رأى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الصين تسعى إلى «محو ذكريات» حملة القمع الدموية في تيان أنمين عبر منع إقامة وقفة في هونج كونج أمس السبت بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لهذه الحملة. وفي 4 يونيو 1989، أرسل النظام الشيوعي الصيني جنودًا ودبابات لقمع أشخاص كانوا يتظاهرون سلميًا من أجل الديموقراطية في ساحة تيان أنمين، ولا يزال هذا الموضوع من المحرمات في الصين القارية. وفي معرض إشادته بالمتظاهرين «الشجعان»، أكد بلينكن في بيان أنّ أفعالهم، تمامًا مثل هذه المذبحة، لن «تُنسى». وقال: «اليوم لا يزال الكفاح من أجل الديموقراطية والحرية يتردد صداه في هونج كونج، حيث حظرت جمهورية الصين الشعبية وسلطات هونج كونج الوقفة السنوية لإحياء ذكرى مذبحة تيان أنمين بغرض محو ذكريات ذلك اليوم». وأضاف بلينكن: «سنواصل فضح الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها جمهورية الصين الشعبية، خصوصا في هونج كونج وشينجيانج والتيبت، وسنطالب بالمحاسبة». أغلقت شرطة هونغ كونغ الجمعة قسمًا كبيرًا من حديقة فيكتوريا التي كانت سابقًا موقعًا للاحتفالات السنوية لإحياء ذكرى قمع تظاهرات تيان أنمين في الصين، وذلك عشية الذكرى الثالثة والثلاثين للحدث. وجاء الإغلاق في وقت متأخر من الليل غداة تحذير السلطات للسكان من التوجه إلى الحديقة في الرابع من يونيو لإحياء الذكرى حتى لو كانوا بمفردهم. وتحظر السلطات جميع الاحتفالات العامة بذكرى تيان انمين في الصين القارية.
مشاركة :