بغداد - د. حميد عبدالله: أعلنت السلطات العراقية ضبطها كمية كبيرة جدا من المخدرات ترجح أنها قادمة من إيران. وقالت وكالة الاستخبارات والتحقيقات التابعة لوزارة الداخلية العراقية إن معلومات استخبارية أفادت بوجود طائرة شراعية تحوم في أجواء محافظة البصرة، وأن أجهزة الرصد تأكدت أن الطائرة تحمل مواد مريبة وأن قائدها يبحث عن مكان آمن للهبوط بها. وأشارت الوكالة في توضيحها إلى أن فريقا أمنيا متخصصا تشكل لمتابعة الطائرة من خلال اللواء 14 حرس حدود، وتم استخدام سلاح الدفاع الجوي لإسقاط الطائرة إلا أن قائدها حين أحس بالخطر هبط بطائرته ثم تركها وهرب باتجاه الحدود مع إيران ولم تتمكن قوات الأمن من القبض عليه. وقالت مصادر أمنية في البصرة إن الطائرة كانت محملة بمليون حبة مخدرات كان مقدرا لها أن تباع وتنتشر في محافظة البصرة والمحافظات القريبة منها وصولا إلى العاصمة بغداد. وتقول مصادر مكافحة المخدرات إن الكمية التي تم العثور عليها في الطائرة هي الأكبر من نوعها التي ضبطتها السلطات العراقية خلال الفترة الماضية. وتشير المصادر إلى أن الطائرة الشراعية كانت قد صنعت داخل العراق ونجح قائدها بتحميلها بكمية كبيرة من المخدرات ربما يكون قد جلبها من شبكة مهربين أوصلوها إلى مدن إيرانية محاذية للحدود مع العراق لتسهل عملية نقلها إلى الأراضي العراقية وتحاشت السلطات الأمنية العراقية الإشارة الى إيران بنحو صريح واكتفت بالقول إن قائد الطائرة هرب إلى إحدى دول الجوار، كما أنها لم تفصح عن مصدر هذه الكمية الكبيرة من المخدرات لتتحاشى ردة فعل الأحزاب والقوى الموالية لطهران. وكان ضابط كبير في وزارة الداخلية العراقية قد كشف في وقت سابق عن حجم المخدرات التي تدخل من إيران سنويا إلى العراق. وبين الضابط العراقي أن أكثر من 30 مليون حبة من المخدرات تدخل إلى العراق سنويا من إيران، آخرها تلك الشحنات العملاقة التي كانت مخزونة في حقائب مدرسية تم حشوها بحبوب مخدرة من نوع (الكبتاغون) في منفذ الشلامجة وميناء أم قصر، وبحسب التقديرات يصل سعرها إلى 500 مليون دينار عراقي أي ما يقارب 350 ألف دولار.
مشاركة :