وجدت دراسة أن أسماك megalodon التي سبحت في المحيطات منذ ما يصل إلى 11 مليون عام، كان لديها أسنان متصدعة قد تكون ناجمة عن قضم قوي لسمكة شوكية. وأجرى الباحثون تحليلا لأسنان megalodon وجدت في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ويُعتقد أن إصابة ثقب اللثة تسببت في انقسام أو "إنبات" السن الواحدة إلى اثنتين. ويعتقد الباحثون أن الإصابة كانت على الأرجح بسبب قضم قوي لسمكة شوكية أو الوخز بواسطة شوكة الراي اللاسعة المدببة. وأجرى الدراسة باحثون في جامعة ولاية كارولينا الشمالية ومتحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية في Raleigh. وقال هافيف أفراهامي، طالب الدكتوراه في ولاية نورث كارولينا والمعد المشارك في البحث: "مع O. megalodon على وجه الخصوص، الفهم الحالي هو أنها تتغذى في الغالب على الحيتان. لكننا نعلم أن تشوهات الأسنان في أسماك القرش الحديثة يمكن أن تكون ناجمة عن شيء حاد يخترق الحزام الناقل للأسنان النامية داخل الفم. واستنادا إلى ما نراه في أسماك القرش الحديثة، كانت الإصابة على الأرجح ناتجة عن قضم بصوت عال لسمكة شوكية أو طعنة سيئة من ذيل الراي اللاسع". وكان megalodon (المسمى رسميا أوتودوس ميغالودون) حيوانا مفترسا في قمة حجمه سيطر على البحار في مكان ما بين 20 مليون و3.7 مليون سنة. ويُصوّر عادة على أنه سمكة قرش عملاقة وحشية في الروايات والأفلام، مثل فيلم الخيال العلمي المثير لعام 2018 The Meg. وعلى الرغم من عدم وجود نزاع حول وجودها أو أنها كانت عملاقة، إلا أن megalodon لا يُعرف إلا من الأسنان والفقرات المتحجرة القديمة. واستنادا إلى هذا الدليل، تشير الدراسات إلى أنها وصلت إلى أطوال لا تقل عن 50 قدما (15 مترا) وحتى 65 قدما (20 مترا). ودرس الباحثون سنا مشوهة بطول أربعة بوصات، يُشار إليها باسم "NCSM 33639"، والموجودة حاليا في مجموعات علم الأحافير في متحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية. وجمعت السن في شمال المحيط الأطلسي، على بعد 45 ميلا من ساحل شاطئ Wrightsville، بمقاطعة نيو هانوفر، نورث كارولينا. وكان ملحوظا بسبب خلل وصف بأنه "أمراض الأسنان المزدوجة"، لأنه يبدو أنه "انقسام". ووفقا للباحثين، هناك عدة أسباب محتملة لمثل هذا الشذوذ، فأثناء نمو الأسنان يمكن أن يندمج اثنان من براعم الأسنان في واحد، أو يمكن أن ينقسم برعم واحد إلى اثنين (عملية تسمى الإنبات). ويمكن أن يحدث التزاوج والاندماج بسبب المرض أو الوراثة أو الإصابة الجسدية في برعم السن. وقام الباحثون أيضا بفحص اثنين من أسنان غير طبيعية من سمك القرش (Carcharhinus leucas)، وهو نوع أصغر بكثير من أسماك القرش عاش خلال نفس الفترة ولا يزال يجوب البحار حتى اليوم. وأظهرت الأسنان الثلاثة ذات الشكل الغريب شكلا من أشكال أمراض الأسنان المزدوجة. وقارن الباحثون الأسنان بالأسنان الطبيعية من كلا النوعين وأجروا التصوير المقطعي المحوسب بالنانو للأسنان المشوهة حتى يتمكنوا من فحص ما يجري بالداخل. وتبين أن الأسنان المشوهة تحتوي على قنوات داخلية أكثر من الأسنان الطبيعية، ما يؤكد إما الانقسام غير الكامل أو الانضمام إلى اثنين من الأسنان أثناء النمو. وعلى الرغم من أن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد سبب تنموي بشكل قاطع، إلا أنهم يعتقدون أن الإصابة المرتبطة بالتغذية كانت السبب الأكثر ترجيحا. ويقول الباحثون: "إن وجود أمراض الأسنان المزدوجة في O. megalodon يثير تساؤلا حول ما إذا كان النظام الغذائي لهذا النوع أوسع مما هو متوقع حاليا". وستكون هناك حاجة إلى دراسة إضافية لربط عناصر معينة من الفرائس بتكرار أمراض الأسنان في أسماك القرش قبل إجراء استنتاجات غذائية واثقة. وبشكل عام، يمكن أن توفر النتائج مزيدا من التبصر في العمليات التنموية المرتبطة بإصابة الأسنان لدى أسماك القرش القديمة، بالإضافة إلى سلوك التغذية. ونشرت الدراسة في مجلة PeerJ . المصدر: ديلي ميل تابعوا RT على