أطراف الحوار الليبي تستعد لتوقيع اتفاق حكومة الوحدة الوطنية غداً

  • 12/16/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مصادر من داخل الحوار الليبي في مدينة الصخيرات المغربية أن مراسم التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي تقرر لها غداً الخميس 17 ديسمبر/ كانون الأول. وأرجعت المصادر سبب تأجيل التوقيع إلى تأخر وصول بعض الوفود إلى المغرب. وأفادت المصادر بوصول كل من النواب محمد شعيب وصالح همه وسليمان سويكر، ووفد المؤتمر المكون من صالح المخزوم وبالقاسم إقزيط وشعبان بوستة ومحمد إمعزب. ووصل إلى المغرب، في وقت سابق، المرشح لرئاسة حكومة الوفاق فايز السراج والوفد المرافق له وعدد من أعضاء الحوار المستقلين. وقال النائب عيسى العريبي إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر توجه، عصر الثلاثاء، إلى مالطا للقاء رئيس المؤتمر الوطني نوري بوسهمين، في إطار البحث عن حل للخلاف السياسي القائم بليبيا، والمطالبة بضرورة التوافق حول حكومة الوفاق الوطني، وعدم تجاهل ملاحظات مجلس النواب والمؤتمر الوطني بالمسودة، وتأييدهما للاتفاق في حال تضمن ملاحظات الأطراف المعارضة. وكانت لجنة الحوار الوطني الممثلة لمجلس النواب وجهت دعوة إلى رئيس المجلس عقيلة صالح قويدر إلى حضور توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات. وأكدت اللجنة في خطاب الدعوة أن مخرجات الحوار هي أفضل ما يمكن الوصول إليه في هذه الظروف، وأن القبول بالتوقيع عليها يعد استجابة من مجلس النواب لمشاعر المواطنين، وإدراكاً منه لحجم الأزمة وتفاقم الوضع الإنساني، وأن أي تأخير في ذلك يعد إرهاقاً للبلاد والعباد. من جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة دعمها للشعب الليبي في الحفاظ على وحدة أرضه ومؤسساته مشيرة إلى الحاجة الملحة لحكومة وفاق وطني للتصدي للتحديات التي تواجهها على كافة الصعد الإنسانية والاقتصادية والأمنية. وشددت البعثة على التزامها بسيادة ليبيا ورفضها أي تدخل أجنبي في أرضها. وهدد البيان بإخضاع المسؤولين عن العنف والذين يعرقلون أو يقوضون الانتقال الديمقراطي في ليبيا للمساءلة الدقيقة مضيفاً أن الأمم المتحدة تقر إقراراً كاملاً بالاتفاق السياسى الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه وتتعهد بدعم حكومة الوفاق الوطني بصفتها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا. ميدانياً، أعلنت غرفة عمليات إجدابيا عن عملية عسكرية لضرب تمركزات ومواقع المتطرفين في المدينة. ودعت الغرفة في بيان أبناء المدينة لمؤازرة القوات المسلحة في القيام بدورها، والبدء في تأمين أحيائهم وعدم التساهل مع المتطرفين اعتباراً من هذا البيان. ونبهت إلى أن أي قوة تقوم بمواجهة الجيش أو عرقلته ستكون هي أيضاً هدفاً مشروعاً، كما يطلب من أبناء القوات المسلحة والشرفاء والوطنيين كافة الالتحاق بغرفة عمليات إجدابيا. ونددت غرفة العمليات في إجدابيا بالعمليات الإرهابية التي شهدتها المدينة، المتمثلة في الخطف والاغتيال وتفخيخ السيارات التي طالت العشرات من المنتسبين للمؤسسة العسكرية والأمنية، والخطباء والمشايخ وأئمة المساجد، بالإضافة إلى تفجير بوابات المدينة وتفجير مقر محكمة إجدابيا ومديرية الأمن، وخطف أبناء المدينة وتسليمهم لتنظيم داعش في سرت والنوفلية وإعدامهم هناك. وأكدت الغرفة أن المتطرفين في إجدابيا يؤوون إرهابيين أجانب، وأعدوا قائمة بأسماء مطلوب تصفيتها. من جانب آخر، قال شهود غرب النوفلية إن تنظيم داعش يحفر منذ أيام خنادق، ويقيم حواجز في ضواحي البلدة، للاختباء في حالة تعرض عناصره لحرب ولضربات جوية دولية مرتقبة. وأوضحت مصادر أن أحد قادة تنظيم داعش زار هذه المواقع الاثنين، إذ لوحظ مرور رتل سيارات يتكون من خمس آليات مسلحة، في طريقها إلى مكان الخنادق والحواجز التي تبعد عن بلدة النوفلية أكثر من عشرين كيلومتراً.(وكالات)

مشاركة :