تحل اليوم الذكرى الـ”76″ على ميلاد الفنان المصري محمود عبد العزيز، الملقب بالساحر، ومزاجنجي السينما المصرية، والذي اشتهر بإفيهات محفورة في أذهان جمهوره ومحبيه. الجرأه حلوه مفيش كلام الجرأة حلوة مفيش كلام، قالها وهو يجسد شخصية “زرزور”، من خلال أحداث فيلم “إبراهيم الأبيض”، وتعتبر هذه العبارة من أشهر العبارات التي يستخدمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> الملاحة والملاحة وحبيبتي ملو الطراحة «الملاحة الملاحة وحبيبتي ملو الطراحة.. حسرة علينا يا حسرة علينا»، جملة حفظها جمهور السينما عن ظهر قلب، ويتذكرون عند سماعها فيلم «العار»، حينما قالها الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي قام بدور الطبيب عادل، في آخر مشهد في العمل، لتصبح الجملة الأشهر في الفيلم، ويصبح المشهد بعد ذلك أحد علامات السينما المصرية. بحبك يا ستاموني مهما الناس لاموني ظهر محمود عبدالعزيز في فيلم “الكيف”، بشخصية كمال، الأخ الأكبر لطبيب الكيمياء، الذي دخل معه في صراع بسبب المخدرات وتأثيرها على المتعاطين، حتى استطاع الأخير أن يصنع خلطة تحاكي قطع الحشيش. وخاض كمال تجربة بيع “خلطة الحنة”، التي صنعها أخوه على أنها مُخدّر الحشيش، وكوّن ثروة، جعلته يُفكر مرة أخرى في موهبة الغناء التي كان يملكها على استحياء؛ إذ كان مُغنياً من الدرجة الثالثة. وبحث عن أغانٍ تُناسب السوق، وبعد فشله مع الشاعر “محروس نننّس”، ذهب إلى الريس ستاموني (يُؤدي دوره فؤاد خليل)، الذي كتب له أغنية “يا حلو بانت لبتك”. ومن فرط إعجاب كمال بكلمات الأغنية، انفجر ضاحكاً ليقول له: “بحبك يا ستاموني، مهما الناس لاموني”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> اديني في الهايف وأنا أحبك يا فننس في الفيلم ذاته عندما كان محمود عبد العزيز يطلب كلمات أغانٍ تافهة تتعايش مع الواقع، قال جملته الشهيرة التي رآها مناسبة لمطلع أغنية وهي “اديني في الهايف وأنا أحبك يا فننس”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ده أنا بدهبزه وأدهرزه عشان يرعش ويحنكش كان محمود عبد العزيز يشرح لأخيه، طبيب الكيمياء، عن أهمية المخدرات، زاعماً أنها “لا تدمر الجسد”، قائلاً: “ده أنا بدهبزه وادهرزه عشان يرعش ويحنكش ويبقى آخر طعطعة”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> أنا بشوف في النور والضلمة تدور قصة فيلم “الكيت كات”، الذي أخرجه داود عبد السيد، عن رواية الروائي إبراهيم أصلان، وحول الشيخ حسني الذي أدى دوره محمود عبد العزيز، والذي يُصر على عدم الاعتراف بأنه كفيف، حتى إنه أصرّ على قيادة دراجة نارية، في مشهد شهير. لكن عندما فشلت محاولة الشيخ حُسني الثانية في قيادة الدراجة النارية، حيث وقع في نهر النيل، عاتبه ابنه، مُذكراً إياه بأنه كفيف: “يابا إنت راجل أعمى”، ليرد عليه الشيخ حُسني بآخر جملة في الفيلم، وأشهر الجُمل المميزة فيه: “لعلمك بقى.. أنا بشوف أحسن منك في النور وفي الضلمة كمان”. أنت بتستعماني يا هرم قالها “الشيخ حسني” الذي جسّده محمود عبد العزيز، الرجل الكفيف صاحب خفّة الظل الذي يعشقه كل أهل منطقته، للمعلم “صبحي” بعدما أرسل رجاله للاعتداء عليه. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ولد عبد العزيز في 4 يونيو عام 1946 بحي الورديان بالإسكندرية، وكان جده يعمل في إمداد وتموين منطقة السلوم بالسكر والشاي وغيرهما من المواد الغذائية، وورث والده هذه المهنة من جده، بل إن رجال عائلته كلها كانت تعمل في هذه المهنة. وحصل النجم الراحل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية عام 1966، ثم على درجة الماجستير في تربية النحل. وبدأ حياته الفنية في التلفزيون، حين اشترك مع محمود ياسين ونيللي في مسلسل (الدوامة) من إخراج نور الدمرداش. بدأت علاقته الحقيقية بالسينما عام 1974 في فيلم (الحفيد)، كما قدم العديد من الأفلام الرومانسية خلال فترة سبعينيات القرن العشرين منها (حتى آخر العمر، مع حبي وأشواقي، كفاني يا قلب). وفي خلال 6 سنوات قام ببطولة 25 فيلماً سينمائياً، وخلال تلك الفترة ظل يقدم الأدوار المرتبطة بالشباب والرومانسية والحب والمغامرات. منذ عام 1982 بدأ بالتنويع في أدواره، فقدم فيلم “العار” ورسخ محمود عبد العزيز نجوميته بعد هذا الفيلم، ونوع أكثر في أدواره فقدم دور الأب في “العذراء والشعر الأبيض”. وفي فيلم تزوير في أوراق رسمية، ثم دور عميل المخابرات المصرية والجاسوس في فيلم “إعدام ميت”، وقدم شخصيات جديدة في أفلام الصعاليك والكيف الذي حظي بنجاح جماهيري كبير. وفي عام 1987 قدم فيلماً من أهم أفلامه وهو البريء، وفي منتصف الثمانينيات قدم دوراً من الأدوار الهامة في حياته الفنية وهو دور رأفت الهجان في المسلسل التليفزيوني الذي يحمل نفس الاسم وهو من ملف المخابرات المصرية. ورحل الفنان الكبير محمود عبد العزيز عن عالمنا في 12 نوفمبر 2016 بعد صراع مع المرض.
مشاركة :