البحرين تحتفل بعيدها الوطني وذكرى جلوس الملك

  • 12/16/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل مملكة البحرين اليوم بأعيادها الوطنية يومي السادس عشر، والسابع عشر من ديسمبر، بالعيد الوطني والذكرى السادسة عشرة، لتسلم الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم، وقد خطت البحرين خطوات كبيرة في مختلف المجالات، واستطاعت خلال العقد والنيف أن تضاهي الدول العريقة في الديمقراطية. واستطاعت المملكة البحرينية أن تضع لبنة جديدة من لبنات نهضتها وتقدمها، رغم الصعاب والتحديات، التي واجهتها، خاصة تلك الناتجة عن مستجدات الإقليم والعالم، السياسية منها والاقتصادية، فإنها لن تتوانى، وهي في مقتبل عام جديد، ومرحلة أخرى من مراحل تطورها الحضاري، عن بذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق آمال قيادتها الرشيدة وطموحات وتطلعات مواطنيها في حاضر مشرق، وغد أكثر رخاء. أحداث وتطورات والمتابع لما شهدته البحرين طوال أشهر العام 2015 من أحداث وتطورات، يمكن أن يخلص إلى نتيجتين، تعكسان حجم التطور، الذي شمل كل القطاعات والمجالات، وتكشفان فعالية بناء نموذج وطني خالص، من أجل النمو والتقدم. النتيجة الأولى، هي: قدرة الأجهزة المعنية وبتوجيهات سديدة من القيادة الرشيدة ووعي وتفهم كامل من جانب الرأي العام على التعامل مع التحديات، التي واجهت البلاد. وهي قدرة تتزايد فاعليتها على الدوام، ويرتقي مستوى جدارتها إلى الأعلى يوماً بعد يوم، خاصة إزاء التحديات، التي نتجت عن ظروف وأوضاع خارجة عن الإرادة من قبيل تراجع أسعار النفط بالأسواق العالمية، والتدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية، وبلغت حداً لا يمكن السكوت عنه بالنظر إلى تعدد وتزايد مؤشرات التوتر الإقليمي، ومحاولات جهات مغرضة العبث باستقرار الوطن وأمن المواطنين البحرينيين. النتيجة الثانية تتعلق بحجم المنجزات المحققة على أرض الواقع في المملكة، خلال عام 2015، لا سيما على صعد خطط وبرامج التنمية الشاملة، ونهج التحديث السياسي المتواصل، وتطوير وتفعيل العلاقات والتحالفات المستمر مع الدول الشقيقة والصديقة. وتأتي هذه المنجزات رغم ما واجهته البلاد من صعوبات وعقبات، نتجت عن عمليات ترويع الآمنين والإرهاب تارة، وسياسات ترشيد النفقات تارة أخرى، وهو ما عكس حقيقة الجهد المبذول من جانب القيادة الرشيدة والأجهزة التنفيذية، من أجل تحقيق التنمية الشاملة، والنهوض والارتقاء في مسالك الدول المتقدمة، والنجاح في تحقيق أهداف ومرامي المشروع الإصلاحي للعاهل البحريني. الأمن أولوية واحتل الأمن أولوية متقدمة في أجندة البحرين باعتباره ركيزة التنمية وحماية للمنجزات والمكتسبات الوطنية، فقد أسفرت كل الجهود، التي قامت بها البحرين لحماية أمنها الوطني من المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في ربوع البلاد وحمايتها من ويلات الاضطرابات، التي تحيط بها، فضلاً عن أن يوم غد السابع العاشر من ديسمبر من كل عام سيكون بدءاً من هذا العام يوماً يخلد ذكرى شهداء الوطن، وهو ما يأتي مقترناً مع يوم جلوس الملك حمد بن عيسى آل خليفة. استراتيجية متكاملة وقامت شرطة البحرين بمسؤوليات كبيرة في حفظ الأمن والاستقرار لحماية المنجزات والمكتسبات الوطنية، وتم وضع استراتيجية واضحة لحماية أمنها الوطني، استندت إلى حماية الجبهة الداخلية من أي أخطار، إضافة إلى التنسيق الدائم مع دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي في المجال الأمني، وتوقيع الاتفاقيات الأمنية مع العديد من دول العالم. الحضور الإقليمي جاء التحرك البحريني الخارجي عام 2015 مهماً لأكثر من سبب، إذ يعتبر نتيجة طبيعية لتحسن الأداء والوضع في الداخل والثقة بدعائمه، ومظهراً من مظاهر التطور والنجاح في تحديد وصياغة الأولويات الوطنية، بل وركناً ركيناً من أركان التنمية والانطلاق بالنظر إلى ما يعنيه الدور الخارجي الفاعل والأداء المتزن والثابت ناحية الملفات الإقليمية والدولية المختلفة، من مدلولات لجهة تحقيق التواجد وتكريس الحضور، وإبراز الصورة الحضارية للمملكة، فضلاً بالطبع عن تنمية العلاقات وتوسيع دوائر التحالف مع دول العالم. وأكدت التحركات البحرينية ناحية محيطها الخليجي والعربي والدولي على تفهم البحرين لتداعيات المشكلات الإقليمية والدولية على السواء وارتباطها ببعضها بعضاً وخطورة امتداداتها، وإيمانها بأهمية وضرورة مجابهة المخاطر المختلفة، وضرورة الاحتراز منها، والتحوط لها، والدفع بالسبل المناسبة لاحتوائها عن طريق الاتصالات الثنائية، وتفعيل العلاقات ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومواكبة التطورات المتسارعة، التي تلقي بظلالها على أمن واستقرار الجميع، وتحتم العمل معاً من أجل التصدي لها ومواجهتها.

مشاركة :