الأزمة في أوكرانيا: الشرطة تشتبك مع المحتجين وسط العاصمة خلال محاولة لإخراجهم من الميدان

  • 12/11/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اندلعت اشتباكات خارج مقر المجلس البلدي في العاصمة الأوكرانية كييف، بينما كانت الشرطة تحاول إزاحة المحتجين المحتلين للمكان. صراحة-وكالات: وتأتي هذه الاشتباكات عقب ليلة من المشاجرات والمواجهات بعد دخول الشرطة إلى المكان الذي نصب فيه المحتجون خيامهم في ميدان الاستقلال. لكن مزيدا من المتظاهرين انضموا إلى المحتجين استجابة لدعوة من المعارضة إلى التضامن. وكان قرار الحكومة الانسحاب من اتفاق للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي قد أشعل مسيرات ضخمة في الشوارع. وقد اقتحمت الشرطة مبنى المجلس البلدي محاولة إخراج المحتجين منه. وأفادت تقارير بأن المحتجين استخدموا الخراطيم لإعادة توجيه المياه الباردة تجاه الشرطة. وتجمع المحتجون حول الشرطة، وهم يهتفون بشعارات مضادة لها، بحسب ما نقلته محطة تليفزيون 5 في مشاهد حية بثتها من جانب المحتجين. وكانت الشرطة قد تحركت باتجاه المحتجين حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل بحسب التوقيت المحلي، قائلة إنها تريد تحرير ممر عبر الميدان من أجل حركة المرور لكن المحتجين، الذين كانوا يلبسون خوذا صلبة، شبكوا أذرعهم معا مشكلين حوائط بشرية لمقاومة تدافع الشرطة. وقد قبض على تسعة أشخاص على الأقل. وكانت هناك دعوات من قساوسة خلال الصلاة لضبط النفس، كما دعت مطربة الأغاني الشعبية روسلانا، إلى عدم الإيذاء من فوق منصة نصبت في الميدان. وقد توافد كثير من الناس على الميدان استجابة لمناشدة بالتضامن. ويأتي مسلك الشرطة الأخير عقب إجراء مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، محادثات مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الثلاثاء. وقالت أشتون في بيان نشر على فيسبوك كنت بينكم في ميدان الاستقلال في المساء، وقد أذهلني تصميم المتظاهرين الذين تظاهروا من أجل منظور أوروبي للبلاد. وبعد ساعات لاحظت بأسى أن الشرطة تستخدم القوة لإزاحة أناس سلميين من وسط مدينة كييف. لم تكن السلطات بحاجة إلى مواجهة المتظاهرين تحت غطاء من الليل مستخدمة الشرطة. وقد فككت شرطة مكافحة الشغب، وضباط وزارة الداخلية، بعض الحواجز والخيام، لكنهم ووجهوا بمقاومة من مناصري المعارضة. وقد ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بما حدث الثلاثاء. وقال كيري تعبر الولايات المتحدة عن امتعاضها من قرار السلطات الأوكرانية مواجهة احتجاج سلمي في ميدان الاستقلال في كييف بشرطة مكافحة الشغب، وبالرافعات، وبالهراوات، بدلا من احترام الحقوق الديمقراطية والكرامة الإنسانية. هذه الاستجابة غير مقبولة ولا تفيد الديمقراطية. وقال الرئيس يانوكوفيتش الاثنين إن مسؤولين في الحكومة سيتوجهون إلى بروكسل هذا الأسبوع لاستئناف المحادثات بشأن اتفاق للمشاركة مع الاتحاد الأوروبي. وأتي بيان الرئيس عقب توافد مئات الآلاف من المتظاهرين على كييف الأحد، مطالبين باستقالة الحكومة خلال 48 ساعة. وقد أصيب عدد من الأشخاص ليلة الاثنين عندما تقدمت شرطة مكافحة الشغب صوب المحتجين، وفككت عددا من الحواجز في وسط العاصمة. وبدت المباني الحكومية محاصرة بالسيارات، والحواجز، والخيام.

مشاركة :