دفع النفط السعودي الأرخص مقارنة مع أسعار خامات أخرى من الشرق الأوسط مصافي آسيوية عديدة لطلب ملايين قليلة من البراميل فوق الكميات المتعاقد عليها، إذ عززت هوامش التكرير القوية الطلب، ما يساعد المملكة على الدفاع عن حصتها السوقية وسط منافسة شرسة. فيما يتوقع أن تشتد المنافسة على الحصص السوقية العالمية بعد عدم اتفاق منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في تحديد سقف للإنتاج، وقبل الزيادة المرتقبة في صادرات إيران النفطية العام المقبل بمجرد رفع العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وربما يستمر هذا الاتجاه أوائل 2016 حيث يؤدي هبوط الصادرات من أبوظبي، وهي منتج رئيس للخام الخفيف عالي الكبريت إلى زيادة الطلب على الخامات السعودية ذات الجودة المماثلة. يأتي ذلك بينما تلقى العملاء الآسيويون الرئيسيون نحو 4,2 مليون برميل يوميا من الخام السعودي في الأحد عشر شهرا الأولى من العام بزيادة 2,7 في المئة عن الفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب ما أظهرته بيانات من تومسون رويترز للأبحاث والتوقعات. ومن ناحية ثانية، تراجعت أسعار النفط أمس، حيث وصل خام برنت إلى 37,77 دولار. فيما قال الأمين العام لمنظمة (أوبك) عبدالله البدري، أمس أن أسعار النفط المتدنية حاليا لن تستمر وستتغير في غضون أشهر قليلة أو خلال عام.
مشاركة :