ إنها كانت تحقق مزيجاً من الألفة والمحبة بين الأطفال الذين يمارسون هذه الألعاب فهي كانت تحض على التنافس الشريف وتذكي روح الإبداع وتشعل جذوة الذكاء وتسهم في رفع الروح المعنوية عبر الترفيه المحبب لدى الناشئة، مبيناً أن هذه الألعاب يستمتع بها الأطفال أكثر من الألعاب الإلكترونية». صورة مشرقة ويرى الشحي أن تصنيع العربات القديمة كان يحتاج إلى جهد وابتكار على الرغم من المواد البسيطة التي كانت تصنع منها هذه العربات وهي من علب الزيت الفارغة وعلب الحليب وبعض القطع الخشبية والحبال وما كان يتبع ذلك من مهارة أيضاً في إصلاح العربات التي تتكسر بعض أجزائها من كثرة اللعب بها، فضلاً عن استغلال النخيل المتجاور من أجل تثبيت حبلين يرتبطان في الأسفل بمقعد خشبي فتستوي المريحانة التي كانت تجذب الفتيات أكثر مؤكداً أن كل بيئة كانت تصنع ألعابها من مخلفات البيت حتي العرائس التي تتألف من قطع الأقمشة المهملة، بالإضافة إلى عرائس الطين ويرى أن مهرجان زايد التراثي في دورته الحالية جمع أطفال الدولة على قيم الانتماء والاعتزاز بماضي الأجداد وهو ما جعل من «ساحة ألعاب زمان لوّل» ضماناً للتمسك بالحياة الاجتماعية القديمة وهو ما يعطي صورة مشرقة عن التراث الإماراتي الزاخر بالعطاء والمبدع المتجدد على خارطة الموروثات الشعبية العالمية، ويذكر الشحي أن ساحة ألعاب زمان لوّل» أفرزت مدربين تراثيين من الأطفال الذين تلقوا دورات مكثفة في مجال الألعاب الشعبية من سن 8 إلى 12 عاماً. ... المزيد

مشاركة :