القرقاوي: المنتدى يهدف إلى عالم أفضل للأجيال القادمة

  • 12/16/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمنتدى الاستراتيجي العربي ان الحدث الذي تستضيفه دبي يهدف الى خلق عالم افضل لنا وللأجيال القادمة وفهم أوضح لما يدور في العالم. وقال القرقاوي في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى والذي انطلق أمس تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن المنتدى يستشرف بوصلة العالم خلال العام القادم اقتصاديا وسياسيا. وأضاف معاليه لقد مر 14 عاما منذ ولادة أول دورة للمنتدى الاستراتيجي العربي، لكنها مرت سريعا، وكان المتحدث في أول دورة عالم السياسية الأميركي صامويل هنتنغتون، وتحدث في تلك الجلسة والتي جاءت بعد أحداث الـ11/9 بشهرين فقط عن نظريته في صراع الحضارات والتي تحولت فيما بعد لنبوءة وربما لخارطة طريق لمن يريد إشعال العالم وإشغاله أيضاً. وقال القرقاوي لقد مرت علينا حرب أفغانستان وحرب العراق بعد الدورة الأولى للمنتدى والتي كلفت العالم حوالي 5 تريليونات دولار. ومرت علينا الأزمة المالية العالمية ثم بدأ العالم يتعافى وارتفع النفط وارتفعت معه اقتصاديات دول ومن ثم انخفض ليرتفع منسوب القلق الاقتصادي. مرت 14 عاما سريعة جاء الربيع العربي ومن ثم تحول لشتاء عربي، وجاءت داعش ولم تذهب، وبدأت الحروب في المنطقة ولم تنتهِ بعد، تدخلت أميركا وروسيا عسكريا في النزاع السوري ولم تخرجا بعد، وأصبحت اختيارات الشعوب حول الكثير من دول العالم بين اليمين أو اليمين الأكثر تطرفا وظهرت نزاعات عرقية ودينية في السنوات الـ14 الماضية، كما تنبأ في الدورة الأولى للمنتدى الاستراتيجي العربي صامويل هنتنغتون. وقال معالي القرقاوي بأنه أصبح للتطرف وجوه دينية وسياسية وفكرية بعضها يطل علينا في تسجيلات صوتية مع صور يخاطب فيها الغرائز المتوحشة في اعماق الغير، وبعضها الآخر يطل علينا عبر انتخابات رئاسية في دول أخرى ليبدي النزاعات الدينية والثقافية وينشر ثقافة الخوف بين الحضارات، وأضاف معاليه بالقول ما اشد الاختلاف العالم اليوم عن أول دورة للمنتدى الاستراتيجي العربي في عام 2001. ونحاول في هذا المنتدى أن نجيب إلى أين سيتجه العالم اقتصاديا وسياسيا، وما هو دورنا فيه، وكيف نستطيع الخروج من دائرة الفوضى التي يعيش فيها العالم. وأضاف أنه في دراسة أجراها المنتدى واستند فيها على تقارير من الأمم المتحدة والبنك الدولي وبعض المنظمات الأخرى كانت التكلفة المباشرة لما يسمى الربيع العربي أكثر من 833 مليار دولار بالإضافة إلى أكثر من مليون و300 ألف ضحية ما بين قتيل جريح، وأكثر من 14 مليون لاجئ، بالطبع دون حساب التكلفة الحضارية لانهيار دول عمرها أكثر من 5 آلاف عام، ودون حساب تكلفة ضياع أجيال كاملة بدون تعليم أو مستقبل ودون حساب تكلفة الفرص الضائعة في الوطن العربي ودون حساب تكلفة الإرهاب الذي أصبح العالم يعيشه. وأوضح القرقاوي نحن نرى الخير أكثر من الشر، والسلم أطول من الحرب والأمل أبقى وأكبر من اليأس ولكننا هنا فقط نطرح اسئلة في هذا المنتدى على نخبة من المتحدثين ونخبة من الجمهور والهدف هو فهم أوضح لسير الأحدث من حولنا وخلق عالم أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.

مشاركة :