قالت مؤسسة القلب الألمانية إنه يتم تشخيص الإصابة بانخفاض ضغط الدم إذا كانت القياسات من 100 – 110 إلى 60 ملم زئبق. وأوضحت المؤسسة أن انخفاض ضغط الدم ينقسم إلى ثلاثة أنواع، هي: انخفاض ضغط الدم الأساسي: يعتبر انخفاض ضغط الدم الأساسي هو النوع الأكثر شيوعا، ويحدث عادة دون سبب محدد، لكن الأطباء يعتقدون أنه يمكن أن يكون وراثيا. انخفاض ضغط الدم الثانوي: في هذه الحالة يحدث انخفاض ضغط الدم نتيجة مرض ما كقصور الغدة الدرقية وأمراض القلب (مثل قصور القلب) ونقص الملح والقصور الوريدي. ويمكن أن ينخفض ضغط الدم أيضا نتيجة الجفاف أو الأدوية الخاصة. انخفاض ضغط الدم الانتصابي: هذا النوع يعني انخفاض ضغط الدم عندما يقف المريض بسرعة كبيرة، مما يتسبب في تجمع الدم في الساقين، والذي لا يستطيع الجسم تعويضه بالسرعة الكافية. ويمكن أن يكون السبب على سبيل المثال انخفاض ضغط الدم الثانوي أو اضطرابا في الجهاز العصبي اللاإرادي الناجم عن مرض السكري. كما يمكن أن ينخفض ضغط الدم بعد تناول الطعام، ويحدث هذا الانخفاض بعد ساعة إلى ساعتين من تناول الطعام ويؤثر غالبا في البالغين الأكبر سنًا، حيث يتدفق الدم إلى الجهاز الهضمي بعد تناول الطعام. ويزيد الجسم بشكل طبيعي من سرعة دقات القلب وتضيق أوعية دموية معينة للمساعدة في الحفاظ على مستوى ضغط الدم الطبيعي. لكن تفشل هذه الآليات مع بعض الأشخاص، ما يؤدي إلى الشعور بالدوار والإغماء والسقوط. ومن المرجح أن يؤثر نقص ضغط الدم بعد الأكل في الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادية مثل داء باركنسون. وقد يساعد تناول وجبات صغيرة منخفضة الكربوهيدرات وشرب الكثير من المياه وتجنب تناول الكحوليات على تقليل الأعراض. وأضافت مؤسسة القلب أن أعراض انخفاض ضغط الدم تتمثل في الصداع والدوار والإعياء والحساسية تجاه الطقس وضيق التنفس واعتلال المزاج والإغماء. ويمكن مواجهة انخفاض ضغط الدم من خلال ممارسة الأنشطة الحركية، لاسيما رياضات قوة التحمل مثل السباحة، وارتداء الجوارب الضاغطة، وشرب القهوة والشاي الأسود، وتناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلا من 3 وجبات كبيرة. كما يمكن أيضا اللجوء إلى العلاج الدوائي. وقد يبدو انخفاض ضغط الدم أمرًا مرغوبًا فيه، ولا يسبب مشاكل لبعض الأشخاص. ومع ذلك يمكن أن يسبب الانخفاض غير الطبيعي في ضغط الدم الدوخة والإغماء. وفي الحالات الشديدة يمكن أن يهدد انخفاض ضغط الدم حياة الشخص. وتعتبر قراءة ضغط الدم التي تقل عن 90 ملم زئبق للرقم العلوي (الانقباضي) أو 60 ملم زئبق للرقم السفلي (الانبساطي) انخفاضًا بصفة عامة في ضغط الدم. ويمكن أن تتراوح أسباب انخفاض ضغط الدم من الجفاف إلى الاضطرابات الطبية الخطيرة. ومن المهم معرفة سبب انخفاض ضغط الدم حتى يمكن علاجه.
مشاركة :