أبوظبي (الاتحاد) اختتمت، أمس أعمال الندوة الدولية السنوية الثالثة، التي نظَّمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة بالتعاون مع مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، واستمرَّت لمدة يومين، وعُقِدت في مقر المركز بالعاصمة أبوظبي تحت عنوان «الأمن في الخليج العربي: الهجرة والتكنولوجيا والإعلام والتغيير»، بحضور الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة، نائب رئيس مجلس الأمناء، المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي في مملكة البحرين، واللواء الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي، قائد كلية الدفاع الوطني الإماراتية، ومعالي جاك سترو، وزير الخارجية البريطاني الأسبق، ومعالي السير هيو روبرتسون، وزير الدولة البريطاني السابق للشؤون الخارجية، واللورد ديفيد ريتشاردز، رئيس أركان الدفاع البريطاني السابق، والأستاذ الدكتور ألكسي فاسيليف، الرئيس الفخري لمعهد الدراسات الأفريقية في الأكاديمية الروسية للعلوم، وعدد من الضباط والعسكريين من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد كبير من الدبلوماسيين والشخصيات العربية والأجنبية رفيعة المستوى، وحشد من الجمهور والمهتمِّين بقضايا الأمن في منطقة الخليج العربي. وأعرب الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، في كلمته الختامية لأعمال الندوة، عن أمله أن تأخذ التوصيات والاقتراحات التي خرج بها المشاركون في الندوة طريقها إلى واقع عمليّ يعزِّز أمن منطقة الخليج العربي ويدفع عنها أي تهديدات محتملة. ووجَّه في بداية كلمته، الشكر والتقدير إلى الباحثين والمناقشين والمشاركين؛ لما بذلوه من جهد خلال التحضيرات العلميَّة لهذه الندوة، وما قدَّموه من أوراق بحثية رصينة ومناقشات جادَّة، على مدار يومين متتاليين، سلَّطت الضوء على كثير من أبعاد هذه القضية التي تُعَدُّ من أبرز أولوياتنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد الدكتور جمال سند السويدي أن الأوراق التي قُدِّمت، والمحاضرات التي ألقيت، والمداخلات التي أثيرت، أسهمت في بلورة العديد من التوصيات البنَّاءة والهادفة؛ من أجل مواجهة التحديات المستقبلية، وتفعيل التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات، ورسم خريطة تمكِّن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من التعامل مع الأبعاد المتعدِّدة لقضايا الهجرة والتكنولوجيا والإعلام والتغيير، ومواجهتها؛ من أجل استمرار الأمن الداخليِّ لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحفظ الأمن والسلم وتعزيزهما في منطقة الخليج العربي وعلى المستويين الإقليمي والدولي، وتفعيل دور التكنولوجيات الجديدة في تعزيز فاعلية الحكومات، وسبل التعامل مع التحديات التي يثيرها تنامي دور الأطراف غير الحكومية في الإعلام، وزيادة الاهتمام بمشروعات التنويع الاقتصادي؛ ما يؤدِّي إلى بلورة تصور شامل لما يجب أن يكون عليه الأمن القومي لكل دولة، والأمن الإقليمي لمجموعة الدول التي تشترك في التحديات والمصير. وفي كلمته الختامية عبَّر الدكتور فرحان نظامي، مدير مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، عن شكره العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وبشكل خاص الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، على التنظيم الممتاز وكرم الضيافة. وكانت «الندوة الدولية السنوية الثالثة» قد استأنفت فعاليات يومها الثاني، صباح أمس، بوقائع الجلسة الرابعة، التي عُقِدت تحت عنوان «الأمن والدبلوماسيَّة والتعاون الدولي»، ورأسها اللورد ديفيد ريتشاردز، رئيس أركان الدفاع في المملكة المتحدة سابقاً. وتحدث في هذه الجلسة الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة، نائب رئيس مجلس الأمناء، المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي في مملكة البحرين، متناولاً في حديثة قضية «تزايد أهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أمن الخليج العربي»، وقال: إن السياسة الأمنية لدول الخليج العربية اتسمت، منذ السبعينيات من القرن الماضي حتى الغزو العراقي للكويت، بكونها مجموعةً من ردود الأفعال تجاه الأحداث الطارئة. ... المزيد
مشاركة :