ترحيب دولي بالتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب

  • 12/16/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الدول 34 الأعضاء في التحالف العسكري الإسلامي الجديد لمكافحة الإرهاب ستتبادل المعلومات وتقدم معدات وتدريباً وستنشر قوات على الأرض إذا لزم الأمر، في وقت تدافعت ردود الأفعال المرحبة بإعلان المملكة العربية السعودية عن تحالف 34 دولة إسلامية لمحاربة الإرهاب وفيما أبدت الدول العربية والإسلامية المشاركة حماستها واعتبرته مطلوباً لاستئصال الداء العضال من جسد الأمة بادرت أميركا ودول غربية إلى تثمين الخطوة وذهبت ألمانيا إلى دعوة التحالف الوليد للمشاركة في اجتماعات فيينا للدول الفاعلة في محاربة داعش، بينما دعت عدداً من المنظمات والمؤسسات تتقدمها منظمة التعاون الإسلامي والأزهر الشريف وهيئة كبار علماء السعودية إلى مباركته والانضمام إليه والفاعلية فيه. وقال وزير الخارجية السعودي إنه حان الوقت لكي يقف العالم الإسلامي سوياً في محاربة الإرهاب. وأضاف في مؤتمر صحفي في باريس أن دول التحالف الإسلامي، الذي أعلنت السعودية عن تأسيسه، هي التي ستحدد شكل مساهمتها. وتابع أنه لابد من جهد دولي متناغم لمواجهة تهديد الإرهاب، مشيراً إلى أن مواجهة الإرهاب تشمل جانباً عسكرياً وجهداً لوقف التمويل له. واستطرد وزير الخارجية السعودي أن الدول التي تواجه الإرهاب سوف تلقي الدعم من التحالف الإسلامي. وذكر نتوقع ارتفاع عدد المساهمة في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب ونرحب بانضمام المزيد من الدول إلى التكتل. وأشار إلى أن التحالف الإسلامي سوف يعمل على التنسيق مع الدول الكبرى ضد الإرهاب، مضيفاً أن التحالف ليس سنياً أو شيعياً. وقال الوزير رداً على سؤال حول احتمال إرسال قوات على الأرض إلى الدول التي يضربها الإرهاب القرارات تتخذ حالة بحالة، وليس هناك أي خيار مستبعد. ترحيب وفي الأثناء، كان الإعلان عن التحالف موضع ترحيب عربي وعالمي. وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة هنأه خلاله بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، وتأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لذلك.. بينما أشاد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بتشكيل التحالف مؤكداً على الدور المحوري السعودي في محاربة الإرهاب ومكافحته. وقال الأمير خليفة بن سلمان إن إعلان التحالف يبرهن من ناحية أخرى على أن الدول الإسلامية تنبذ الإرهاب وتكافحه، مؤكداً أن الإرهاب لا دين له ومحاولات إلصاقه بالمسلمين تجنٍ على الإسلام وهذا التحالف أبلغ رد على هذه الادعاءات. وأكد رئيس الوزراء البحريني على أن ما يمثله الإرهاب من تهديد لرغبة الشعوب في الحياة والتنمية يحتاج إلى مثل هذه التحالفات القوية التي من شأنها مواجهته والقضاء عليه، بما يحقق لدول وشعوب المنطقة الأمن والاستقرار الذي تحتاجه لاستكمال ما بدأته من خطوات في التنمية لصالح شعوبها والأجيال القادمة. وشددت مصر على أن التحالف الإسلامي ليس بديلًا للقوة العربية المشتركة معلنة ترحيبها به ونفى المناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد وجود علاقة بين التحالف الإسلامي ضد الإرهاب ومقترح إنشاء قوة عربية مشتركة. وأوضح أبوزيد في تصريح صحافي أن هناك اختلافاً بين الطرحين، فالتحالف الإسلامي يستهدف مكافحة الإرهاب فقط، أما القوة العربية المشتركة فهي تتعامل مع التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي بمختلف أشكالها، وفي النطاق العربي فقط. وقال الناطق المصري إن بلاده تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، لاسيما إذا كان هذا الجهد إسلامياً أو عربياً، فهي تدعمه وتكون جزءاً منه. استعداد أردني من ناحيته، أكد الأردن استعداده الدائم للمشاركة في أي جهد لمحاربة الإرهاب. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني قوله إن الأردن على استعداد دائم للمشاركة الفاعلة في أي جهد لمحاربة الإرهاب. وأضاف المومني أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني أكد منذ البداية أن الحرب على الإرهاب هي حربنا وحرب المسلمين ضد الإرهابيين الذين يقومون بأعمالهم الوحشية البشعة باسم الدين، والإسلام براء منهم لأنه دين التسامح والسلام. ترحيب لبناني إلى ذلك، رحب رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام بتشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب يضم أربعاً وثلاثين دولة بينها لبنان، موضحاً أنه تلقى اتصالاً من القيادة السعودية لاستمزاج رأيه في شأن انضمام لبنان إلى تحالف عربي وإسلامي واسع لمحاربة الإرهاب. وأبدى سلام ترحيباً بهذه المبادرة انطلاقاً من كون لبنان على خط المواجهة الأمامي مع الإرهاب، حيث يخوض جيشه وجميع قواته وأجهزته الأمنية معارك يومية مع المجموعات الإرهابية التي مازالت إحداها تحتجز تسعة من العسكريين اللبنانيين. من ناحيته، أشاد رئيس تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري بالإعلان. وشدّد على أنّ المملكة العربية السعودية تعلن باسم الأكثرية الساحقة من العرب والمسلمين، أن أهل مكة أدرى بشعابها. وقال الحريري في تصريح صحافي إن الإعلان الذي أصدرته 35 دولة إسلامية من المملكة العربية السعودية، هو للتعامل مع معضلة سياسية وأمنية وفكرية، باتت تشكل عبئاً خطيراً على صورة الإسلام الحضارية والإنسانية وتهدد الوجود الإسلامي وتعايشه مع المجتمعات العالمية. ترحيب من التعاون الإسلامي وأكدت منظمة التعاون الإسلامي أن الإرهاب لا دين له ولا هوية، وأن التصدي له يجب أن يأخذ في الاعتبار، بجانب التدابير الأمنية والعسكرية، فهم وتحليل وتقصي ومواجهة الأبعاد المتعددة لهذه الظاهرة، وفي مقدمتها السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي توفر الظروف المواتية لتفشي الإرهاب والتطرف العنيف، مثل الحرمان الاقتصادي، والإقصاء، والاستلاب، والتهميش، والتفكيك القسري للمؤسسات السياسية والقانونية والأمنية والاجتماعية والثقافية. وأشار الأمين العام للمنظمة د. إياد أمين مدني إلى أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي هي من بين أكثر الدول تضرراً من الإرهاب حيث يعاني المسلمون من ويلات تلك الجماعات التي رهنت الإسلام بقراءاتها الخاطئة للنصوص الدينية. وفيما رحب الأزهر الشريف بالتحالف واصفاً الإعلان عنه بالأمر التاريخي.. دعت هيئة كبار العلماء في السعودية جميع دول العالم الإسلامي إلى المسارعة في الانضمام إلى تحالف محاربة الإرهابيين جميعاً وليس تنظيم داعش فقط وقالت هيئة كبار العلماء في السعودية في بيان أن الهيئة نوهت بإعلان تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ومقره الرياض. وأكدت هيئة كبار العلماء على أنّ الإرهاب يهدد العالم أجمع، وفي طليعته العالم الإسلامي الذي ُعدّ أكثر المتضررين به، مشددة على أن الإرهاب بات يشكل خطراً يهدد شعوبه ودوله باستقرارها ومكتسباتها، واتُّخذ ذريعة لتشويه صورة الإسلام النقية الصافية، كما اتُّخذ ذريعة للعبث بأمنه ومصالحه الحيوية والتدخل في شؤونه. ترحيب دولي إلى ذلك، سارعت الولايات المتحدة الأميركية إلى الترحيب بالتحالف ووصفته بانه يتماشى مع دعوات واشنطن لاضطلاع الدول السنية بدور أكبر في محاربة تنظيم داعش. وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر للصحافيين بشأن المبادرة التي أعلنتها السعودية: نتطلع إلى معرفة المزيد عما يدور في ذهن السعودية بخصوص هذا التحالف. وأضاف لكنه يتماشى بشكل عام على ما يبدو مع ما نحث عليه منذ فترة وهو اضطلاع الدول العربية السنية بدور أكبر في حملة محاربة داعش. وفي السياق، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن اتخاذ البلدان الإسلامية موقفاً موحداً ضد الإرهاب يعد أقوى رد للساعين نحو ربط الإرهاب بالإسلام. ونقلت وكالات أنباء محلية عنه القول إن بلاده مستعدة للمساهمة بما في وسعها في حال ترتيب اجتماع لمكافحة الإرهاب بغض النظر عن الجهة المنظمة، وتعتبر هذه الجهود بين البلدان الإسلامية خطوات صحيحة. وسارعت وزيرة الدفاع الألمانية إلى الترحيب بالخطوة وقالت في تصريحات لبرنامج مورجن ماجازين بالقناة الأولى الألمانية ايه.دي.آر إنّه يتعين عليهم المشاركة في مباحثات فيينا، التي تضم كل الدول التي تكافح تنظيم داعش حينئذ يكون ذلك بمثابة مساعدة بالنسبة لنا. رفض رفض الكرملين التعليق على إعلان إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، وأكد في الوقت نفسه على إيجابية توحيد الجهود في محاربة الإرهاب. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف: لم تتوفر بعد لدينا المعلومات التفصيلية التي نحتاجها: ممن يتشكل التحالف؟ وما هي أهدافه؟ وبأي شكل سيحارب الإرهاب؟ دعوة دعت كتلة متحدون للإصلاح في العراق، بزعامة نائب الرئيس العراقي السابق أسامة النجيفي، الحكومة العراقية إلى الانضمام الفوري إلى التحالف العسكري الإسلامي. وذكرت الكتلة، في بيان صحافي أن ائتلاف متحدون يرى في التحالف العسكري الإسلامي رداً إيجابياً على استفحال الإرهاب وتشويه قيم الإسلام السمحة وهو إذ يحشد الطاقات الإسلامية وبخاصة العسكرية منها.

مشاركة :