رضا سليم (دبي) انضم العقيد الركن سلطان محمد بن هويدن الكتبي، الأمين العام المساعد لاتحاد الرماية وعضو الاتحاد العربي وعضو اللجنة التنظيمية الخليجية للعبة، إلى قائمة شهداء الأسرة الرياضية الذين فقدتهم الرياضة الإماراتية في عملية إعادة الأمل في اليمن. ويملك الكتبي سيرة رياضية طويلة مع الرماية التي وصلت إلى منصات التتويج العالمية والأولمبياد، ويمتلك مشواراً حافلاً من العطاء والوفاء للوطن عبر مشاركاته كعضو في مجلس إدارة الاتحاد، حيث ساهم في تطوير اللعبة، إضافة إلى دعم الرماية في نادي الذيد وتشجيع الناشئين، وكانت بصمته كبيرة وواضحة في هذا الاتجاه. وانهالت برقيات التعازي على اتحاد الرماية، من مختلف الاتحادات العربية للرماية واللجان الأولمبية الخليجية والعربية، وجميع من عمل معه، فيما تسابق الرياضيون في تقديم العزاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على الإنستجرام وتويتر، حيث تم نشر صور له، وأطلق مغردون هاشتاق تم إطلاقه بعنوان «#الشهيد_سلطان_بن_هويدن_الكتبي»، لتقديم العزاء إلى أهله وذويه وإلى الشعب الإماراتي، وتفاعل مع الهاشتاق آلاف المغردين والذين وضعوا صورته مع تقديم العزاء. في الوقت الذي خيم الحزن على الساحة الرياضية لاستشهاد الكتبي خاصة اتحاد الرماية، أعرب اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس اتحاد الرماية، عن حزنه الشديد، مؤكداً أن الجميع من أبناء الإمارات فداء لهذا الوطن. وقال إن الساحة الرياضية خسرت رجلاً إدارياً بكل معنى الكلمة، وتعجز الكلمات عن وصفه، خاصة أنه كان ذا نشاط واسع في إدارة الاتحاد ولعب دوراً كبيراً في إعداد الأجيال والناشئين في الرماية بنادي الذيد وكان رجلاً مميزاً على الجانب الإداري والإنساني وله بصمة في تطوير اللعبة وبشكل عام الساحة الرياضية». وتابع: «فقدنا إدارياً ناجحاً أخلص في عمله فكان الجزاء أن يكون ضمن شهداء الواجب، وسيتم منح الشهيد، العضوية الشرفية لاتحاد الرماية تقديراً لما قدمه إلى الوطن». استشهد الكتبي عن عمر يناهز الخامسة والأربعين، وهو متزوج ولديه من الأبناء 7 بينهم 4 بنات، وكان يتمتع بروح مرحة ووجه بشوش، وكان دائما متفائلا بالحياة، ويتعامل مع الجميع من حوله بكل طيبة قلب، كما كان يتمتع بأخلاق حميدة ويحرص دائما على صلة الرحم والتواصل مع أقربائه وذويه. وقال عبدالله الزعابي، أمين عام اتحاد الرماية: «الساحة الرياضية فقدت رجلاً وبطلاً شجاعاً، وُلد وعاش واستشهد شجاعاً، وهكذا هم أبناء الإمارات، وجميع الرياضيين اليوم يقفون إجلالاً وفخراً لشهيد الوطن، الذي نال شرف الشهادة، التي تمناها الجميع فداء لهذا الوطن، وله أيادٍ بيضاء في مسيرة اللعبة إضافة إلى خبرته الكبيرة على المستوى الإداري والفني على مستوى الرياضة بشكل عام والرماية بشكل خاص، وصاحب فكر في تطوير مسابقات الرماية بشكل عام». وأضاف: «كانت له بصمة دائماً في كل البطولات والدورات التي ينظمها الاتحاد وساهم في إعداد اللوائح والخطط الفنية ، وأيضا في اللجنة التنظيمية الخليجية والاتحاد العربي للرماية، إضافة إلى أنه مبادر من الطراز الأول، إداري وفني، وقد خسرناه إلا أن عزاءنا أنه مع شهداء الواجب الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل إعلاء راية الوطن».
مشاركة :