أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الجمعة، عن رصد أكثر من 700 إصابة بفيروس جدري القردة على المستوى العالمي، وذلك قبل أيام قليلة من مرور شهر كامل على اكتشاف الإصابة الأولى بالمرض في بريطانيا في السابع من مايو الماضي. وأعلنت السلطات الصحية في رصد 77 إصابة مؤكدة بالفيروس غالبيتها في كيبيك التي اعتبرت السلطات أن الوضع فيها يبعث على القلق، وذلك في غضون أسبوعين فقط من الإعلان عن أول إصابتين في 20 مايو. الوضع في الولايات المتحدة لا يزال أقل حدة عن غيره من دول العالم، إذ تم رصد 21 حالة فقط منذ بداية انتشار الفيروس عالميًّا. على الصعيد الأوروبي، تتصدر إسبانيا قائمة الدول الأكثر إصابة على الصعيدين القاري والعالمي، بعد الإعلان عن 12 إصابة جديدة يوم الإثنين الماضي، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 132 حالة. وفي المركز الثاني تأتي البرتغال المجاورة لإسبانيا، إذ سجلت السلطات الصحية 119 إصابة بعد الإعلان عن 19 إصابة جديدة يوم الأربعاء الماضي. وفي فرنسا التي تملك حدودًا مشتركة مع إسبانيا، أعلنت السلطات الصحية في البلاد، أمس الجمعة، عن ارتفاع أعداد المصابين بمرض جدري القرود إلى 51 حالة. يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى أن ذلك المرض ينشأ من فيروس نادر حيواني وكان قد ظهر للمرة الأولى في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، قبل أن يعاود الظهور في مايو الماضي. وفي المنطقة العربية والخليج لا يزال الوضع غير مثير للقلق رغم الإعلان عن بعض الإصابات المحدودة في الإمارات والمغرب. وفي أفريقيا التي شهدت الظهور الأول للمرض قبل أكثر من 50 عامًا لا تزال أعداد المصابين محدودة، في الوقت الذي سجلت فيه نيجيريا التي تقع في غرب القارة، 21 حالة إصابة وحالة وفاة واحدة بالمرض.
مشاركة :