أثارت تصريحات الكاتب والشاعر المصري، ناصر دويدار، حول “كوكب الشرق” الفنانة المصرية الراحلة، أم كلثوم، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبروها إساءة للفنانة التي تعتبر رمزا من رموز الفن المصري. واندلعت الأزمة بسبب ندوة أقيمت باتحاد كتاب مصر، رأى فيها البعض إهانة لكوكب الشرق والشاعر أحمد رامي وعدد من الشعراء، حيث تطرق ناصر دويدار إلى الراحلة كلثوم والشاعر أحمد رامي، ووصفه أم كلثوم بعبارات أصابت البعض بالغضب، إذ وصف العلاقة بين الثنائي أنها كانت علاقة ذئب بفريسته. كما وصف دويدار أم كلثوم بـ”الأنانية”، وقال إنها تلاعبت برامي، الذي تعامل معها على طريقة العاشق الولهان. واعتبر دويدار أن تلك الأمور التي تعرض لها رامي من قبل أم كلثوم، كانت سببا في إبداعه، وكأنه كان ينتظر تلك اللكمات كي يكتب أغاني مميزة، على حد تعبيره. وتسببت تلك التصريحات في هجوم كبير على اتحاد كتاب مصر، وهو ما دفع نقابة الموسيقيين للدخول على خط الأزمة، وإصدار بيان للرد بأنها “ستقف لكل متطاول وعابث ومتآمر بالمرصاد، وتدين كل محاولات النيل من التراث والرموز الفنية مثل كوكب الشرق أم كلثوم التي كانت توحد الأمة العربية في كل شهر على قلب رجل واحد”. وأدانت النقابة “التطاول على شعراء مصر الذين ترسخوا في وجدان المصريين والعرب جميعا، ومنهم الشاعر أحمد رامي وأحمد شوقي وأحمد شفيق كامل”، محذرة من التطاول في حق رموز شكلت وجدان وتاريخ المصريين، معتبرة أن الهجمة الشرسة على الفن والثقافة أمر ممنهج لتصغير دور الفن المصري. ومن جانب آخر، فوضت حفيدة شقيقة أم كلثوم، جيهان الدسوقي، محاميا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد دويدار بعد التصريحات المسيئة، وتقديم بلاغ رسمي ضد من أساء إلى كوكب الشرق لأنه لم يسئ لها فقط بل أساء لتاريخها الفني الكبير”. وبعد موجة كبيرة من الغضب، اعتذر دويدار عن التصريحات التي بدرت منه، وقال خلال مداخلة تلفزيونية: “مين أكون أنا عشان أغلط في سيدة الغناء العربي أم كلثوم وشاعر كتبت عنه مقالات تؤكد حبي واحترامي لفنه، وأستاذ لأجيال قبل مانتولد”.
مشاركة :