افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، المرحلة الأولى من مشروع تأهيل مستشفى الجمهورية في عدن، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز خدمات القطاع الصحي في اليمن، الذي يعد أكثر المجالات تأثراً بالأزمة الراهنة. وقال بيان صحافي للهيئة، إن الهلال الأحمر أولت القطاع الصحي في اليمن اهتماماً خاصاً، ووضعت في سبيل ذلك خطة طموحة استهدفت تأهيل وتجهيز 14 مرفقاً صحياً، منها خمسة مستشفيات كبرى وتسع عيادات ومراكز صحية. * الهلال الأحمر أولت القطاع الصحي في اليمن اهتماماً خاصاً، ووضعت في سبيل ذلك خطة طموحة استهدفت تأهيل وتجهيز 14 مرفقاً صحياً. وذكر البيان انه تم أمس افتتاح مستشفى الجمهورية الذي يعد من أكبر المؤسسات الصحية في عدن، ويقدم خدماته الطبية لسكان المحافظة والمناطق المجاورة، وذلك بحضور محافظ عدن، العميد عيدروس قاسم الزبيدي، وعدد من المسؤولين اليمنيين وممثلي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وفي وقت قياسي أنجزت الهيئة عمليات تأهيل المرحلة الأولى من المستشفى التي بلغت كلفتها مليوناً و700 ألف درهم، وشملت توسعة وتأهيل خمسة عنابر رئيسة، سعة الواحد منها 20 سريراً، إضافة إلى عنبر الطوارئ بسعة 26 سريراً، ومجمع العمليات الذي يضم ست غرف، إلى جانب غرف التعقيم، وست غرف للمختبر، و10 مكاتب إدارية، و38 مرفقاً صحياً. وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في بيانها بهذه المناسبة أن تحسين الخدمات الصحية في اليمن في المرحلة الراهنة يعد من ضمن أولويات الهيئة لإعادة الحياة إلى طبيعتها وما كانت عليه قبل الأزمة، مشيرة إلى أنها ستبدأ فوراً في تنفيذ المرحلة الثانية من عمليات تأهيل مستشفى الجمهورية الذي يمثل رئة الخدمات الصحية في عدن. وقالت الهيئة إن عمليات الصيانة والتأهيل في المؤسسات الصحية الأخرى تسير على قدم وساق، ويجري العمل فيها بوتيرة متسارعة لسد النقص في القطاع الصحي، وتعويض العجز الذي تواجهه المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى. وفي كلمته بهذه المناسبة، أشاد محافظ عدن، بالدور الكبير الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتحسين الخدمات الطبية في عدن والمحافظات الأخرى، مقدماً الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً على وقفتها الأصيلة مع الشعب اليمني في ظروفه الراهنة. وأشار إلى العديد من البرامج الإنسانية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر خلال الأشهر الماضية، والتي تضمنت توزيع المعونات الغذائية وتقديم الأجهزة والمواد الطبية وسيارات الإسعاف، وتحسين خدمات المياه والكهرباء، وغيرها من الأعمال الإنسانية التي أسهمت في تخفيف معاناة سكان المحافظة. وقال إن اهتمام الهيئة بالجانب الصحي تجلى بوضوح في تبنيها مشروع تأهيل المستشفيات والمرافق الطبية الرئيسة في اليمن، التي شهدت خدماتها الصحية تردياً ملحوظاً بسبب النقص في المواد الطبية والدمار الذي لحق بها، وها هي مؤسساتنا الصحية تعود إلى سابق عهدها بل وأفضل مما كانت عليه بفضل مبادرات دولة الإمارات وذراعها الإنسانية المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر. من جانبهم، عبّر عدد من المسؤولين في القطاع الصحي اليمني عن تقديرهم لجهود الهيئة ومثابرتها لتخفيف المعاناة الصحية في اليمن، مؤكدين على دورها الحيوي في استعادة هذا القطاع المهم لنشاطه بعد أن تعثرت خدماته خلال الفترة الماضية بسبب الظروف الجارية حالياً. وقال مدير مستشفى الجمهورية، الدكتور علي عبدالله صالح، إن عمليات التأهيل التي تمت من قبل الهلال الأحمر الإماراتي تستحق الإشادة والتقدير، لأنها تمت في زمن قياسي، وفي ظروف معقدة وفي غاية الصعوبة، مشيراً إلى أن أعمال الصيانة تواصلت دون توقف، ما يؤكد حرص الهيئة على إنجاز هذا المشروع بالسرعة المطلوبة، لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لسكان المحافظة الذين عانوا كثيراً من شح هذا النوع من الخدمات الضرورية خلال الفترة الماضية. وكان مدير عام الصحة العامة والسكان الدكتور الخضر ناصر لصور أوضح لـالإمارات اليوم، أن مشروع إعادة تأهيل وترميم مستشفى الجمهورية التعليمي يتكون من مرحلتين، تم الانتهاء من الأولى في حين تتضمن المرحلة الثانية تأهيل وترميم الطابقين الثالث والرابع، إلى جانب رفع السعة الاستيعابية للمستشفى إلى 150 سريراً. وأشار إلى أن دولة الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تكفلت بتمويل المشروع في مرحلتيه الأولى والثانية، مجدداً تأكيده على دور الإمارات في تأهيل وترميم وتحسين الخدمات الصحية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المرافق الصحية.
مشاركة :