«يويفا» يعتذر لمشجعي ليفربول وريال مدريد بعد فوضى «استاد دو فرانس»

  • 6/4/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتذر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) للجماهير التي تأثرت بالأحداث المحيطة بنهائي دوري أبطال أوروبا بعد التلاعب في التذاكر وشغب الجماهير الذي شاب المباراة التي أقيمت في استاد فرنسا بباريس، حسب وكالة «رويترز» أمس. وتأخر انطلاق المباراة أكثر من 30 دقيقة بعدما حاولت الشرطة منع دخول بعض المشجعين إلى استاد فرنسا، بينما استخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ضد الجماهير بما فيهم السيدات والأطفال. وقال اليويفا في بيان «يود اليويفا الاعتذار بصدق لجميع المشجعين التي واجهت أو شهدت أحداثا مخيفة ومقلقة قبل نهائي دوري أبطال أوروبا. في ليلة كان من المفترض أن تكون احتفالاً بكرة القدم الأوروبية على صعيد الأندية. لا يبنغي وضع أي مشجع لكرة القدم في مثل هذا الموقف ويجب أن يتكرر ذلك مرة اخرى».وكان نادي ليفربول وجّه قبل ذلك خطاباً إلى الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) يطلب من خلاله توضيحات بشأن كيفية إعداد التقرير المرتقب بشأن حالة الفوضى التي سبقت المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في استاد «دو فرانس» السبت الماضي.وأبدى ليفربول، الذي كان قد طالب بتحقيق شامل في أحداث المباراة فور نهايتها، ترحيباً حذراً بإعلان اليويفا، مؤكداً أنه من المفترض على الاتحاد الأوروبي الكشف عن مزيد من التفاصيل. وقال بيلي هوغان الرئيس التنفيذي لليفربول في تصريحات لموقع النادي، «نحن في ليفربول طالبنا بإجراء تحقيق بشأن ما حدث في باريس يوم السبت، وليس تقريراً. وأعتقد أنهما شيئان مختلفان». وأضاف: «خاطبنا اليويفا مجدداً اليوم، وطرحنا أسئلة محددة (13 سؤالاً محدداً) ونود أن يوضح لنا تفاصيل هذا التحقيق». وتابع: «نحن بحاجة إلى إيضاحات بشأن النقاط التي استفسرنا عنها، والأسئلة التي وجهناها، من أجل فهم العملية المقترحة بشكل واضح». وأضاف: «نشعر بأنه من المهم للغاية أن يتواصل التحقيق». وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، اتهم هوغان السلطات الفرنسية بمحاولة التنصل من المسؤولية عبر ادعاء أن المشكلات أثيرت بسبب وصول نحو 40 ألفاً من مشجعي ليفربول بدون تذاكر صحيحة للمباراة أمام ريال مدريد الإسباني. ولم تكن هناك أي أدلة تدعم تلك الادعاءات، لكن جرى تكرارها من جانب وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا، ووزير الداخلية جيرالد دارمانان. في الجانب الآخر، طالب ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، بأجوبة حيال طريقة التعامل مع الجماهير في نهائي المسابقة القارية الأم الأسبوع الماضي، مؤكداً أنه يتوجب على السلطات تحمل المسؤولية تجاه المشاهد القبيحة في باريس، التي اعتبرها «بعيدة كل البعد عن قيم وأهداف» الرياضة. وتساءل النادي الملكي في البيان المنشور «دفاعاً عن الجماهير»، لماذا تم اختيار «ستاد دو فرانس» في ضواحي باريس لاستضافة النهائي ضد ليفربول الذي انتهى بإحرازه لقبه الرابع عشر في تاريخه، ومن «كان المسؤول عن ترك الجماهير عاجزة ومن دون حماية». وأكدت بعض جماهير ريال أنها كانت ضحية لجرائم بعد نهاية المباراة، في حين أفاد العديد منهم أنهم تعرضوا للاعتداء والسرقة خارج الملعب. وقبل المباراة التي تأخر انطلاقها أكثر من نصف ساعة، اضطر عدد كبير من جماهير ليفربول من حاملي التذاكر للانتظار لساعات طويلة للدخول إلى الملعب، في حين استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل على الحشود. فيما قال بعضهم إنهم كانون يخشون من أن يتم سحقهم بعد استخدام فتحات صغيرة للسماح لبعضهم بالمرور. وتابع ريال: «نتفهم أن ما كان ينبغي أن يكون احتفالاً كبيراً بكرة القدم لجميع المشجعين الذين حضروا المباراة تحول إلى أحداث مؤسفة أثارت غضباً شديداً في جميع أنحاء العالم». وأردف: «كما ظهر بوضوح في الصور التي نشرتها وسائل الإعلام، تعرض العديد من المشجعين للاعتداء العنيف والمضايقة والسرقة. كما وقعت بعض الأحداث أثناء قيادتهم لسياراتهم أو خلال تنقلهم في حافلات ما جعلهم يشعرون بالخوف على سلامتهم». وأضاف: «اضطر بعضهم إلى قضاء الليل في المستشفى بسبب إصابتهم بجروح. لقد نقلت كرة القدم للعالم صورة بعيدة كل البُعد عن القيم والأهداف التي يجب أن تسعى دائماً لتحقيقها». وختم: «يستحق متابعونا والمشجعون الرد وأن يتم تحمل المسؤوليات والقضاء على حالات كتلك التي اختبرناها إلى الأبد من كرة القدم والرياضة».

مشاركة :