منظمات أمريكية غير حكومية تسعى إلى منع استحواذ إيلون ماسك على «تويتر»

  • 6/4/2022
  • 23:19
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وحدت منظمات أمريكية غير حكومية جهودها سعيا إلى الحؤول دون شراء الملياردير إيلون ماسك "تويتر"، خشية أن يسمح بنشر محتويات تحض على الكراهية والعنف على المنصة. وبحسب "الفرنسية"، قالت نيكول جيل المديرة التنفيذية لجمعية "أكاونتبل تيك"، في بيان، "إذا لم نمنع هذه العملية، فسيوفر ماسك منبرا للغوغائيين والمتطرفين، الذين يحرضون على الكراهية والعنف والمضايقة". وتسعى هذه الجمعية التي تنظم حملات لمحاسبة الشركات الرقمية الكبيرة، إلى الضغط، بالتعاون مع نحو 12 جمعية أخرى، على السلطات والمساهمين والمعلنين. ودعت الجمعيات المعنية الجهات الناظمة إلى أن تدرس بتمعن المشروع المثير للجدل لرئيس شركة تسلا، الذي يعاني مشكلات عدة أصلا مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. ويعتزم تحالف الجمعيات حض المساهمين أيضا على التحرك، ملاحظا أن هؤلاء "أصبحوا ضعفاء جدا" بسبب "سلوك إيلون ماسك العشوائي". وذكرت الجمعيات أن سهم "تسلا" فقد نحو ثلث قيمته منذ بداية نيسان (أبريل). ومن التقلبات إعلان ماسك في منتصف أيار (مايو) الماضي تعليق صفقة الاستحواذ على "تويتر" لقاء 44 مليار دولار في انتظار الحصول على ضمانات بشأن الحسابات الوهمية، ليعود عن تصريحه هذا بعد بضع ساعات. وفي نهاية أيار (مايو)، رفع مساهمو "تويتر" دعوى على إيلون ماسك، اتهموه فيها بالتلاعب بالسوق لتوفير المال لعملية الاستحواذ. ثم كشفت هيئة الأوراق المالية والبورصات أنها طلبت من ماسك في مطلع نيسان (أبريل) تقديم إيضاحات حول أسباب تأخره في الإبلاغ عن شرائه ملايين الأسهم في "تويتر". وتأمل الجمعيات غير الحكومية أيضا في حشد تأييد العلامات التجارية التي تحرص على إبقاء المحتوى معتدلا لكي تتوافر بيئة ملائمة لإعلاناتها. وأوضحت الجمعيات أن حملتها ستسعى إلى جعل الصفقة غير مجدية ماليا، من خلال استهداف معلني "تويتر" الرئيسين الذين يعدون ضروريين لإيرادات الشركة. وكانت شركة تويتر قد أعلنت انتهاء فترة انتظار تنظيمية، لتتلاشى بذلك عقبة أمام استحواذ إيلون موسك على الشركة في صفقة بقيمة 44 مليار دولار. وأعلنت "تويتر"، في بيان الجمعة، أن فترة الانتظار التنظيمية، بموجب قانون هارت - سكوت - رودينو لمكافحة الاحتكار، انتهت عند الساعة 23:59 مساء الخميس، وكانت الفترة شرطا لإتمام الصفقة المعلقة. ولا يزال إتمام الصفقة متوقفا على موافقة المساهمين في شركة تويتر، وموافقات تنظيمية أخرى. ولا يمكن إتمام الصفقة حتى انتهاء فترة الانتظار المنصوص عليها في القانون أو إنهاء الحكومة فترة الانتظار بشكل مبكر. يأتي ذلك في وقت قال فيه إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إلى المديرين التنفيذيين للشركة، اطلعت عليها "رويترز"، أمس الأول، "إن لديه شعورا سيئا للغاية بشأن الاقتصاد، وعليه تقليص نحو 10 في المائة من الوظائف في شركة صناعة السيارات الكهربائية". جاءت الرسالة، بعنوان "أوقفوا جميع عمليات التوظيف في جميع أنحاء العالم"، بعد يومين من مطالبة الملياردير الموظفين بالعودة إلى أماكن العمل أو تركه، وتأتي ضمن سلسلة متزايدة من التحذيرات من رؤساء شركات بشأن مخاطر الركود. وأظهر التقرير السنوي لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، أنه تم توظيف ما يقرب من مائة ألف شخص في "تسلا" والشركات التابعة لها في نهاية 2021. وحذر ماسك، في الأسابيع الأخيرة من مخاطر الركود، لكن رسالته الإلكترونية التي تأمر بتجميد التوظيف وتخفيض عدد الموظفين كانت أكثر رسالة مباشرة وبارزة من نوعها من رئيس شركة صناعة السيارات. وقال آدم جوناس، المحلل في "مورجان ستانلي"، في تقرير "إيلون ماسك لديه رؤية مستنيرة بشكل فريد في الاقتصاد العالمي. نعتقد أن رسالة منه ستحمل مصداقية عالية". وقال مشيرا إلي إغلاق مدينة شنغهاي الصينية، وارتفاع تكاليف المواد الخام للبطاريات، وعوامل أخرى "إذا حذرت أكبر شركة للسيارات الكهربائية في العالم بشأن الوظائف والاقتصاد، فيجب على المستثمرين إعادة النظر في توقعاتهم بشأن الهوامش ونمو الأرباح".

مشاركة :