في ظل الاهتمام الواسع بمفاوضات جنيف 2 والهدنة التي دخلت حيز التنفيذ من الثانية عشرة من ظهر أمس، يقف الجندي السعودي ثابتا في موقعه على الشريط الحدودي الجنوبي غير منشغل بما ينتج عن تلك المفاوضات.. يقول مراسل الإخبارية إن الجنود في الجبهة على الشريط الحدودي لديهم إصرار وعزيمة لا تستطيع الكلمة وصفها، سكناتهم وحركاتهم تقول إنهم لن يسمحوا بالاعتداء على شبر من أرض الوطن مهما كلف الأمر. ويضيف: هم أصلا في موقف شبه مهادن منذ أن بدأت الحرب.. فالوحدات القتالية ثابتة في مواقعها، لا تتقدم.. وتقوم بعمل دفاعي فقط.. ولا تتعامل إلا مع المعتدين على أرض الوطن. وطالما أن العناصر المقاتلة تتحرك في أرضها دونما اقتراب من حرم الحدود فلن تصوب نحوها ولا طلقة واحدة. القوات المشتركة بقياداتها وجندها ستبقى عينا يقظة على حماية الحدود مهما جرى على خشبة المسرح السياسي، أو في كواليسه. والدفاع عن أرض الوطن هو الهدف الذي تتجه إليه أنظارهم دون انشغال بما يجري حولهم. وفي جولة قناة الإخبارية التي تجري بالتعاون مع (اليوم) قال بعض الضباط والجنود في تغطيات سابقة: إنهم لا يتمنون قتال العدو، من منطلق عقدي، إذ نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تمني لقاء العدو. لكن الجنود عازمون على صد العدو إن قاتلهم مشيرين في أحاديثهم إلى نتائج الأفعال التي لقيها العدو على حدود المملكة. يقول مراسل الإخبارية.. حال المقاتلين في صفوف العدو مثير للشفقة.. القتل يطال نصفهم على أقل تقدير حينما يقتربون من حرم الحدود، ومن بين المقاتلين أطفال في سن 15 عاما أجبروا على القتال بالضغط على آبائهم، وتم أسر مجموعة منهم. ونقل المراسل أن معلومات مؤكدة وردت إليه تفيد أن المقاتلين في صفوف العدو يعانون من تدني الروح المعنوية، وأن قائدا ميدانيا في أرض المعركة تم التقاط اتصاله اللاسلكي مع قائد أعلى منه وهو يصرخ ويقول لقائده اتقوا الله فينا. كما تفيد المعلومات أن قادة ميليشيا الحوثي تضغط على الآباء في منطقة صعدة بدفع أبنائهم إلى القتال، وأن الجو المجتمعي العام بدأ يشهد محاولات رفض للزج بمقاتلين جدد وإن كان ذلك الرفض محدودا نوعا ما. لكنه يشير إلى قناعة مجتمعية بعدم جدوى القتال. لكن الكلمة الأخيرة تبقى لقادة العدو الذين يملكون بقوة السلاح إجبار المقاتلين على الانتظام في صفوف عناصرهم. ويضيف المراسل أن بعض المقاتلين في صفوف العدو باتوا يلجؤون إلى تعاطي المخدرات واستخدام حبوب مُـبلدة للمشاعر. لكونهم في مدى قوة الآلة الحربية السعودية.
مشاركة :