أكدت الحكومة اليمنية التزامها بالبحث عن كافة السبل لإنهاء حصار ميليشيات الحوثي الإرهابية لمدينة تعز، مشيرةً إلى أن غياب وفد الميليشيات عن مشاورات عمّان منذ أيام يعرقل سير المفاوضات، فيما أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه من الأثر الإنساني الخطير لاستمرار إغلاق الطرق حول تعز، داعياً الميليشيات إلى التصرف بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسة على الفور، يأتي ذلك فيما واصلت الميليشيات الإرهابية خروقاتها باستهداف المدنيين في تعز بعد ساعات من إعلان تمديد الهدنة. وأكد فريق التفاوض الحكومي لفتح طرقات محافظة تعز، التزامه بالبحث عن كافة السبل لإنهاء حصار ميليشيات الحوثي الإرهابية للمدينة، ووضع العالم أمام حقيقة الطرف المعرقل لاتفاق الهدنة واستمرار معاناة الشعب اليمني. وقال رئيس الفريق عبدالكريم شيبان في بيان صحفي أمس: إن «فريقنا التفاوضي مستمر في عمان التزاماً منه بالبحث عن كل الفرص الممكنة لفك الحصار الظالم عن مدينة تعز، فنحن نتفاعل بكل إيجابية من أجل وضع العالم كله أمام حقيقة الحصار وحقيقة من يقوم به ويعرقل تنفيذه بكل الوسائل». وأكد أن «استمرار غياب وفد الطرف الآخر منذ أيام، يعرقل سير المفاوضات التي نأمل أن تنتهي بالاستجابة لفتح الطرقات الرئيسة وخاصة طريق الحوبان - المدينة». وأشار إلى أن «هذا الغياب يأتي رغم انتهاء الفترة الأولى للهدنة، والتمديد لها، وتنفيذ الحكومة لالتزاماتها بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، إلا أننا نجد أن الحوثيين لم يوفوا بالتزاماتهم بفتح الطرق الرئيسة إلى مدينة تعز وتوريد المبالغ المحصلة من ميناء الحديدة للبنك المركزي لسداد رواتب الموظفين في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم». وفي سياق متصل، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم من الأثر الإنساني الخطير لاستمرار إغلاق الطرق حول تعز، ودعوا ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى التصرف بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية على الفور. ورحب المجلس في بيان له أمس، بتمديد الهدنة، مجدداً تقديره للإجراءات التي اتخذتها الأطراف للحفاظ على الهدنة، والتي أدت إلى فوائد حقيقية وملموسة للشعب اليمني، بما في ذلك الحد من الخسائر في صفوف المدنيين. وأشاد بمرونة الحكومة اليمنية في تمكين دخول سفن الوقود إلى الحديدة وتمكين الرحلات الجوية بين صنعاء وعمان وصنعاء والقاهرة، وأثنوا على دعم الشركاء الإقليميين. كما أعرب المجلس عن أمله في أن تترجم الهدنة المعززة إلى وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة، تحت رعاية الأمم المتحدة، داعياً الأطراف اليمنية على مواصلة مشاركتها مع المبعوث الأممي والتفاوض والتواصل مع بعضها بعضاً بروح الاحترام المتبادل والمصالحة. وكرر أعضاء مجلس الأمن الإعراب عن قلقهم العميق بشأن خطر المجاعة وشجعوا المانحين على التمويل الكامل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية. وشددوا على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، لمعالجة الأزمات الإنسانية والاقتصادية، وحماية المدنيين. أمنياً، واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية خروقاتها باستهداف المدنيين في محافظة تعز، بعد ساعات من إعلان تمديد الهدنة. وأفادت مصادر محلية، أن قناصة الميليشيات المتمركزة في معسكر الأمن المركزي استهدفت مدنيين اثنين في حي الزهراء شمال شرق مدينة تعز، مشيرة إلى أن حالتهما خطيرة. وكثفت الميليشيات الحوثية جرائمها الوحشية بحق المدنيين في تعز، في الوقت الذي لا تزال تراوغ وترفض رفع الحصار عن المدينة المحاصرة منذ 7 سنوات.
مشاركة :