أشاد جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا بصمود لاعبيه بعد أن واجهوا صيحات استهجان من بعض المشجعين في المجر أثناء الجثو على ركبهم، وهو تصرف يدعو لمكافحة العنصرية، اليوم السبت في بودابست. وحققت المجر فوزا صادما 1-صفر في بداية مشوار دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، وهو أول انتصار لها على إنجلترا خلال 60 عاما، لكن المباراة بدأت بصيحات استهجان مدوية في الاستاد. وكان من المفترض أن تلعب المباراة خلف أبواب مغلقة، بعد عقوبة للمجر من الاتحادين الدولي (الفيفا) والأوروبي (اليويفا) بسبب التصرفات العنصرية المتكررة من الجماهير، لكن سمح للأطفال بحضور اللقاء برفقة شخص بالغ بسبب ثغرة في القواعد. وأبلغ ساوثجيت الصحفيين “أول شيء يتعلق بالجثو على الركبة هو سبب فعل هذا التصرف، وهو محاولة تثقيف الناس حول العالم. “لا أعرف لماذا اختار الناس توجيه صيحات استهجان أثناء هذه اللقطة، صغار السن لا يعرفون السبب لذا فهذا تأثير الأشخاص البالغين عليهم”. وأضاف “قرار اليويفا يتخذه آخرون، نحن اتخذنا موقفنا كفريق ويعرف الجميع ما نؤمن به، احتاج للتركيز في كرة القدم في هذه الليلة”. ورفض اليويفا الرد على طلب رويترز للتعليق. وكان هدف دومينيك سوبوسلاي من ركلة جزاء في الشوط الثاني، أمام نحو 40 ألف مشجع من صغار السن، كافيا لتحقق المجر فوزها الأول على إنجلترا منذ كأس العالم 1962 في تشيلي. ولم يبد فريق ساوثجيت بحالة جيدة ويتفهم المدرب ذلك بسبب موعد المباراة بعد موسم مزدحم. وتابع “كان موسما طويلا والطقس الحار عامل مؤثر وحاولنا تنشيط الفريق مبكرا عن المعتاد وإيجاد التوازن بين اللجوء لأشياء جديدة وتثبيت الفريق المنتظم، يجب أن أرى إن كنت فعلت الصواب”. وواصل “يجب أن نتقبل أننا لم نفعل ما يكفي للفوز، التعادل كان نتيجة عادلة، لم نصنع الكثير من الفرص الخطيرة”.
مشاركة :