ضرب زلزال بقوة 5 درجات بمقياس ريختر دولة الكويت صباح أمس من دون أضرار، شعر به غالبية سكان دولة الكويت الشقيقة. وأكد مدير برنامج دعم متخذ القرار والمشرف على الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل بمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. عبدالله العنزي أن الشبكة قد سجلت أمس السبت زلزالا بقوة 5 درجات بمقياس ريختر جنوب غرب الأحمدي، في تمام الساعة 04:28:02 صباحاً بتوقيت دولة الكويت، على عمق 5 كيلومتر بباطن الأرض، شعر به العديد من المواطنين والمقيمين. فيما كشف لـ"الرياض" رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض د. عبدالله العمري أنّ ما حدث في الكويت ليس زلزالاً إنما "هزة أرضية" نتيجة النشاطات في المناطق البترولية بعد سحب كميات من البترول دون تعويضها بما يكفي من المياه؛ مما أدى إلى ارتجاجات في القشرة الأرضية، لافتاً إلى أنّ هذه الحالة متكررة وحدثت في المكسيك، والنرويج، وولاية تكساس الأميركية، لا سيما وأن عمق الزلازل خمسة كم وهذا العمق هو عمل وتأثير الإنسان على الطبيعة، مبيناً في ذات السياق إذا كانت الهزة على أكثر من هذا العمق فهي نتيجة حركات أرضية أو صدوع. ونفى الدكتور العمري، وجود صدوع نشطة في دول الخليج العربي لوجودها في مناطق رسوبية، أما المناطق النشطة فهي على سبيل المثال المناطق الواقعة على خليج العقبة وإيران، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ دول الخليج بعيده عن (الحزام الألبي) النشط بركانياً، والذي يمتد من الصين مرورا بأفغانستان وكازاخستان ثم إيران وينتهي في جبال الألب وعليه 20 ٪ من زلازل العالم، فيما 68 ٪ من زلازل العالم تقع على (حزام حلقة النار) الذي يبدأ من أميركا مرورا بإندونيسيا والفلبين وأستراليا. وطمأن رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض الجميع بأن المملكة تقع على حزام بسيط جدا (حزام البحر الأحمر) الذي يمر بالبحر الأحمر وينتهي في خليج عدن ويذهب للمحيط الهندي، لذلك فهي لا تقع في مناطق نشطة بركانيا أو أحزمة بركانية. وطالب العمري بتطبيق كود البناء وأخذ الاعتبارات الهندسية واختبارات التربة في البناء، خاصة في المنطقة الشرقية القريبة من مناطق نشطة بركانيا مثل إيران والبراكين الفكتورية الحركية.
مشاركة :