ارتفاع أسعار النفط بدعم الطلب الصيني واستمرار نقص الإمدادات العالمية

  • 6/3/2022
  • 22:26
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أسعار النفط أمس، مدعومة بتوقعات بأن قرار "أوبك +" بزيادة المستويات المستهدفة من الإنتاج أكثر قليلا عما كان مخططا له، لن يؤثر بشكل كبير في المعروض في الأسواق العالمية، في ظل زيادة الطلب الصيني بعد تخفيف قيود كوفيد - 19. وقرر تكتل "أوبك +"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجي نفط مستقلين ومنهم روسيا، زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) بدلا من 432 ألف برميل يوميا، وفقا لاتفاق سابق. وسجلت العقود الآجلة لبرنت عند التسوية 119.72 دولار للبرميل، مرتفعة 2.11 دولار، أو 1.79 في المائة، أما العقود الآجلة للنفط الأمريكي فسجلت عند التسوية 118.87 دولار للبرميل، مرتفعة دولارين أو 1.71 في المائة. وأظهر تقرير المخزون الأسبوعي البارحة الأولى، أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت 5.1 مليون برميل، بزيادة أكثر من المتوقع، وانخفضت أيضا مخزونات البنزين، ما يؤكد نقص الإمدادات. وبينما يأتي الدعم من ارتفاع الطلب، خففت شنغهاي، المركز المالي للصين، والعاصمة بكين قيود مكافحة فيروس كورونا هذا الأسبوع، بسبب انخفاض حالات الإصابة اليومية بكوفيد - 19. وتعهدت الحكومة الصينية بتقديم دعم لتحفيز الاقتصاد. وفي محاولة لتوفير دعم للمستهلكين الذين يعانون ارتفاع أسعار الطاقة في الولايات المتحدة، يدرس البيت الأبيض مقترحات بفرض ضرائب على أرباح النفط والغاز الاستثنائية. وذكر بهارات رامامورتي، نائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع للرئيس جو بايدن، أن الإدارة تدرس مقترحات مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكي التي من شأنها رفع الضرائب على منتجي الطاقة من أجل تقديم دعم للمستهلكين. وقال رامامورتي خلال جلسة برعاية معهد روزفلت البحثي "نحن منفتحون للغاية على أي اقتراح من شأنه أن يخفف العبء عن كاهل المستهلكين". وأضافت "هناك مجموعة متنوعة من المقترحات المهمة والخيارات بشأن فرض ضريبة أرباح استثنائية، لقد نظرنا بعناية في كل منها ونشارك في محادثات مع الكونجرس حول شكل الضريبة". وسمحت أسعار الطاقة المرتفعة لكبار منتجي النفط في أمريكا بتحقيق أرباح قياسية هذا العام. وأعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي فرض ضريبة 25 في المائة على الأرباح الاستثنائية لمنتجي النفط والغاز، إلى جانب حزمة دعم بقيمة 15 مليار جنيه استرليني "18.9 مليار دولار" للأسر التي تواجه صعوبات في دفع فواتير الطاقة الباهظة. وتأتي المناقشات في الوقت الذي يتعرض فيه بايدن لضغوط شديدة لتخفيف ضغوط الأسعار، خاصة أسعار البنزين، قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في تشرين الثاني (نوفمبر). وتراجعت مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، مع استمرار الطلب في تجاوز العرض، وتراجع مخزونات الخام التجارية حتى مع دخول مزيد من الاحتياطيات الاستراتيجية إلى السوق. وانخفضت مخزونات الخام 5.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 أيار (مايو) إلى 414.7 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" بانخفاض بواقع 1.3 مليون برميل. وقالت إدارة معلومات الطاقة، "إن الانخفاض يأتي على الرغم من إفراج الحكومة الأمريكية عن أكثر من خمسة ملايين برميل من الاحتياطيات في الأسبوع الماضي وارتفاع صافي واردات الخام بمقدار 83 ألف برميل يوميا". وأضافت "أن استهلاك مصافي التكرير تراجع بمقدار 236 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي، ما أدى إلى انخفاض معدل الاستخدام الإجمالي 0.6 نقطة مئوية إلى 92.6 في المائة على الصعيد الوطني مع اقتراب موسم السفر الصيفي في الولايات المتحدة". وانخفضت مخزونات البنزين الأمريكية بمقدار 711 ألف برميل خلال الأسبوع، في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، بواقع 530 ألف برميل. من جانب آخر، تراجعت سلة خام "أوبك" وسجل سعرها 117.07 دولار للبرميل الأربعاء، مقابل 122.94 دولار للبرميل في اليوم السابق. وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك "إن سعر السلة الذي يضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق أول انخفاض عقب خمسة ارتفاعات على التوالي، وإن السلة كسبت نحو دولارين مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 115.83 دولار للبرميل".

مشاركة :