أسهم موسم جدة منذ انطلاق فعالياته في تسريع عجلة النمو الاقتصادي لشركات القطاع الخاص في ظل الفرص الاستثمارية المتنوعة التي وفرها الموسم بتعددها وشمولية نشاطاتها، إضافةً إلى إسهام الموسم في توفير العديد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي من الجنسين. وأكد مختصون أن موسم جدة أثبت قدرة الشركات السعودية على إدارة وتشغيل وتنفيذ المشروعات الترفيهية العملاقة في أوقات قياسية، مشيرين إلى أن الموسم أحدث حراكًا اقتصاديًّا وترفيهيًّا كبيرًا تفاعلت معه مختلف المجالات الأخرى التي تتأثر إيجابًا بأي حراك اقتصادي تشهده المدينة، ومن ذلك على وجه الخصوص قطاعات الإيواء والتجزئة والمطاعم والطيران والنقل الترددي والخدمات اللوجستية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وغيرها. وقالت الكاتبة الاقتصادية هيلة المشوح، إن “موسم جدة لعب دورًا حيويًّا في تحفيز الأنشطة التجارية، وضخ مزيد من الاستثمارات في عدد من الأنشطة الترفيهية”، مشيرة إلى أن موسم جدة حدث ترفيهي يبرز ريادة المملكة في صناعة الفعاليات الترفيهية ويعزز مكانتها السياحية ويحقق مستهدفات رؤية 2030 ، كما أنه تطبيق فعلي لبرنامج جودة الحياة، مضيفةً أن قطاعات النقل والتجزئة والمطاعم والفنادق تعدّ أبرز القطاعات التي أتاح فيها الموسم فرصًا استثمارية كبرى للشركات الوطنية. وبيّن المختص في السياحة ثامر الحربي أن موسم جدة حدث استثنائي كبير ينعكس أثره على القطاع الاقتصادي بشكل عام وعلى قطاع الإيواء والفنادق بوجه الخصوص، مشيرًا إلى أن الأرقام التي أعلنها الموسم عن عدد الزوار -التي تتجاوز مليوني زائر خلال الشهر الأول فقط من انطلاق الموسم- هي محفز لإنعاش قطاع الإيواء والمطاعم وحجوزات الطيران والنقل وغيرها. وأوضح أن هذا الحراك الكبير الذي صنعه موسم جدة واستقطب من خلاله مليوني زائر أسهم في إيجاد حراك اقتصادي كبير وتحسين دخل كثير من الشباب السعودي والأسر، وتحقيق عوائد مجزية للشركات والمتاجر والمطاعم ومحال الهدايا والألعاب والأسر المنتجة، وغيرها من القطاعات التي شاركت في الموسم، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إيجاد مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، إلى جانب الإسهام في جعل المملكة واحدة من أهم الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة، ووجهة دائمة للسياح وموطنًا للفعاليات والمعارض العالمية التي تستقطب زوارها من داخل وخارج المملكة.
مشاركة :