حلم تحقيق التأهل إلى المونديال يراود أوكرانيا "الجريحة"

  • 6/5/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

افتخر الأوكرانيون الغارقون في الغزو الروسي لبلادهم بمنتخبهم الفائز على أسكتلندا الأربعاء الماضي في نصف نهائي الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال 2022 في كرة القدم، لكن المنتخب الأصفر والأزرق يحتاج إلى نتيجة أخرى مميزة الأحد على أرض ويلز لخطف بطاقة تأهل قد تشكّل علامة فارقة في الحدث العالمي نهاية السنة. وعادت أوكرانيا بفوز لافت من أرض أسكتلندا 3 – 1، ضمن نصف نهائي المسار الأول المؤجل من مارس الماضي بسبب الغزو الروسي، وتبقى لها محطة أخيرة في كارديف ضد ويلز غاريث بايل ورفاقه، لحجز البطاقة الثالثة عشرة الأخيرة لقارة أوروبا. واللافت أكثر، أنه في حال تأهلها إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها، ستنضم أوكرانيا إلى مجموعة فيها الكثير من الخلفيات السياسية إلى جانب الولايات المتحدة وإنجلترا وإيران. وتأهلت أوكرانيا، الجمهورية السوفييتية السابقة، مرّة وحيدة إلى كأس العالم، عندما بلغت ربع نهائي نسخة 2006 مع أسطورة هجومها أندري شيفتشينكو. ومثلها فعلت ويلز التي بلغت ربع النهائي من مشاركتها الوحيدة عام 1958، عندما خسرت بهدف أمام برازيل اليافع بيليه في مواجهة غاب عنها نجم هجومها المصاب جون تشارلز. ويُعد تشارلز الذي توفي عام 2004 عن 72 عاما، من أعظم اللاعبين في تاريخ بريطانيا، وقد انتقل اللاعب الذي سجل 15 هدفا في 38 مباراة دولية لويلز، من ليدز يونايتد عام 1957 إلى يوفنتوس الإيطالي برقم قياسي بريطاني بلغ 65 ألف جنيه إسترليني. ووصف مدرب ويلز روب بايغ المباراة ضد أوكرانيا بأنها "الأهم في تاريخ ويلز". المنتخب الأوكراني يحتاج إلى نتيجة أخرى مميزة على أرض ويلز لخطف بطاقة تأهل قد تشكل علامة فارقة في الحدث العالمي وفي المقابل، رأى مدرب أوكرانيا ألكسندر بيتراكوف بعد فوز الأربعاء في غلاسكو “لعبنا من أجل الذين يقاتلون في الخنادق، الذين يحاربون لآخر قطرة من دمائهم. لعبنا من أجل الأوكرانيين الذين يعانون كل يوم”. وتابع “لا تزال لدينا مباراة ويلز. سنقوم بكلّ شيء كي يفخر بنا الأوكرانيون”. وأراد بيتراكوف الانخراط للدفاع عن بلده، لكن طلبه قوبل بالرفض، إذ اعتبرت السلطات أنه سيكون أكثر إفادة في منصب المدرب ليحاول قيادة البلاد إلى نهائيات كأس العالم. لكن المدرب البالغ 64 عاما ولاعبيه يجب أن يقدموا جولة أخيرة ناجحة لتحقيق حلم التأهل إلى المونديال. وفيما سجل أرتيم دوبفيك الهدف الثالث المتأخر للضيوف في مرمى أسكتلندا، جثا زملاؤه على ركبهم من الإرهاق بدلا من الاحتفال معه بالهدف الثالث، علما وأن ظهير أيسر أسكتلندا وليفربول الإنجليزي أندي روبرتسون تحدث بعد المباراة عن توقع فريقه تراجع الأوكرانيين لناحية اللياقة البدنية بعد البداية القوية والسريعة. وقال ألكسندر زينتشينكو نجم المنتخب الأوكراني وظهير أيسر مانشستر سيتي بطل إنجلترا "كلنا نعلم أن المباراة ضد ويلز لن تكون مباراة تكتيكية أو مرتبطة باللياقة البدنية، ستكون مباراة حياة أو موت". وتابع "الجميع سيكافح حتى النهاية، لأننا سنلعب من أجل بلدنا". وأعرب زينتشينكو سابقا عن رغبته الشديدة في الوصول إلى كأس العالم من أجل منح الأمل والفخر لمواطني بلاده. وانهمرت دموع لاعب مانشستر سيتي خلال المؤتمر الصحافي في ملعب "هامبدين بارك" الذي احتضن المباراة الحاسمة بين أوكرانيا وأسكتلندا التي كان قد تم تأجيلها. ووجه زينتشينكو الشكر للدولة المضيفة على تأجيل المباراة التي كان من المفترض إقامتها في مارس الماضي وذلك بعد أسابيع من الغزو الروسي لبلاده وهو ما منح منتخب أوكرانيا فرصة للتأهل إلى نهائيات مونديال قطر. غاريث بايل ورقة ويلز الثابتة لكسب ورقة المونديال غاريث بايل ورقة ويلز الثابتة لكسب ورقة المونديال لكنه أضاف أنه وزملاءه في الفريق وصلوا إلى غلاسغو بروح قتالية عالية، رغبة منهم في تحقيق إنجاز لرفع معنويات الأوكرانيين. وقال زينتشينكو "لقد تحدثت مع العديد من الناس حول العالم من بلاد مختلفة، وكذلك أطفال أوكرانيين لا يعرفون ماذا يحدث في أوكرانيا، جميعهم يريدون فقط أن تتوقف الحرب.. لديهم حلم واحد، أن تتوقف هذه الحرب". وكانت زيارة "زبيرنا" إلى أسكتلندا قد تأجلت من مارس الماضي بسبب الحرب التي بدأت في فبراير ولمنح الأوكرانيين فرصة خوضها بأقل الأضرار الممكنة. وآنذاك، حجزت ويلز بطاقتها إلى النهائي بفوزها على النمسا بفضل ثنائية جميلة لجناحها غاريث بايل، علما وأنها حققت بداية بطيئة في مسابقة دوري الأمم الأوروبية الأربعاء بخسارتها أمام مضيفتها بولندا 2 - 1 بتشكيلة رديفة. وفي المباراة الأخيرة، أراح مدرب ويلز بايل الذي ودّع فريقه ريال مدريد الإسباني بعد مشوار طويل متعرّج، بالإضافة إلى لاعب الوسط آرون رامسي. وقال بن ديفيس مدافع توتنهام "ندرك الوضع الذي تمر فيه أوكرانيا راهنا، وسيكون من بالغ الصعوبة أن نضع أنفسنا في مكانهم". وتابع "نعرف أنها ستكون مواجهة عاطفية والناس يريدون أخبارا طيّبة لأوكرانيا، لكن يجب أن نبتعد عن هذا الجو ونركّز على 90 دقيقة من كرة القدم". وكان بايل (32 عاما) ورامسي (31 عاما) من أبطال التشكيلة التي بلغت نصف نهائي كأس أوروبا 2016، لكنها ستكون منطقيا فرصتهما الأخيرة للمشاركة في كأس العالم. ويملك رجال المدرب بايج رصيدا جيدا على أرضهم، حيث لم يتعرضوا لأي خسارة في 18 مباراة منذ العام 2018. وأضاف ديفيس "نتوق لتحقيق هذا الأمر منذ 50 إلى 60 عاما". وتابع "هذا أمر كبير لنا. هو حلم لرجالنا ووضعنا أنفسنا في موقف حيث نبتعد مباراة واحدة عن النهائيات، وسينصبّ تركيزنا على ذلك".

مشاركة :