التقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل، السيد جميل بن محمد علي حميدان، على هامش مشاركته في أعمال الدورة (110) لمؤتمر  منظمة العمل الدولية، المدير العام للمنظمة السيد غاي رايدر، بمكتبه في مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث تم بحث تعزيز التعاون المشترك بين مملكة البحرين ومنظمة العمل الدولية، خاصة وأن البحرين لعبت دوراً رائداً من خلال عضويتها في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية خلال الفترة من 2014 وحتى 2021، وغير ذلك من الإسهامات التي قدمتها كعضو فاعل في المنظمة. ذلك، إلى جانب التأكيد على دعم البحرين للمنظمة ودورها الرائد في إطار المنظمات التابعة للأمم المتحدة.  واستعرض حميدان آخر المنجزات العمالية التي حققتها البحرين في إطار حرصها على تحقيق المواءمة بين النظم والتشريعات الوطنية وضمان توافقها مع معايير العمل الدولية، مؤكداً استمرار جهود المملكة نحو خلق العديد من المبادرات التي تعكس التزامها بمعايير العمل الدولية وتحديث تشريعاتها الوطنية، لافتاً إلى سعي حكومة البحرين المستمر لتعزيز الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومات وأصحاب العمل وعمال) باعتباره الركيزة الأساسية لتطوير العلاقة بين مختلف الأطراف ذات العلاقة وضمان استقرار سوق العمل، مشيداً في الوقت ذاته بالدعم الفني والتقني الذي تحظى بها المملكة من قبل منظمة العمل الدولية، داعياً للمزيد من التعاون بما يخدم برامج تطوير الموارد البشرية وتعزيز قيم العمل اللائق في مختلف مواقع الإنتاج. من جانب آخر، أشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية إلى المبادرات والمشاريع التي نفذتها مملكة البحرين في إطار تنظيم علاقات العمل بين أطراف الإنتاج الثلاثة، وتنمية الأعمال والإنتاجية ورعاية حقوق القوى العاملة وضمان المساواة بين مختلف فئات العمال، وعلى الأخص الخطوات التي قامت بها مملكة البحرين لضمان استقرار علاقات العمل خلال فترة الجائحة، ولتجاوز آثار الجائحة على الاقتصاد الوطني وسوق العمل وخطة التعافي الاقتصادي. كما تناول اللقاء استعراض تقرير المدير العام المعروض على أعمال مؤتمر العمل الدولي والذي يتناول التعافي من الأزمات ودور المنظمة في دعم الدول الأعضاء. وبمناسبة انتهاء فترة ولايته كمدير عام للمنظمة، توجه  وزير العمل والتنمية الاجتماعية بالشكر والثناء للسيد غاي رايدر على كافة جهوده وتعاونه مع مملكة البحرين خلال فترة توليه لهذا المنصب، معرباً عن تقدير مملكة البحرين لكافة أشكال الدعم والمساندة التي لقيتها من المنظمة خلال فترة قيادته لها.