اتفق رئيس وزراء تيمور الشرقية تور ماتان رواك وعضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي على توطيد العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون البراغماتي لدعم الانتعاش الاقتصادي لتيمور الشرقية هنا يوم الجمعة. وقال رواك إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، تجري تيمور الشرقية والصين تعاونا متبادل المنفعة في مجموعة واسعة من المجالات. وأعرب عن امتنانه للصين على دعمها لبلاده في حماية الأمن ومواجهة الكوارث ومكافحة الأوبئة، وعلى وقوفها إلى جانب تيمور الشرقية على الساحة الدولية ودعمها للاندماج في النظام الدولي. وأضاف رواك أن تيمور الشرقية ستلتزم التزاما تاما بسياسة صين واحدة، وتوسع التعاون الودي، وتفتح آفاقا جديدة لتنمية العلاقات الثنائية. من جانبه، ذكر وانغ إن الجانب الصيني يدعم أيضا تيمور الشرقية في جهودها لحماية السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية، واختيار مسار تنمية ونموذج حوكمة خاص بها، ولعب دور أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية. وقال إن الصين مستعدة للعمل مع جانب تيمور الشرقية لاستخلاص الخبرات الناجحة من التبادلات الثنائية لوضع خطة مشتركة لتنمية العلاقات الثنائية في العقدين المقبلين. وأضاف وانغ أن الجانبين وقعا مذكرة التفاهم بشأن مبادرة الحزام والطريق، وقامت شركات صينية بتنفيذ مشروعات “شبكة واحدة” و”طريق سريع واحد” و”ميناء واحد” في تيمور الشرقية، الأمر الذي أدى تحسن كبير في البنية التحتية ومعيشة الناس في البلاد. والمشروعات التي نفذتها شركات صينية تتضمن الشبكة الوطنية لتيمور الشرقية؛ وطريق سواي-بيكو السريع، ووهو أول طريق سريع في البلاد؛ وميناء خليج تيبار. وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع تيمور الشرقية لوضع خطة تعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق وتحديد المجالات الرئيسية، من أجل ضخ زخم جديد في التعافي الاقتصادي لتيمور الشرقية ما بعد الجائحة، فضلا عن تنميتها على المدى المتوسط والطويل. وقال وانغ إنه في عام 2021، زادت صادرات تيمور الشرقية إلى الصين بواقع أكثر من 90 ضعفا، وهو ما يدل تماما على الإمكانات الهائلة للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي. وذكر أن الصين ترحب باستفادة تيمور الشرقية الكاملة من الفرص التي توفرها السوق الصينية الكبيرة وتشجع الشركات الصينية على الاستثمار في تيمور الشرقية لدعم تنميتها الاقتصادية. وأضاف وانغ أن الصين ستواصل إرسال فرق طبية إلى تيمور الشرقية لدعم مكافحتها لكوفيد-19. وقال رواك إن تيمور الشرقية تتطلع إلى اغتنام فرص التنمية الهائلة التي توفرها الصين لتوسيع التعاون العملي الثنائي في الاستثمار الاقتصادي والتجاري، والبنية التحتية، والتعليم، والسياحة؛ وتسريع التنمية الذاتية؛ وتحقيق المزيد من الفوائد لشعب تيمور الشرقية. وذكر وانغ أن الصين مستعدة لتوطيد التعاون مع الدول النامية الأخرى، والالتزام بالاستقلالية، وتسريع التنمية الخاصة بكل منها، وتحقيق الرخاء المشترك.
مشاركة :