كشف مدير التسويق في شركة بوابة دلمون العقارية حسين التتان أن الشركة تستعد لطرح أكبر مخطط سكني من نوعه في البحرين بالمحافظة الشمالية، مزود بقسائم للخدمات العامة كالمدارس والمستشفيات والحدائق، معربًا عن اعتقاده بأن قطاع العقارات الاستثمارية بدأ في التعافي من تأثيرات جائحة كورونا، حيث استطاعت الشركة تسويق مخطط درر الاستثماري في منطقة ضاحية الرملي خلال فترة قصيرة وباعت عدد كبير من القسائم. وأشاد التتان بمشروع منصة الاستثمار في الأراضي الحكومية الذي سيسهم في توفير فرص لتملك الأجانب، ويحرك المنتجات العقارية في السوق، مؤكدًا أن المشروع - الذي يطرح بالتزامن مع قرار الإقامة الذهبية - يشجع أصحاب رؤوس الأموال على بدء مشروعات جديدة. وتنشط شركة بوابة دلمون العقارية - التي تأسست في العام 2012 - في الوساطة العقارية، والتسويق العقاري، والتثمين، وإدارة الممتلكات. وأفاد حسين التتان بأن شركة بوابة دلمون العقارية سوقت نحو 80% من مخطط الهوري في محافظة المحرق، المصنف ضمن فئة عمارات بواقع ثلاثة أدوار في منطقة الدير والذي يتمتع بواجهات تجارية، كما أنها سوقت 60% تقريبًا. من مخطط درر الاستثماري في منطقة ضاحية الرملي لبناء عمارات بواقع أربعة طوابق. وقال: «إن تسويق هذه النسب في فترات قصيرة نسبيًا لا تتعدى ستة شهور يعد أمرًا إيجابيًا خصوصًا إذا ما عرفنا أن المخططين أحدهما تجاري والآخر استثماري، وقد طرحا في غمرة توجه المستثمرين والمتداولين نحو العقار السكني». وعن الجهات التي تستهدفها الشركة في تسويق مخطط درر الاستثماري، ذكر أن الشركة تستهدف الأفراد والشركات والمطورين للعقارات، وكذلك الخليجيين بالنظر إلى أن المخطط مطروح في منطقة للتملك الحر، مقدرًا نسبة الخليجيين الذين تملكوا فيه بنحو 40%. وأكد مدير التسويق في بوابة دلمون العقارية أن طرح المخططات الاستثمارية يتواكب مع توجهات الحكومة لجذب المستثمرين، وتقديم التسهيلات لهم، ويدلل على بدء التعافي من تأثيرات جائحة فيروس كورونا التي أضرت بالعقارات في العالم خصوصًا الاستثمارية منها. مخططات جديدة في طور الاستكمال وذكر التتان أن الشركة تستعد لطرح مخططات جديدة هي في طور استكمال إجراءاتها، مشيرًا إلى أن الشركة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمخططات وبيع الأراضي السكنية لكنها حاليًا باتت تركز على الفلل والوحدات السكنية الجاهزة لتسويقها، مشيرًا إلى توقيع الشركة في شهر فبراير الماضي اتفاقية لتسويق فلل جناين الهملة حيث أعدت الشركة حملة تسويقية تضمنت جائزة مع بيع كل فيلا، وطرحته بسعر أقل من أسعار السوق رغبةً منها في خدمة المجتمع والعملاء. ولفت إلى أن الباقي من إجمالي فلل جناين الهملة لا يتعدى 35%. وأكد حسين التتان أن مخططات الشركة المرتقبة ستكون في جميع المحافظات، مشيرًا إلى أنها مخططات متفاوتة تبدأ من 500 قسيمة سكنية وأكثر، كاشفًا أن بوابة دلمون العقارية في طور الإجراءات النهائية لطرح أكبر مخطط من نوعه في تاريخ البحرين بالمحافظة الشمالية. وعما إذا كان مثل هذا المخطط سيغطي الطلب في السوق، أكد أنه لا يزال الطلب أقوى من العرض في مختلف المحافظات، مرجحاً أن يكون متوسط السعر متناسبًا مع جميع الفئات، وهو الأمر الذي سيسهم في تسريع عملية تسويقه. منصة استثمار الأراضي الحكومية وعن تقييمه لطرح مشروع منصة استثمار الأراضي الحكومية، قال التتان: «أجد أن هذه الخطوة إيجابية للغاية لأن النجاح فيها سيكون على عدة مستويات، حيث إن غالبية الأراضي التي طرحت على المنصة هي أراضي شاسعة، وتقع في مناطق تعاني من قلة التداول أو شح الأراضي»، موضحًا أن «هذه المبادرة تأتي بالتزامن مع طرح الإقامة الذهبية، وذلك من شأنه تشجيع أصحاب رؤوس الأموال على التفكير في مبادرات جديدة». وشدد على أن «الإقامة الذهبية تعطي فرصًا كثيرة للأجانب للتملك، وللشركات العقارية التي ستعرض على هؤلاء الأجانب منتجات مختلفة متوافرة في السوق»، مؤكدًا أن «الحراك الذي سيتولد إزاء ذلك سيلقي بظلال إيجابية على حركة التداول العقاري». واستدرك قائلاً: «غير أن ما ينبغي الالتفات إليه هو أن 80% من المنتجات العقارية في السوق تعود لفئة العقار السكني الشخصي، ومن هنا فإن الأجانب يمكنهم الدخول أيضاً من هذه البوابة بوصفهم مستثمرين أو مطورين، وهو الأمر الذي يدعم الاقتصاد، ويسهم في حلحلة الملف الإسكاني». وعما إذا كانت المعادلة الحالية في السوق الذي تهيمن عليه عقارات سكن المواطنين غير صحية في ضوء تراجع المسارات العقارية الأخرى قال: «المعادلة الحالية بحاجة إلى توجيه أكثر، فعلى سبيل المثال مخططات تحتوي قسائم سكنية بكثرة لكن لا نجد فيها مساحات للعقارات الاستثمارية أو التعليمية أو الترفيهية». وضع أسس لتخصيص أراض للخدمات ومضى قائلاً: «ما نحتاجه وضع أسس لتخصيص أراض للخدمات كالمدارس والمستشفيات وغير ذلك بحيث تطرح في مناقصات عامة أو تسوق للمستثمرين القادرين على تطويرها بشروط محددة»، مشيرًا إلى أن «مخطط شركة بوابة دلمون الجديد جرى تحديد مساحات فيه للمستشفيات والمدارس والحدائق بحكم حجمه الكبير، وذلك خلافًا لما تعارفت عليه المخططات السابقة». وذكر التتان أن مناطق مثل دمستان المالكية وصدد وشهركان، والمنطقة الغربية بصفة عامة تعاني من وجود كثافة سكانية متنامية تقابلها خدمات قليلة لا تتناسب مع النمو السكاني، مشيرًا إلى أن ذلك تطلب توسعة مركز الكويت الصحي على سبيل المثال في منطقة المالكية. وعن وجهة نظره بالنسبة للأولويات التي يجب أن تركز عليها الخطة الوطنية للقطاع العقاري في البحرين ذكر التتان أن «من أهم الأولويات تكثيف دور مؤسسة التنظيم العقاري المسؤولة عن إصدار القرارات المتعلقة بالترخيص للمؤسسات والأنشطة العقارية، والتطوير العقاري»، مشيرًا إلى «ارتفاع مستمر في أسعار الأراضي يقابله وجود أراضي غير مقسمة أو مخططة تحتاج إلى سرعة الإجراء فيها». وذكر أن «مؤسسة التنظيم العقاري أنجزت ملفات عديدة، وساهمت في تطوير الممارسات في السوق، لكن لا نزال بحاجة إلى قوانين تحفظ حقوق جميع الأطراف سواء المطورين أو المستثمرين أو المستخدمين النهائيين».
مشاركة :