تنطلق، الأحد المقبل، الدورة الـ21 لـواحة السجاد والفنون، بمركز دبي التجاري العالمي في قاعة زعبيل 2، وتستمر فعالياتها حتى 15 يناير المقبل، وتعرض 250 ألف قطعة سجاد، وتضم روائع، تتجاوز قيمتها الملياري درهم. وأعلنت جمارك دبي استكمال استعداداتها لافتتاح الواحة، التي تمهّد لانطلاق مهرجان دبي للتسوق 2016، باعتبارها واحدة من أهم فعالياته السنوية، إذ تعدّ الواحة معرضاً ثقافياً يقدم إبداعات صناعات السجاد، فضلاً عن أهميتها كسوق سنوي لبيع السجاد وتصديره إلى بقية أنحاء العالم. جمارك دبي.. أم الدوائر قال رئيس اللجنة المنظمة لواحة السجاد والفنون، عبدالرحمن عيسى، إن واحة السجاد والفنون تشهد تطورات عدة، من حيث الشكل والتقديم، إذ تقدم هذا العام متحفاً يؤرخ لمسيرة وتطور جمارك دبي، أقدم الدوائر الحكومية في دبي، والتي لقبت بـأم الدوائر، إذ أسست قبل 115 عاماً، وكانت تحمل اسم الفرضة، موضحاً أن الواجهة الرئيسة لواحة السجاد والفنون ستحكي هذا التاريخ، وسيتم عرض بعض الوثائق التاريخية ومقتنيات الدائرة القديمة عليها، فيما سيكون المدخل الرئيس للمعرض عبارة عن مجسم لأول مبنى لجمارك دبي، يضم بانوراما ثلاثية الأبعاد لصور الشيوخ الأوائل الذين استخدموه مقراً رئيساً لإدارة شؤون الإمارة. وقال رئيس اللجنة المنظمة لواحة السجاد والفنون، عبدالرحمن عيسى، إن دورة هذا العام تتميز بالعديد من الأمور، أهمها استباق موعد الافتتاح المعتاد في كل عام، نزولاً عند طلب المشاركين والعملاء، بهدف مواكبة موسم الاحتفالات، إذ تنشط حركة البيع والشراء في الواحة. وأضاف تشهد هذه الدورة توسيع مساحة العرض بنسبة 20% تقريباً، إذ تبلغ مساحة العرض 6000 متر مربع، تضم 54 جناحاً على مساحة 4000 متر مربع، فيما تضم المساحة المتبقية مسارح مخصصة لفعاليات مختلفة، من بينها مزاد لبيع السجاد اليدوي، وورش عمل توضح للزوار كيفية صنع السجاد وعقد الغرز وغيرها من الخطوات المهمة لصنعه. كما تتميز الدورة المقبلة بمشاركة دول جديدة تحضر للمرة الأولى في المعرض، باعتبارها مصدراً لإنتاج أفضل أنواع السجاد في العالم، وهي تركمانستان وأذربيجان، إذ يحتل الجناح الأذري مساحة 500 متر مربع، تعرض فيه أفضل وأجود منتجاتها من السجاد الفاخر، الذي يعد من أفضل أنواع السجاد في العالم، وتقدم الواحة جوائز وهدايا قيمة للمتسوقين من خلال السحوبات اليومية التي تجريها بالتنسيق مع مهرجان دبي للتسوق. وأوضح عيسى أن واحة السجاد والفنون، تعرض مجموعة من السجاد النادر تقدر قيمتها بنحو ملياري درهم، تم جلبها من أهم الدول المعروفة في صناعة السجاد في العالم، مثل: إيران والهند والصين وتركيا وأذربيجان وباكستان وأفغانستان وتركمانستان، وتتنوع صناعتها ما بين مادتي الحرير والصوف لأشهر مصانع السجاد اليدوي في العالم، إذ يحرص المشاركون على تقديم أفضل ما صنع من سجاد يدوي يعرض للمرة الأولى في الواحة، متوقعاً أن يتم عقد صفقات تقدر بالملايين قياساً بمبيعات العام الماضي التي وصلت إلى 120 مليون درهم. وأضاف أن واحة السجاد والفنون تعرض هذا العام أكثر من 250 ألف سجادة، منها نحو 25% قطع أنتيك تعرض للمرة الأولى، من بينها قطع نادرة يتجاوز عمرها 400-500 عام، تم جلبها خصيصاً من بعض مناطق إيران وأذربيجان، بهدف العرض أمام الزوار فقط، لافتاً إلى وجود بعض المعروضات النفيسة التي لا تقدر بثمن، إذ يصل سعر بعضها إلى ملايين الدراهم، سيتم عرضها والإعلان عنها في حينه، وهو الأمر الذي تحرص الواحة على توفيره للزبائن سنوياً، حيث عرضت العام الماضي سجادة كليلة ودمنة النفيسة التي تقدر بالملايين، كما بيعت إحدى السجادات الفاخرة بخمسة ملايين دولار. يذكر أن الدورة الأولى لواحة السجاد والفنون انطلقت عام 1996، ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق، إذ عرضت الواحة منذ انطلاقتها حتى الآن أفخر وأثمن أنواع السجاد اليدوي الذي يتم تصنيعه من الحرير، وتحولت على مدى السنوات من معرض صغير إلى أحد أهم وأكبر معارض السجاد اليدوي في العالم، من حيث كمية ونوعية السجاد اليدوي المعروض فيها. وتستقطب واحة السجاد والفنون سنوياً عشرات الآلاف من الزوار والمهتمين باقتناء التحف الفنية وأعمال السجاد الفريدة التي ترتقي إلى درجة عالية من الفن والذوق الأصيل، وأصبحت الواحة مَعلماً من معالم مهرجان دبي للتسوق، إذ تحظى بإقبال متزايد كل عام من قبل زوار مهرجان دبي للتسوق وضيوف الإمارات.
مشاركة :